قرار رئاسي بتحسين حياة الغزيين خلال الأيام المقبلة وصرف رواتب الموظفين

abass.jpg
abass.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

صرح عبد الله عبد الله، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد تحسناً كبيراً على حياة المواطنين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه صدرت قرارات رئاسية، بتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وأوضح عبد الله ": كافة الإجراءات المُطبقة بغزة، في طريقها للحل، وخلال أيام سيتم صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، مضيفًا: "كافة الإجراءات بغزة ستنتهي، ولن يضيع حق أي موظف فلسطيني، وأنا أؤكد أن القيادة الفلسطينية أو السلطة أو الحكومة، لن تمس إطلاقًا رواتب الموظفين".

وقال أنه رغم حالة "السكون" الذي تمُر به المصالحة الفلسطينية، إلا أنه سيتم استئنافها قريبًا، بشرط توفر الإرادة لدى بعض قيادات حركة حماس، معتبرًا أنه حتى أصغر شخص فتحاوي يريد المصالحة، بينما هذا الأمر لا يتوفر داخل بعض قيادات حماس، الذين لا يقبلون بالمصالحة، لأنها ستوقف أحوالهم، على حد تعبيره.

وأشار القيادي عبد الله، إلى أن المخابرات المصرية، تعمل جاهدة مع كل الأطراف الفلسطينية، من أجل استعادة المصالحة من جديد، وتطبيق الاتفاقيات المُوقعة، بما في ذلك اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، مبينًا أن حركته تتفهم تمامًا حالة السخط التي تنتاب الشارع الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، وعلى حد تعبيره، جاء ذلك، بسبب التفاؤل الكبير الذي ساد الفلسطينيين منذ توقيع الاتفاق الأخير.

وذكر، أن كل أفعال حركة حماس، تؤدي إلى انفصال قطاع غزة، عن الأراضي الفلسطينية، لكن القيادة الفلسطينية، ستواجه كل مخطط يهدف لذلك، فمهما علا شأن تلك الأطراف التي تريد فصل الأراضي الفلسطينية، فإنها ستواجه بكل قوة، وأول ذلك الإدارة الأمريكية، وإسرائيل، وحماس.

وعن المجلس الوطني المزمع عقده يوم الاثنين المقبل في رام الله، أكد عبد الله، أنه لا يوجد أي انفراد من حركة فتح، بخصوص عقد المجلس الوطني، بل فتح جلست مع كل الفصائل من أجل إنجاح المجلس، فلو أرادت الانفراد بسلطات الوطني، لما كانت دعت أحدًا، لافتًا إلى أن كلًا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية "أقلية"، مقارنة بباقي الفصائل التي ستشارك، فلا يمكن أن نوقف عقد مجلس مستوفٍ لكافة شروط عقده من أجل ثلاثة أحزاب.

وتابع: ينبغي على الأقلية أن تحترم رأي الأغلبية، والذين سيقولون رأيهم وينتخبون لجنة تنفيذية جديدة، بديمقراطية ونزاهة

ووجه القيادي الفتحاوي، رسالة إلى قيادة الجبهة الشعبية الحالية قائلًا: "أنا لدي رسالة للجبهة الشعبية، وهي قصة حديث في الماضي، الرئيس الراحل ياسر عرفات، زار الرفيق جورج حبش، في ملجأه الذي كان يحتمي فيه، من أجل دعوته لقيادة المشروع الوطني، ما دعا حبش إلى الصراخ على أبو عمار الذي خاطر بحياته، فيرد الرئيس الراحل عليه قائلًا: (يا أخي هذا مستقبلنا وهذه قضيتنا.. لذا يجب أن أشاور زملائي في الكفاح)، فرد حبش قائلًا: (أنت قائد المعركة، فخذ القرار الملائم لقضيتنا وشعبنا، ونحن معك)".

وأضاف عبد الله: هذه القصة، يجب أن تكون حاضرة الآن في أذهان الرفاق في الشعبية، والسير على خطى الراحل جورج حبش، ومساندة الرئيس أبو مازن، ضد ترامب ونتنياهو، لا أن نتركه وحيدًا يقاتل.

وبيّن عضو ثوري فتح، أن حركة حماس تريد أن تكون بديلًا لمنظمة التحرير، وبالأساس أنشئت من أجل هذا الهدف، وفي العام 1987 قيل إن منظمة التحرير، ستنتهي وحركة فتح ستختفي، لذا كان القرار بإنشاء حماس، ولم تنجح منذ ذلك الوقت أن تمثل مرجعية لأي فلسطيني.

وختم عبد الله عبد الله حديثه قائلًا: عندما تقرر حماس والجهاد والشعبية، المشاركة بالوطني، فالباب مفتوح، والدورة الحالية للمجلس هي الثالثة والعشرون، ونحن جاهزون لعقد الدورة الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين، وإلخ، لكن عليهم سحب الذرائع التي من الممكن أن يختلقوها حينئذ.