معركة السركال لمحمد البادع

معركة السركال لمحمد البادع
معركة السركال لمحمد البادع

معركة السركال لـ محمد البادع

شرفت بحضور اجتماع اللجنة المشكلة لدعم انتخاب يوسف السركال رئيساً للاتحاد الآسيوي، ضمن عدد من القامات، التي تتضاءل أمام تجارب الكثيرين منهم تجاربي، والذين أثروا جميعاً الجلسة الأولى بآرائهم وأفكارهم، التي تصب جميعها في إطار دعم «ابن البلاد» في معركته التي أحسب أنها ستكون شرسة وصعبة، وعلى الجميع أن يستعدوا لمواجهة كل تقلباتها وأحداثها ومفاجآتها
وإذا كنت أمس الأول، قد أكدت أن دعم السركال، ليس مجاله بحال من الأحوال الإعلام المحلي، على اعتبار أنه قلباً وقالباً معه، وعلى اعتبار أنه في مجمله يدور في إطارنا المحلي، أثراً وتأثيراً، إلا أن هذا لا يمنع أن للإعلام دوراً كبيراً، يتمثل أول ما يتمثل في التأكيد لكل من يعيش على أرض هذا البلد، أن المعركة ليست معركة السركال وحده، وإنما هي معركتنا جميعاً، رياضيين وإعلاميين ودبلوماسيين ومستثمرين.. لكل منا علاقاته حول آسيا، ولكل منا صديقه هنا أو هناك، وبإمكاننا أن نشكل قوى ضغط ناعمة، على مراكز القرار في ربوع القارة، والتي لم تحسم قرارها بعد، وتحتاج فقط إلى الوصل إليها، لتتبنى معنا وجهة نظرنا، وليكونوا كما نحن خلف السركال، الذي يستحق بحجم ما لديه من خبرات وأفكار، أن يصل إلى كرسي رئاسة القارة، وساعتها سيكون المكسب لكل الإمارات، ولعموم الدول العربية بصفة خاصة، وكل الغرب الآسيوي، وكذلك القارة، التي ستجني بالطبع ثمار عمل السركال وبرنامجه الطموح.

 

كلنا بالطبع ننشد توافقاً بين مرشحي العرب، وكان مرشح الإمارات من أكبر الداعمين لهذا التوجه، وأعلن في أكثر من مناسبة، نزوله على التوافق العربي إذا ما اجتمعنا على كلمة سواء، لكن ذلك لم يحدث، وشهد الاجتماع الشهير في العاصمة الأردنية عمّان غياب المرشح البحريني، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وكان غيابه نسفاً لمبدأ التوافق من أساسه، لأنه عني بصراحة عدم الرغبة في ذلك التوافق، وحينها كان لزاماً على السركال أن يخوض المعركة الانتخابية، متسلحاً أولاً بدعم كبير من الإمارات، وبخبرات آسيوية تضعه في المقدمة، وبرنامج أتوقع له أن يحدث نقلة للكرة على صعيد القارة بأسرها.

الاجتماع الأول للجنة المشرفة على الحملة الانتخابية ليوسف السركال، كان رسالة مهمة، بما يفعله هذا البلد المعطاء لأبنائها، ولعلها المرة الأولى حولنا، التي نرى فيها مثل هذا الدعم، وحشد الخبرات لدعم مرشح الوطن، فهي ليست لجنة شكلها السركال، لكنها لجنة شكلها الوطن، وفي ذلك مضامين رائعة، انعكست على أسارير السركال بشرى وفرحاً وثقة وهو يستعد لخوض التحدي الشرس.

الآن، على كل أبناء الوطن، أن يستلهموا مضامين هذه الرسالة، وأن يدركوا أنهم باتوا بالفعل أعضاء في تلك الحملة، وأن كل من يستطيع أن يصل إلى صوت في آسيا، عليه ألا يتردد في الوصول إليه، وإذا ما تغلغل فينا هذا الإحساس، وصدقنا بالفعل أننا شركاء في المهمة، سنصل، وسنصنع حالة حول القارة لدعم ابن الإمارات، وكثيرون منا لهم حضورهم على صعيد القارة، سواء رجال الأعمال الإماراتيين أو غيرهم، ممن يمكنهم المساهمة قدر الاستطاعة في إتمام هذا الحلم المشروع، كما أحسب أن المهمة الأكبر على وزارة الخارجية، ولها ممثلها في اللجنة، وبإمكانها أن تختصر الكثير من المسافات، وأن تجتاز بمرشحنا العديد من التحديات.

كلمة أخيرة:

كل الإنجازات الكبيرة .. بدأت بحلم وبرجال ساندوه