عريقات يكشف الأهداف الثلاثة الخطيرة لزيارة كوشنر وجرينبلات وما طلبه نتنياهو بشأن غزة

عريقات.jpg
عريقات.jpg

رام الله / المشرق نيوز

كشف د.صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن زيارة الوفد الامريكي الذي يضم جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات لعدة دولة عربية واسرائيل، هدفت الى شطب وكالة اونروا وقضية اللاجئين اضافة الى محاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية واسقاط القيادة الفلسطينية.

وقال عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم السبت، إن زيارة الوفد الأمريكي جاءت بعدما اعتقدت الادارة الامريكية انها اسقطت ملف القدس غير أنها وجدت موقف عربي موحد ومتمسك بالثوابت.

واضاف: يريدون الان شطب "اونروا" من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بعيدا عن الوكالة الاممية الى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة بليون دولار لاقامة مشاريع، ايضا بمعزل عن اونروا، وتحت ما يسمى حل الازمة الانسانية وكل ذلك من اجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد عريقات أن التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى ازمة انسانية كلام حق يراد به باطل ويحمل اهدافا خطيرة وراءه.

وكشف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغ الموفدين الامريكيين خلال لقائهما الجمعة، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الاموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية وذلك بهدف ابقاء الانقلاب قائما وفصل غزة عن الضفة تمهيدا لاتمام مشروع دويلة في القطاع مع اسقاط السلطة في الضفة.

وأكد عريقات أن مواجهة هذه المؤامرة الامريكية - الاسرائيلية يتطلب من حركة حماس انهاء (الانقلاب ) في القطاع لان استمراره يعني اتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية.

وأشار عريقات الى ان الهدف الثاني من جولة الوفد الأمريكي يتمثل بما تحدثت عنه الولايات المتحدة مؤخرا عبر مقال لغرينبلات، وهو تغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية واسقاط الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا.

وأوضح أنه في سبيل استهداف القيادة تحاول الادارة الأمريكية اشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية.

اما الهدف الثالث، بحسب أمين سر اللجنة المركزية، فهو محاولة كسر الاجماع الدولي والالتفاف حول القضية الفلسطينية ورفض ما يسمى ب صفقة القرن والمؤامرات الامريكية التصفوية.

عربياً، اكد امين سر اللجنة التنفيذية ان الموفدين الامريكيين كوشنير وغرينبلات استمعا الى موقف عربي موحد بان الحل هو باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئين والقدس استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.

واضاف ان الجانب العربي لم يغير موقفه وهذا امر نثمنه فلسطينيا ونرجو ان تكون الادارة الامريكية قد فهمت ان القضية الفلسطينية ليست محل مقايضة.

وأشار عريقات الى أن القيادة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق مواقف مع الدول العربية سواء مع الاردن ومصر والسعودية وقطر والامارات.