الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

افتتاح ملتقى أسواق المال العالمية في أبوظبي ... 42 مليار دولار إجمالي السندات والصكوك الخليجية في 2012

افتتاح ملتقى أسواق المال العالمية في أبوظبي  ... 42 مليار دولار إجمالي السندات والصكوك الخليجية في 2012
افتتاح ملتقى أسواق المال العالمية في أبوظبي ... 42 مليار دولار إجمالي السندات والصكوك الخليجية في 2012

افتتاح ملتقى أسواق المال العالمية في أبوظبي

42 مليار دولار إجمالي السندات والصكوك الخليجية في 2012... وتوقعات بأداء قوي في 2013

أبوظبي / جمال المجايدة /المشرق نيوز

افتتحت  فعاليات ملتقى أسواق المال العالمية الخامس، الذي ينظمه بنك أبوظبي الوطني لمدة يومين في قصر الإمارات بأبوظبي، بمشاركة أبرز الخبراء وصناع القرار لمناقشة أهم القضايا التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته الافتتاحية إن "أبوظبي تُمثّلُ اليوم، بالإنجازات والإسهامات التي تُحقّقُها في كلِّ الميادين، نموذجاً رائداً لحيوية الشعوب، ومثالاً مرموقاً على دورِ القيادةِ الحكيمةِ والواعية في تحقيقِ التقدمِ والرخاءِ في ربوع المجتمع في هذا العصر، الذي أصبحت فيه ثروة الأمم  تقاس بمدى قدرتها على الإبداع والابتكار، بل وبقدرتها أيضاً على تحويل الأفكار والمعارف إلى منتجات واستثمارات".

 

 وقال ناصر أحمد خليفة السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني، في الكلمة الافتتاحية إن الملتقى  "يواصل توفير وسيلة فعَّالة وديناميكية للحوار وتحليل ونقاش أهم القضايا في القطاع المالي في الوقت الراهن. ونسعى لتحقيق هذا الهدف عبر استضافة المستثمرين وصُنَّاع القرار والمفكرين للحوار والنقاش ومشاركة رؤاهم حول الاقتصاد العالمي والأوضاع المالية".

 

وأضاف: "شهدنا تحولات جذرية في التوجهات الاستثمارية منذ الأزمة المالية التي عرضت العديد من الدول لمخاطر أساسية والتي أثرت علينا جميعاً. في الوقت نفسه، فإن التقلبات في أسواق المال وفرت الكثير من الفرص الجيدة والتي استفاد منها عدد من المستثمرين خلال السنوات الخمس الماضية. أما في الوقت الحالي، فإن التحدي يتمثل في معرفة الاتجاهات الجديدة خلال السنوات المقبلة".

 

 

 رؤية أوروبية

وقال نيكولاس ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق إن "ما يحدث الآن سيوفر الاستقرار والتوازن للاقتصاد العالمي، مشيداً بقدرة دولة الإمارات على الحفاظ على ارتباطها بجذورها العريقة وتبني أفضل الجوانب الأساسية في عالم اليوم المعاصر". و في رده على أسئلة الحضور، قال ساركوزي إن الاتحاد الأوروبي نجح في الحفاظ على السلام في القارة الأوروبية، ومن الأهمية الحفاظ على الاتحاد".

وتوقع ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق، استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

 

سوق محلية للسندات والصكوك

 

وأكد سلطان بن ناصر السويدي، محافظ البنك المركزي لدولة الامارات، أهمية إنشاء سوق لرأس المال في الدولة، قائلاً إن "وجود سوق محلية لرأس المال (الدين) أمر يشجع الشركات الإماراتية على إصدار سندات وصكوك في السوق المحلية، مشيراً إلى أن بازل 2 وبازل 3 تتطلب مستوى أعلى من الاحتياطي، وهو ما يجعل تأسيس سوق محلية لرأس المال أمراً مهماً".

وقال سامح عبدالله القبيسي، المدير العام لمجموعة التغطية العالمية في أسواق المال العالمية ببنك أبوظبي الوطني: "إضافة لما يقدمه ملتقى أسواق المال العالمية من معلومات قيمة للمشاركين، يواصل تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي ووجهة جذابة للاستثمار."

 

 

42 مليار دولار إجمالي الإصدارات الخليجية

 

توقع مصرفيون استمرار أسواق رأس المال بدول مجلس التعاون الخليجي في تسجيل أداء ايجابي في عام 2013.

وقال سامح عبدالله القبيسي، المدير العام لمجموعة التغطية العالمية في أسواق المال العالمية ببنك أبوظبي الوطني :"كان 2012 عاما ممتازا لأسواق رأس المال، ونتوقع استمرار النمو والنضج لهذا القطاع الأمر الذي يسهم في تسريع عملية نمو الاقتصاد."

