تحدث "للمشرق" عن معاناته

بالصور-مواطن غزي يلجـأ إلى البحر ليسكنه هرباً من وحش الاستئجار

بيت السودانية.jpg
بيت السودانية.jpg

تحدث "للمشرق" عن معاناته

مواطن غزي يلجـأ إلى البحر ليسكنه هرباً من وحش الاستئجار

غزة- المشرق نيوز:

لم يجد مواطن من قطاع غزة، أمامه سوى شاطئ بحر "السودانية" شمالي قطاع غزة؛ ليصبح له ولأطفاله مأوى ومسكناً لهم بعدما تم طرده من الشقة التي كان يسكن فيها لكثرة الديون المستحقة عليها.

"المواطن" الذي افترش شاطئ البحر والتحف السماء، يعمل "سائق أجرة" يحصل على ثلث المبلغ الذي يجنيه خلال يومٍ كامل من عمله فلا يستطيع أن يُطعم أطفاله الصغار وأن يستأجر شقة أو يشتري الملابس وعفش البيت في نفس الوقت.

تنقل المواطن- كما يروي قصته- للمشرق نيوز- بين شقق سكنية كان يُطرد من بعضها لعدم تمكنه من سداد المستحقات عليها، ويمتنع من السكن في البعض الأخر لأنها لا تصلح لسكن الحيوانات خاصة في فصل الشتاء أو فصل الصيف.

ويذكر: "بعدما تراكم الإيجار أصبحت البلدية وشركة الكهرباء تُطالب صاحب الشقة بتسديد الفاتورة حينها قام صاحب الشقة بطردي لأنني أصبحت عبئاً عليه".

يتسأل ماذا بعد الشقة هل عملي سيكفي للعفش أم لإطعام أطفالي؟

وتابع قوله: "لم أجد أمامي سوى شاطئ البحر سأعيش بدون أجار، لكن المشكلة زدت عندما رفضت عائلة زوجتي أن تسمح لابنتهم السكن على شاطئ البحر ولم ولن أستطيع أن أمنعها من العودة إلى منزل أهلها فهذا حقها".

ورغم لجوئه إلى شاطئ البحر إلا أن الديون والإيجار يلحق به قائلاً: "عندما كنت أعتني بأطفالي وأجلب لهم ما يروي ريقهم ويشبع بطنهم فاجأني صاحب الشقة وطالبني بحق الكهرباء والماء، فمن أين لي هذا المبلغ؟؟؟".

وعن مطالبه قال: "أنا لا أطلب شيء من العباد لكني أطلب من رب العباد الرحمة والستر والعافية والرزق"، مضيفاً: "حتى لو تبرع فاعلي الخير بشقة لي فكيف سأعيش بداخلها دون عفش فما أملكه اليوم من عفش هلك ودُمر نتيجة تنقلاتي من شقة إلى أخرى".