ملف المصالحة ودوامة تطيب الخواطر / بقلم وليد العوض

ملف المصالحة ودوامة تطيب الخواطر  / بقلم وليد العوض
ملف المصالحة ودوامة تطيب الخواطر / بقلم وليد العوض

ملف المصالحة ودوامة تطيب الخواطر  / بقلم وليد العوض

 مرة أخرى تدخل المصالحة الوطنية غرفة العناية المركزة بعد الخلاف الذي جرى تضخيمه بين الأخوين عزام الأحمد وعزيز دويك، هذا الخلاف الذي سرعان ما اتخذته في حركة حماس مبررا لتأجيل لقاء المصالحة الذي كان مقرر عقده بين (حماس وفتح) يوم الأربعاء  الماضي في القاهرة إلى أمد غير منظور، هذا التأجيل وسرعة التجاوب معه يبدو كأن الطرفين يبحث عنه كل لأسبابه وقد جاءت مسارعة حماس بشكل ملفت  للإلغاء اللقاء المفترض لتكشف حرصها على التذرع بأي ذريعة  للقيام بذلك  بدلا من البحث عن معالجة ما حدث خاصة وانه أمر طبيعي الحدوث يجب  أن لا تحميله أكثر مما حمل ،، إن ما جرى  أدخل ملف المصلحة بكل أسف في دوامة جديدة  أصبح البحث خلالها يتركز حول كيفية معالجة ما حصل في الندوة  المذكورة إن هذه الدوامة التي يمكن أن نسيمها دوامة تطييب الخواطر .
 لكن حتى نضع النقاط على الحروف نقول إن ما حدث يظهر بشكل جلي أن ما تم سوقه من مبررات لتأجيل اللقاء الثنائي  ليست القصيد ،  والصحيح  أنه لا يوجد جاهزية لدى حماس وفتح حتى اللحظة للبحث الجدي في القضايا التي تم ترحيلها خلال لقاء القاهرة الأخير في الثامن والتاسع من الشهر الماضي  للجنة العليا لتفعيل وتطوير منظمة التحرير ، وهذا يعكس الرغبة ا في تأجيل البحث في تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات وهي الملفات التي كان من المقرر بحثها في هذا اللقاء الثنائي الملغي. ويبدو بشكل جلي أن ألأسباب الحقيقة لذلك تكمن في زيارة الرئيس اوباما المتوقعة للمنطقة أواخر الشهر الجاري هذه الزيارة التي أرخت بضلالها على ملف المصالحة وكأن  القابضون  بكل تلابيبهم على مفاتيح المصالحة يراهنون على جديد ما قد تحمله هذه الزيارة ، نحن من جانبنا نجزم أن السيد أوباما لن يأتي بجديد لمصلحة شعبنا وكل ما يمكن أن تأتي به زيارته لن يتعدى محاولة للاستكشاف المستكشف مرة أخرى  وبما بظهره كمهتم بقضايا المنطقة بينما انشغالاته الحقيقة منصبه على ملفات أخرى، هذا إن لم تكن هذه الزيارة أصلا مكرسة للضغط على شعبنا، لأنه قطعا لن يذهب لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال ،ولهذا نرى أن  إنهاء الانقسام وإتمام والمصالحة هي أفضل ما يمكن القيام به قبل زيارة أوباما، 
 إن ذلك يتطلب  الخروج سريعا من مربع التلاوم على ندوة مضت  الذهاب فورا القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة وتحديد موعد إجراء الانتخابات وفقا لما جاء في اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من أيار 2011 بتوافق وطني شامل.