هل بدأت (نقزة) أمريكا من (إخوان) مصر؟ بقلم : سركيس نعوم... كاتب لبناني

هل بدأت (نقزة) أمريكا من (إخوان) مصر؟  بقلم : سركيس نعوم... كاتب لبناني
هل بدأت (نقزة) أمريكا من (إخوان) مصر؟ بقلم : سركيس نعوم... كاتب لبناني

هل بدأت (نقزة) أمريكا من (إخوان) مصر؟

بقلم : سركيس نعوم... كاتب لبناني

الوضع الشعبي الممتاز والتنظيم العريق والقديم في اَن واحد، و’’النضال’’ في مواجهة نظا ديموقراطي شلاً وبوليسي جوهراً وخاضع لاستعمار او لانتداب انليزي ثم نظا غير ديموقراطي تحوّل استبدادياً مع مرور عقود عدة، الى ذلك كله استفاد ’’الإخوان المسلمون’’ من أمرين ساعداهم على الاحتفاظ بتأييد جمهورهم وإخلاصه لهم وعلى الاستعداد للتضحية في سبيل مبادئهم. الأول، كون العائلة ’’الخلية’’ الحزبية والتنظيمية الأولى والأهم عند ’’الإخوان’’، والتماسك العائلي القوي اساساً تضاعفت قوته وتأثيره بتشبّع اعضاء العائلات بالفر الإخواني. والثاني، هو اعتماد ’’الإخوان’’ نهج مساعدة أبناء ’’جماعتهم’’ وبوسائل متنوعة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، أو على الاقل لعد الوقوع في هوة الفقر التي صارت سحيقة في مصر بعد ’’الانفتاح’’ الساداتي غير المدروس اقتصادياً وربما اجتماعياً، الذي احترت منافعه وماسبه مجموعات من الانصار والمحاسيب ورجال المال والاعمال التي لا همّ لها سوى الربح. وقد منهم من ذلك وجود مجموعات منهم مقتدرة مالياً ومن اصحاب المشروعات التي تدرّ ارباحاًمهمة والتي وفرت فوائد كثيرة ل’’الإخوان’’ المحتاجين. الى ذلك كله، يلفت متابعو أوضاع مصر الى سبب اَخر ساعد ’’الإخوان المسلمين’’ في الامساك بمصر، أو بالأحرى في الوصول الى السلطة فيها بعد ثورة يناير قبل نيّف وسنتين. وهو دعم الولايات المتحدة أو بالأحرى عد اعتراضها على الوصول المشار اليه للاسباب المذكورة سابقاً ولسبب اَخر قد يون أكثر أهمية هو اقتناعها وبعد حوار استمر خمس سنوات بينها وبينهم قبل الثورة أو قبل نجاحها بأنهم الطرف الأكثر أهلية لقيادة الحم المصري في مرحلة ما بعد الثورة. وعاد اقتناعها في حينه الى اعتبارات أربعة مهمة كثيراً بالنسبة اليها. الأول، هو التزا ’’الإخوان’’ معاهدة السلا التي وقعتها مصر مع اسرائيل قبل اكثر من ثلاثة عقود، واحترا بنودها وعد السعي الى التنصّل منها بأي ذريعة كانت. والثاني، التزا العمل مع الفلسطينيين سواء من انصار السلطة الوطنية ومنظمة التحرير و’’حركة فتح’’ او من انصار حركة ’’حماس ’’ التي تنتمي الى ’’الإخوان’’ فراً وعقيدة ومنهجاً وممارسة لمنع تدهور الحال بين قطاع غزة الذي تحمه ’’حماس ’’ واسرائيل، وللحؤول دون اتجاه الثانية الى العمليات العسرية الشديدة لمنع اي ’’تهديد’’ لأمنها كما تقول دائماً. والثالث، الاستمرار في السعي لاجراء مصالحة بينالسلطة الوطنية الفلسطينية (واستطراداً منظمة التحرير و’’فتح’’) و’’حماس ’’ تعيد الاستقرار الى غزة والضفة الغربية وتوحد الصف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل، ولن في اطار عملية السلا، أي بالتفاوض بغية التوصل الى تسوية سلمية نهائية تؤدي الى قيا دولة فلسطينية قابلة للحياة تون عاصمتها القدس الشرقية أو بعض منها، وتعيش بأمان جنباً الى جنب مع دولة اسرائيل. أما الأمر الرابع، فهو مواجهة الارهاب الذي تمارسه فصائل وتيارات اسلامية اصولية بالغة التشدد وعنفية سواء ضد الغرب ومصالحه على تنوع دوله، أو ضد حلفائه من الدول العربية المعتدلة في اسلامها أو حتى في اسلاميتها. هل الاقتناع الاميركي المذكور أعلاه ب’’الإخوان المسلمين’’ حاماً لمصر لا يزال على قوته وثباته؟ المتابعون لأوضاع مصر أنفسهم لا ينفون استمراره. لنهم يلفتون الى انالمسؤولين الاميركيين بدأوا يشعرون ب’’نقزة’’ من هؤلاء، وخصوصاً بعدما أظهرت تجربتهم في الحم قبولاً شلياً للاَخر أو للاَخرين ورفضاً عملياً له أو لهم، وتالياً امتناعاً عن التعاون معهم لمواجهة كل الأخطار التي تهدد ثورة مصر، ولمحاولة حل المشلات كلها التي تجعل حياة المصريين وخصوصاً النسبة البيرة الفقيرة منهم اكثر بؤساً وتعاسة وصعوبة. وأظهرت ايضاً عناداً ومابرة وخبثاً. كما بدأوا يشعرون بالخوف من تحوّل المنطقة من اسلاميتها او ’’اسلامويتها’’ التي اعترفوا بها وقرروا التعاون معها، انطلاقاً من اقتناع بأن قادتها ’’الإخوان’’ براغماتيون وعمليون ومقبولون، الى الاسلامية أو ’’الاسلاموية’’ المتشددة والتفيرية. وفي اختصار يقول هؤلاء ان اعتناق ’’الإخوان’’ الديموقراطية والحريات وممارستهم اياها اواخر سنوات مبارك لم ين صادقاً او جدياً بل كان وسيلة لاستقطاب الجماهير داخلاً وكبار العالم خارجاً للوصول الى السلطة. ويقولون ايضاً ان الهدف الأول ’’الإخواني’’ كان ولا يزال احياء الخلافة الاسلامية، وان تأسيس حركتهم عا 1928 كان رداً على الغائها بعد إنتهاء الحرب العالمية الاولى عا 1918. كيف تتطور الاوضاع داخل مصر في ظل عد الاستقرار الامني والسياسي المتصاعد؟ واي دور للعسر فيها؟ عن ’’النهار’’كيف تتطور أوضاع مصر في ظل عد الاستقرار الأمني المتصاعد؟