جامعة الأزهر تصدر بياناً توضيحياً حول الأزمة المالية لديها

جامعة الازهر.jpg
جامعة الازهر.jpg

جامعة الأزهر تصدر بياناً توضيحياً حول الأزمة المالية لديها
 غزة / المشرق نيوز
أصدر مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة بيانًا توضيحيًا للعاملين في الجامعة حول الوضع المالي الذي تعيشه الجامعة، مبينًا أن هذا الوضع لا يمكن مقارنته بالأوضاع المالية لمؤسسات التعليم العالي بالمحافظات الشمالية.
وأوضح في بيان الأربعاء أن الوضع الاقتصادي والمالي لأهالي قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل قوى الشر والعدوان الإسرائيلي الأمريكي، وكذلك الإجراءات التي اتخذت بحق العديد من أهلنا، مما رفع نسبة الفقر إلى ما تعدى 65%، ونسبة البطالة تتعدى 60% بالوقت الراهن.
وأضاف أن هذا الوضع انعكس سلبًا على كل مناحي الحياة، ومنها جامعة الأزهر بغزة، وهي المنارة العلمية الوطنية الوحيدة بالقطاع وهذا هو حال المحافظات الجنوبية.
وبين أن إيرادات الجامعة تأتي فقط من رسوم الطلبة، ونظرًا للوضع المالي السيئ فهي في انخفاض مستمر علمًا بأن متطلبات مصاريف الجامعة الشهرية تتعدى 900 ألف دينار أردني.
وتابع "لكي نحافظ على استمرار المسيرة الأكاديمية لهذه المؤسسة علينا جميعًا كأمناء وإدارة الجامعة ونقابة العاملين أن ننتمي أولًا لها، ونلتزم بأنظمتها وقوانينها، وأن نتفهم وضعها المالي، وألا نكون سببًا في هدم هذه المؤسسة بسبب تعثرها في عدم دفع الرواتب للعاملين مع الاحتفاظ بحقوقهم المالية لدى الأمناء إذا ما حدثت انتكاسة مالية بالجامعة".
وأكد أن استمرار مسيرتها الأكاديمية هو الأمن الوظيفي الحقيقي للعاملين باعتبارها مصدر الرزق الواقعي لهم، لذا علينا جميعًا أن تكون أولوياتنا الحفاظ على استقرارها واستمرار مسيرتها الأكاديمية، لتكون قادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من طلبة الثانوية العامة بالأعوام القادمة حتى تنمو وتزيد من إيراداتها.
وأشار إلى أن الوضع المالي للجامعة لا يمكن مقارنته بالأوضاع المالية لمؤسسات التعليم العالي بالمحافظات الشمالية (الضفة الغربية) وذلك، لقدرة الطلبة بالمحافظات الشمالية على دفع رسوم دراستهم بصورة ميسرة، كما أن رسوم الساعة في غزة يوازي 40% من رسومها في جامعات الضفة للساعات المثيلة لنفس التخصص، وبالرغم من ذلك، ونظرًا للوضع المالي السيئ بالقطاع فإنه يصعب على الطلبة دفع الرسوم بصورة منتظمة.
ولفت إلى أن نسبة الفقر والبطالة نتيجة الحصار تفوق نسبتها بالضفة بكثير، ونستطيع القول بأن هناك انهيار اقتصادي ملموس لنا جميعًا بالمحافظات الجنوبية، ولهذه الأسباب علينا عدم تبني مقارنة غير عادلة بين مؤسسات التعليم العالي بالضفة ومثيلاتها بغزة.
وانتقد مجلس الأمناء نقابة العاملين، قائلًا إن" ما يتحدث به الإخوة في النقابة بعيدًا عن لغة المنطق أو الحوار البناء، بل هو أوهام لا أرضية لها، ولغة عاطفية تحريضية لمن لا ينتمي للجامعة ولا يلتزم بأنظمتها".
وأضاف" كما أن ادعائهم بأن مجلس الأمناء يقوم بدراسة كادر جديد للرواتب هدفه تخفيض رواتب العاملين، فإن هذا حديث غير حقيقي، ولا يهدف إلا لكسب تعاطف العاملين مع النقابة، وهذا الحديث لا أساس له من الصحة، وهذه لغة رخيصة كان يجب ألا تنزلق إليها النقابة".
واعتبر أيضًا ادعاء النقابة بأن المجلس رفض الاتفاق بين النقابة ومجلس الجامعة، تحريض لا أساس له من الصحة، مطالبًا النقابة بأن تتحدث عن الوقائع والحقائق الصحيحة، "وكفى تزويرًا ولغة بعيدة عن الصدق والأمانة".
وأردف قائلًا إن" الفوضى التي تمارسها النقابة تؤدي إلى عزوف الطلبة عن الالتحاق بالجامعة، مما يزيد الوضع المالي للجامعة سوءً بدرجة كبيرة".
وتساءل مجلس الأمناء "كيف توهم النقابة جميع العاملين بالجامعة بأنها تدافع عن حقوقهم وتطالب بكادر جديد لا يمكن تطبيقه ماليًا في هذه الظروف، أو أي أمور أخرى يترتب عليها صرف أموالًا غير متوفرة في الأساس".
وأكد أن الجامعة أيضًا مطالبة الآن بدفع الالتزامات المالية المطلوبة للإخوة المتقاعدين، وهي أمانة لابد أن نتعاون فيها جميعًا لإيجاد الحل المناسب للمتقاعدين، والذين قدموا خدمات جليلة للجامعة.
وقال "نأمل من النقابة أن تخاطب إخواننا العاملين بلغة العقل ولغة المنطق واطلاعهم على الحقائق حسب الوثائق الرسمية من إدارة الجامعة ومن الدائرة المالية، وهذه الوثائق يتمكن الجميع من الاطلاع عليها.
كما "يأمل منها ألا يتصرفوا بأمور غير لائقة وألفاظ نابية ومهينة بحق من حافظ على الأمانة وعمل لصالح الجامعة استقرارًا وتطورًا طيلة السبع سنوات السابقة وهم الأمناء على هذه الجامعة، وهم أصحاب رسالة صادقة ومخلصة".
وشدد على ضرورة الحفاظ على مطالب العاملين والعمل الجاد على توفير الأمن الوظيفي لهم، وتطور الجامعة وتقدمها العلمي لاستقطاب أكبر عدد من طلبة الثانوية لتحسين مواردها المالية، وكذلك مخاطبة المؤسسات غير الحكومية للحصول منها على تبرعات.
وأضاف "نأمل أن تعتمد لغة الحوار كأساس للخروج من أزمة خلقت دون أسباب حقيقية، إلا إذا كان هناك أهداف أخرى للنقابة تسعى إليها".
وأكد أن استقرار الجامعة هو الأهم منا جميعًا ومن أي أهداف تؤثر سلبًا على مسيرتها، فهي باقية ونحن جميعًا لسنا مخلدون".
انتهى