لمدة ثلاثة أيام

78 مواطنًا يغادرون غزة في أول أيام فتح معبر رفح الاستثنائي

معبر رفح.jpg
معبر رفح.jpg

78 مواطنًا يغادرون غزة في أول أيام فتح معبر رفح الاستثنائي لمدة ثلاثة أيام

غزة / المشرق نيوز

غادر اليوم الأربعاء، 78 مواطنًا من قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، في أول أيام فتحه الاستثنائي، لمدة ثلاثة أيام بدءًا من اليوم الاربعاء؛ لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين .

وقد فتح معبر رفح البري استثنائيًا في الاتجاهين بصورة مفاجأة حيث تمكن المسافرين وهم "60 مواطنًا، و10 مرضى، و8 مرافقين"، من المغادرة فيما تمكن العشرات من العالقين العودة الى قطاع غزة بحسب إعلام المعبر.

واعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني للمواطنين أن أولوية السفر عبر معبر رفح البري ليوم غد الخميس ستكون للحافلات الثانية والثالثة المُرجعة من كشف الأربعاء، حيث لم يغادر منها سوى حافلة واحدة فقط، ومن ثم سيتم مغادرة باقي حافلات الكشف التي لم يتم المناداة عليها.

ونوهت الوزارة إلى أن الأولوية بعد ذلك ستكون للواردة أسماؤهم في الكشف ، وهم جزء من كشف الاربعاء الثاني من حافلة رقم 1 حتى حافلة رقم 5 حيث دعتهم إلى التواجد في صالة أبو يوسف النجار في خانيونس .

وهذه المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر عام 2018، إذ أُغلق منذ بداية العام 38 يومًا، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وأعاق نحو 30 ألف مواطن من السفر لحاجات إنسانية.

وشكر سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لحرصه الدائم على تخفيف المعاناة على أبناء الشعب الفلسطيني، وللأجهزة الأمنية المصرية التي لا تتوانى في تقديم كل المساعدة المستطاعة".

بدوره، طالب رئيس لجنة العالقين في معبر رفح ، الرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي بفتح المعبر بشكل كامل، معتبرًا أن مدة ثلاثة أيام "لا تكفي لخروج العدد الكافي من المواطنين".

وناشد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤسسات الحقوقية، بالضغظ والعمل على إنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ، وبين أن الآلاف يريدون مغادرة القطاع دون عودة؛ بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى وجود قرابة 28 ألف شخص مسجل لدى هيئة المعابر من أجل السفر.

وحذر من أن "الانفجار قادم لا محالة، وسيصل الجميع وليس في غزة"، مضيفًا : "نحن في غزة وصلنا إلى تحت الصفر  لا تحكموا علينا بالموت البطيء".

وينتظر آلاف الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة من ذوي الحالات الإنسانية الماسة لقضاء حاجاتهم، فرصة تمكنهم من السفر عبر معبر رفح البري، الذي تفتحه السلطات المصرية لأيام معدودة بين الحينة والأخرى.

وما إن أعلنت السلطات المصرية، ظهر الأربعاء عن فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام استثنائيا، حتى زحف العشرات من الغزيين، نحوه آملين في الحصول على تلك الفرصة لمغادرة القطاع؛ وقضاء حوائجهم الإنسانية.

إحدى السيدات العالقات في غزة، قالت إنه مضى على تسجيلها للسفر مدة 10 أشهر، آملةً أن تتمكن خلال هذه الفتحة الاستثنائية من المغادرة.

وأوضحت أنها تريد المغادرة للذهاب إلى زوجها في جمهورية مصر العربية، مضيفةً : "من حقي أن أسافر هذه المرة".

وسيدة أخرى، ناشدت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتسهيل سفرها، كي تتمكن من إنقاذ مستقبل أطفالها، ليلتحقوا مجددًا بمدارسهم في مصر.

وأشارت إلى أنه سجلت للسفر منذ قرابة العام وتوفى زوجها قبل حوالي 9 أشهر، وأن اسمها مدرج ضمن الكشوفات الحالية، متمنيةً أن تتمكن وأولادها من المغادرة عبر "بوابة الموت"، على حد تعبيرها.

ويروى أحد المسنين المتواجدين في المعبر، معاناة ابنته المتزوجة والعالقة في قطاع غزة، قائلًا : "ابنتي جاءت لغزة منذ سنة وثلاثة أشهر، وزوجها يهددها بالطلاق، ووضعها الصحي بات صعبًا بانتظار الخروج والذهاب لبيت زوجها".

وأضاف : "ما يحدث للعالقين حرام، أين الضمير والإنسانية؟"، مطالبًا بتسهيل سفر جميع العالقين في القطاع، وتمديد عمل المعبر أكثر من ثلاثة أيام.

انتهى