 وخلال شهر يناير والنصف الأول من شهر فبراير من عام 2013 تجاوز حجم إصدارات أسواق الدين 3 مليارات دولار (11 مليار درهم)، حيث كانت الجهات المصدرة تترقب بكثب للاستفادة من الفرص المناسبة في السوق. وستستمر التقلبات في الأسواق الناضجة في جذب مستثمري الدخل الثابت في دول مجلس التعاون الخليجي.


وسجلت أسواق رأس المال لدول مجلس التعاون الخليجي أداءاً قياسيا خلال العام الماضي حيث بلغ حجم الإصدار نحو 42 مليار دولار ( 154مليار درهم) مقارنة بـ27 مليار دولار في عام 2011 (حوالي 100 مليار درهم). وكان انخفاض أسعار الفائدة نسبيا وتوافر السيولة عندالمستثمرين دوراً مهماً في تحقيق هذا الأداء. ويتوقع أن تواصل أسواق رأس المال أدائها الجيد هذا العام.


وقال فواز أبوسنينه، رئيس  المجموعة المصرفية لأسواق رأس المال في بنك أبوظبي الوطني: "شهدت المنطقة زيادة في تدفق رؤوس الأموال نتيجة لإقبال المستثمرين على الاستثمار في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وتوفر الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي عائدات جذابة تساويالأوراق المالية الأوروبية والأمريكية، الأمر الذي أسهم في جذب مستثمري الدخل الثابت في المنطقة."

وخلال عام 2012، شكلت إصدارات  المؤسسات والشركات العاملة في دولة الامارات العربية المتحدة حوالي نصف إجمالي إصدارات دول مجلس التعاون الخليجي،  فيما قامت مجموعة أسواق رأس المال ببنك أبوظبي الوطني بزيادة الاصدارات التي شاركت في إدارتها بنحو خمسة أضعاف خلال العام الماضي.

 

وبلغ عدد السندات والصكوك المصدرة من قبل الشركات العاملة في دولة الامارات 25 من إجمالي 51 إصداراً في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2012، فيما بلغت السندات  الصادرة من مؤسسات سعودية 11، وقطرية 9، و3 لكل من البحرين والكويت.

 

وأضاف القبيسي: "تلعب الإمارات دور رئيسيا في تنمية وتطوير أسواق رأس المال، ونتوقع أن تكون الامارات مركز الأسواق في المنطقة."

 

وبلغ عدد الصكوك في المنطقة 26 إصداراً وكانت أعلى الإصدارات قيمة هي الصكوك الصادرة عن حكومة دولة قطر والتي بلغت 4 مليارات دولار.

 

وتضم الجهات المصدرة للصكوك من الإمارات بنك أبوظبي الوطني، وشركة دولفين للطاقة، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية،  وشركة إعمار العقارية، وبنك الخليج الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الإسلامي.


 وشهدت فعاليات اليوم الأول للملتقى جلسة نقاش شارك فيها عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في دولة الإمارات لمناقشة دورها في الاقتصاد العالمي وتأثير التحديات الاقتصادية العالمية على الدولة والشركات العاملة فيها، وكيفية قيام الشركات الإماراتية بتعزيز دورها في العالم.

 

خدمات جديدة

كشفت "لاري للصرافة"، الراعي الذهبي لملتقى أسواق المال العالمية، عن عزمها إطلاق خدمات جديدة لتحويل الأموال عبر جهاز الهاتف المتحرك "الموبايل"، وقال عباس درويش لاري، إن التزام لاري للصرافة بدعم المبادرات الحكومية لحماية أجور العمال وتسهيل الإجراءات عبر تطبيق أفضل الوسائل التكنولوجية لتيسير التحويلات. وأكد أن خدمة التحويل عبر "الموبايل" تساعد العملاء على القيام بمتطلباتهم بسهولة وأمان من أي مكان وفي أي وقت.

 

اليوم الثاني

 

يفتتح مايكل تومالين، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني فعاليات اليوم الثاني للملتقى. ويقدم جيمس بيكر، وزير الخارجية ووزير الخزانة الأمريكية السابق ورقة عمل حول "خطة للنمو بعد الكساد" فيما يشارك لورانس مكدونالد، مؤلف كتاب "فشل المنطق: قصة انهيار ليمان براذرز" بورقة عمل حول "فقاعة السندات". كذلك يشارك في الملتقى كبار المصرفيين والخبراء العاملين في القطاع المالي في جلسات نقاش حول الأسواق المالية والقطاع المصرفي.