الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

افتتاح محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي الشهر الحالي تنتج 100 ميجاوات

افتتاح محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي الشهر الحالي تنتج 100 ميجاوات
افتتاح محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي الشهر الحالي تنتج 100 ميجاوات

تنتج 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية

افتتاح محطة «شمس 1» للطاقة بأبوظبي الشهر الحالي

ابو ظبي / المشرق نيوز

تفتتح شركة “مصدر”، محطة “شمس 1” للطاقة الشمسية بالمنطقة الغربية في أبوظبي، خلال شهر مارس الحالي.

وقال يوسف أحمد آل علي مدير عام شركة شمس للطاقة، إن المحطة تعتبر واحدة من أضخم محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وتقدر تكلفة محطة شمس بنحو 2,2 مليار درهم (600 مليون دولار) وتقام على مساحة 2,5 كيلومتر مربع، وتضم 768 مجمعاً لعاكسات شمسية على شكل قطع مكافئ .

وأوضح يوسف أحمد آل علي، في جولة صحفية لـ “الاتحاد” بالمحطة، أن المشروع يعود ملكيته إلى شركة “شمس للطاقة” التي تتولى تطوير وتشغيل المحطة، والتي تم تأسيسها خصيصاً لهذه الغاية كمشروع مشترك بين “مصدر” (60%)، و”توتال” (20%)، و”أبينجوا سولار” (20%).

ويسهم المشروع في إنتاج 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وهي كمية تكفي لتغذية 20 ألف منزل، كما سيعمل المشروع على خفض ما يقارب من 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهذه النسبة تعادل زراعة مليون ونصف المليون من الأشجار، أو منع 15 ألف سيارة تقليدية من المسير على طرقات أبوظبي.

وأوضح آل علي أن توليد الطاقة الكهربائية باستخدام أشعة الشمس يعتبر خياراً استراتيجيا لا بديل عنه خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل التوجه الدولي للاعتماد على الطاقة المتجددة والحد من الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة التقليدية. وأضاف أن عمل المحطة الشمسية سيعتمد على تقنية عالمية جديدة، حيث ستعمل أشعة الشمس المركزة التي ستمر من خلال المرايا، على تسخين أحد أنواع الزيوت ذات التوصيل الحراري الكبير إلى درجة حرارة عالية، من أجل إنتاج البخار الذي سيعمل على إدارة التوربينات البخارية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية، على أن يتم نقل المنتج النهائي من الكهرباء إلى شركات التوزيع عبر خطوط نقل هوائي بالمنطقة الغربية.

واكد آل علي أن المشروع مصمم للعمل في جميع الأحوال، سواء من خلال الطاقة الشمسية، أو بالغاز، في حالة تعذر الظروف الجوية، او أثناء الليل، وذلك بتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز.

وتعتمد آلية عمل المحطة، من خلال الطاقة الشمسية على تجميع أشعة الشمس من خلال مرايا عاكسة تقوم بتركيز الأشعة على أنابيب امتصاص لتقوم بنقل الحرارة إلى مواقع تسخين تعمل على توليد بخار الماء الذي يعمل على تشغيل التوربينات باستخدام الضغط. ثم تقوم بعدها التوربينات بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية، ليتم نقلها بعد ذلك إلى محطات التوزيع، من خلال أسلاك شبكة التوزيع.

وقال آل علي، إن موقع المشروع تم اختياره بناء على دراسات متأنية ومدروسة، مقارنة بعدد من المواقع الأخرى، حيث يتوافر في موقع المشروع عدد من الخصائص المتميزة التي أعطته الأولوية عن بقية المواقع الأخرى، ومنها توافر البنية التحتية المناسبة للمشروع، وكذلك وجود محطات الغاز ووسائل نقل التيار الكهربائي بجانب العديد من الخصائص الأخرى، مثل طبيعة التربة وجيولوجية المكان.

وأكد أن المشروع لا توجد له أي آثار بيئية تؤثر على صحة سكان المنطقة، وذلك من خلال الدراسات البيئية للمشروع والتي تم القيام بها قبل تنفيذ المشروع كشرط أساسي للحصول على الموافقة من الجهات المختصة قبل الشروع فيه.

