لاستكمال المباحثات

وفد حمساوي برئاسة العاروري يصل القاهرة اليوم

وفد حمساوي برئاسة العاروري يصل القاهرة اليوم
وفد حمساوي برئاسة العاروري يصل القاهرة اليوم

مصر / المشرق نيوز

أكد القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف أن وفداً من الحركة من الخارج بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، من المتوقع أن يصل إلى العاصمة المصرية  القاهرة خلال أقل 48 ساعة، وذلك لاستكمال مباحثات التهدئة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي، وإطلاع القاهرة،  ورئيس المخابرات المصرية على ردود حماس، بعد اجتماع المكتب السياسي في غزة الأسبوع المنصرف.

وبين يوسف، وفق ما أوردت قناة (الغد)، أن القيادة المصرية ترغب أن يتم إنجاز ملف المصالحة قبل إنجاز ملف التهدئة لاعتبارات سياسية، كونها ستكون مرتبطة بعدة عوامل لها علاقة بالانعاش الاقتصادي ورزمة المشاريع المزعم تنفيذها بإشراف السلطة الفلسطينية.

وقال يوسف: "إصرار الرئيس محمود عباس وحركة فتح على تنفيذ شروطهما وإملاءاتهما في ملف المصالحة والورقة المصرية، سيشكل إعاقة وعقبة أمام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ولذا فإن حماس ترغب بفصل المساريين عن بعضهما البعض، وترغب بضغط مصري أكثر فعالية على الرئيس عباس من أجل إتمام المصالحة".

ودعا يوسف  كافة طرفي الانقسام لتقديم تنازلات حقيقية من أجل إتمام المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء جسور الثقة بين الطرفين، حتى يتمكنا من تجاوز الماضي، منوهاً إلى أن إنغياب وانعدام الثقة بين الطرفين هو المشكلة الكبرى التي تعيق إنجاز المصالحة.

وأوضح أن القيادة السياسية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا تعبر عن طموح الفلسطينيين في الانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة، ولا تملك المؤهلات لقيادة الشعب الفلسطيني، الذي قدم تضحيات جسام تعمدت بمئات الآلاف من الشهداء والجرحى.

وأشار  يوسف إلى أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة شاملة في قطاع غزة، برعاية مصرية، فإن الأوضاع الميدانية مرشحة للتصعيد بشكل كبير، وقد تشهد ضربات عسكرية إسرائيلية مكثفة، تطال الحالة السلمية في غزة لإرهاب المواطنين.

وتوقع  يوسف، أنه إذا استمرت حالة الهدوء الهش على حالها، في ظل عدم وجود ضمانات لاستمرارها، فإن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد العسكري، وربما يأتي العيد، ونحن في أسوأ حالاتنا، ونعيش أوضاعاً غير سعيدة.

وتابع: "الضربات العسكرية لن تقتصر على استهداف المواقع والأهداف العسكرية، التي تتبع الفصائل الفلسطينية، وإنما ستتجاوز ذلك لتطال أهدافاً مدنية ومجتمعية، كما حدث في مركز المسحال الثقافي، لتوجيه رسالة قوية لحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية".

ورجح يوسف، أن تقدم إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف للقيادات السياسية للفصائل الفلسطينية، وفي المقدمة منها القيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس، مضيفاً: "إسرائيل تريد من ذلك أن توجه رسالة لحماس بأنه لا يوجد أي شخص آمن في غزة، وأن الجميع تحت طائلة الاستهداف والقتل".

وقال يوسف: إن المزاج العام الإسرائيلي على المستوى السياسي والعسكري، يميل إلى توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة، بغض النظر، هل سيكون ذلك من خلال مواجهة ميدانية مباشرة، كما حدث في عام 2014، أو من خلال القصف الجوي العنيف والمركز.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، وطائرات مقاتلة هي الأقوى في المنطقة، وتستطيع أن تقصف كل شيء يتحرك في غزة.