نظرة فى العمق " لماذا خالد مشعل الان ؟ / بقلم فادي شناعة

نظرة فى العمق " لماذا خالد مشعل الان ؟ / بقلم فادي شناعة
نظرة فى العمق " لماذا خالد مشعل الان ؟ / بقلم فادي شناعة

نظرة فى العمق " لماذا خالد مشعل الان ؟ / بقلم فادي شناعة

 بعد انتخاب مشعل للمرة الرابعة على التوالى فهنا تنتهى حالة المد والجزر السياسي التى عاشتها حركة حماس فى الشهور السابقة والتى كانت تحمل بين طياتها الكثير من الغموض التى اظهرت في بعض مراحلها الاولى والمبكرة ، خلافات وصراعات تنافسية ، كادت ان تنفجر على السطح ، معلنة نهاية وحدة الحركة ، واشتعال نيران الانقسام في تقاليدها السرية .

خاصة فى التعاطى مع الوضع الخارجي المتقلب وايضا فى كيفية ادارة ملف انهاء الانقسام واتمام المصالحة وبطيبعة الحال فان اختيار مشعل لولاية جديدة   جاء من منطلق التعامل مع المتغيرات الدولية الحاصلة وكيفية التعامل معها وادارة البعد االسياسي الخارجي بحنكة  بعد ان وجدت نفسها ملزمة ، للتعامل مع مستجدات كبيرة وخطيرة ، فلسطينية وإقليمية، بعضها وقعت وتحققت ، اما بعضها الاخر.

فلا زالت في طور الصراع الطاحن بين القوى الإقليمية  وايضا كيفية ادارة المرحلة من خلال فتح افاق جديدة فى التعامل مع الادارة الامريكية وايضا الاوروبية فى ظل انفصال حماس عن الحليف الاساسي ومحور الممانعة  ايران وسوريا الاتجاة نحو... كلا من تركيا وقطر ، فالامكانات السياسية والجغرافية والمالية والنفوذ السياسي لمصر وقطر وتركيا ، تمنح وبكل تاكيد، عمقا ومددا عظيمين لحركة "حماس " ، يبدوان في الظاهر على الاقل مضمونين ، مقابل قبول الحركة ببعض التكتيكات الجديدة والانفتاح فى التعامل مع بعض الملفات التى كانت فى السابق محددات لايمكن تجاوزها او الاعتراف بها اذا فانتخاب مشعل هو اشارة واضحة بان الحركة ستتفاعل مع المتغيرات الحاصلة بنوع من المرونه السياسية دون التنازل عن اى من ثوابتها مع ان ذلك قد يقبل نوع من التغير فى ظل المتطلبات السياسية  المتلاحقة الاقليمية منها او حتى الداخلية والدولية والأعدادا لمرحلة جديدة ، تامل فيها " حماس " ، انتزاع حقوق إضافية ، في الشرعيات الوطنية ، خاصة منظمة التحرير الفلسطينية ، واستعدادا من الحركة ، لعبور الأسوار " المحرمة شرعيا " ، للحل  السياسي ، ومبدا التفاوض مع اسرائيل كحل مرحلي من خلال وسيط عربي او دولى متمثل فى تركيا وقطر والتقارب الامريكي الحالى لتلك الدولتين يشير بانهما سيمارسان ضغطا واضحا على القيادة الجديدة من اجل رسم سياسات ومحددات لاتتسم بالجمود بقدر ماتتسم بالمرونة والتعاطي مع الشروط الدولية لفتح افاق سياسية واسعة للحركة .