مشاريع الطاقة

وتسهم “مصدر” في تطوير عدد من مشاريع الطاقة الشمسية الأخرى. يذكر أن محطة توليد الكهرباء بواسطة الألواح الكهروضوئية في “مدينة مصدر” تعمل منذ نحو 3 سنوات بطاقة 10 ميجاواط، وأسهمت في تفادي إطلاق 23,8 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

ويعد المشروع حالياً أكبر محطة عاملة للألواح الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط، وتم ربطه مع الشبكة المحلية للكهرباء في إمارة أبوظبي، إذ تؤمن المحطة الاحتياجات الحالية لمدينة مصدر، بما في ذلك معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمقر المؤقت لمكاتب مصدر، إضافة إلى أنشطة الإنشاء والتشييد الجارية في المدينة.

وتتكون محطة مصدر للألواح الكهروضوئية من 87 ألفاً من الألواح نصفها تستخدم تقنية الأغشية الرقيقة والنصف الآخر يستخدم السيليكون البلوري، وتم بناؤها بتكلفة 185 مليون درهم (50 مليون دولار). وقامت شركة إنفايرومينا باور سيستمز بتصميم وإنشاء المحطة التي تعمل منذ 1 يونيو 2009.

وأعلنت مصدر مؤخراً الانتهاء من بناء 175 توربيناً، وإنجاز أعمال الإنشاء الرئيسية للمرحلة الأولى من محطة “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح البحرية، التي يطورها تحالف يضم “دونج إنرجي” و”إي. أون” و”مصدر”.

وتقع المحطة عند مصب نهر التايمز، وستكون أكبر مشروع لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم. وستولد التوربينات الـ 175 طاقة تكفي لإمداد ثلثي المنازل في مقاطعة كينت بالكهرباء.

وكانت المحطة باشرت إنتاج الطاقة منذ أكتوبر 2012 مع تشغيل أولى توربينات توليد الكهرباء.

فرص استثمارية

وتعكس هذه الوفرة في المشاريع، مدى رغبة “مصدر” في البحث على أوسع نطاق للحصول على الفرص الاستثمارية، ما أهلها لبناء مقدراتها لدعم النمو في المستقبل وتحصين نفسها ضد حالات الركود التي تسود بعض الأسواق العالمية. وتقدر حصة “مصدر” في مصفوفة لندن بنحو 20% وحصة شركة “دونج أنيرجي” الدانماركية بنسبة 50%، بينما تذهب 30% الباقية من نصيب شركة “إي أون” الألمانية للطاقة. ومن الممكن إضافة 240 ميجاواط لسعة المصفوفة، حيث تنتظر مجموعة الشركات المساهمة في المشروع موافقة الحكومة البريطانية للبدء في المرحلة الثانية. ومن المنتظر أن تضيف مرحلة أخرى من التطوير، 33 جيجاواط من طاقة الرياح البحرية، علاوة على السعة الحالية المقدرة بنحو 8 جيجاواط التي ستشهد أيضاً بروز نوع أكبر حجماً من محطات الرياح على الشواطئ البريطانية.

وتشكل مصفوفة لندن، بداية قوية لمصدر في مجال طاقة الرياح، وتمكُنها من زيادة مقدرتها للمنافسة في مشاريع في بريطانيا ودول أخرى. وفي إسبانيا، تملك مصدر حصة في شركة “توريسول” للطاقة، إلى جانب شركة “سينير” الهندسية.

وأنجزت هذه الشراكة سعة إنتاجية قدرها 120 ميجاواط من الطاقة الشمسية، إضافة إلى ثلاثة مشاريع أخرى في إسبانيا، حيث تهدف أيضاً لتصبح واحدة من أكبر شركات توليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم.

وتعتبر “خيماسولار” التابعة لشركة “توريسول”، أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة، التي تعمل على تجميع أشعة الشمس من خلال تركيز مرايا مسطحة على أسقف الأبراج للحصول على الحرارة عن طريق نظام لتخزين الملح المصهور. وكانت عدم المقدرة على تخزين الطاقة في الماضي نقطة ضعف لقطاع الطاقة الشمسية، ولكن نظام التخزين المذكور يغير هذه الصفة، بحيث أصبح بالإمكان توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية حتى في الليل.

وعلى صعيد زيادة نمو نشاطها العالمي أيضاً، أبدت الشركة رغبتها في بناء توربينات رياح في جزر سيشل ومصفوفة للطاقة الكهروضوئية في موريتانيا. ومن المتوقع أن توفر محطة الرياح في سيشل 6 ميجاواط من الكهرباء، ما يعين الدولة على توفير 3,5 مليون لتر سنوياً من الديزل المستخدم للمولدات. وفي موريتانيا، تخطط مصدر لبناء مصفوفة للطاقة الشمسية توفر للبلاد 10% من استهلاك الكهرباء.