السلطة وحركة فتح ترفضان تهديد ترمب وتعتبرانه ابتزاز وتعديا على سيادة الدول

ترامب وعباس.jpg
ترامب وعباس.jpg

هدد بوقف المساعدات عن من يصوت ضد "إعلان القدس"

السلطة وحركة فتح ترفضان تهديد ترمب وتعتبرانه ابتزاز وتعديا على سيادة الدول

 رام الله / المشرق نيوز

رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تهديدات ترمب لدول العالم بقطع المساعدات عن كل من يصوت لصالح القرار الفلسطيني الرافض لقرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل، معتبرة هذه التهديدات ابتزاز وتعدي سافر على سيادة الدول الاعضاء في الامم المتحدة.

وقال عضو المجلس الثور لحركة فتح والمتحدث باسمها اسامة القواسمي في بيان صحفي، ان الدول الأعضاء في الامم المتحدة دول ذات سيادة واغلبيتها العظمى منحازة للقانون الدولي وللمبادئ والقيم التي أُنشئت من اجلها، والمتمثلة برفض قرار ترمب بشأن القدس، وانما تدافع عن القانون والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

وعبر القواسمي عن ثقة حركة فتح والشعب الفلسطيني المتطلع للحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان دول العالم سترفض التهديد والوعيد الاميركي، وستبقى منسجمة مع مبادئها وقيمها، ولن تخضع للابتزاز الاميركي والاسرائيلي، اللذين يحاولان شطب المؤسسات والقانون الدوليين واستبدالهما بقانون وشرعية الغاب.

كما ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بـ"التهديدات الأمريكية" و"الترهيب" الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واعترض المالكي على رسالة بعثت بها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار عبر "تهديدهم ومحاولة ترهيبهم".

وفي وقت سابق، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في رسالة وجهتها إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن "الرئيس ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده" وأضافت هايلي في تغريدة على تويتر محذرة، "سنسجل كل تصويت حول هذه القضية".

وكتبت هايلي "الولايات المتحدة ستسجل الأسماء" خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلدا.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة يوم الخميس ضد قراره الاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".

ويوم الاثنين الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو)، أثناء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدمته مصر، يقضي ببطلان أي خطوات تمس بالوضع القائم لمدينة القدس.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا، اجتماعا طارئا بطلب من تركيا واليمن، لبحث تطورات الوضع حول القدس، ويتوقع أن يجري خلاله التصويت على مشروع قرار يدين خطوة ترامب.  انتهى