خلال المؤتمر العلمي الأول بجامعة الازهر
توصيات هامة كي يواجه قطاع غزة أزمة ظهور بكتيريا متعددة المقاومة للعقاقير
غزة / اية علاء المشهراوي / المشرق نيوز
يواجه قطاع غزة أزمة مقاومة للمضادات الحيوية نتيجة لظهور بكتيريا متعددة المقاومة للعقاقير مثل البكتيريا المقاومة للكاربابينيمات. مما يستوجب تنفيذ برامج فاعله و صارمة لمراقبة و رصد هذه الميكروبات و بالتالي منع أنتشارها.
جاء ذلك توصيات مؤتمر كلية العلوم الطبية التطبيقية العلمي الأول في جامعة الازهر خلال الحفل الاختتامي بحضور الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة ورئيس و أعضاء اللجنة التحضيرية والعلمية والإعلامية والمشاركين من داخل و خارج الوطن، وذلك بفندق جلوريا على شاطئ بحر غزة.
وتضمنت نتائج التوصيات ، تشجيع ودعم الدراسات والابحاث على مستخلصات النباتات الطبية و خاصه المحلية منها التي لها آثار علاجية محتملة للسرطان، خاصة التي تظهر نتائج واعدة ضد سرطان الثدي والقولون والبروستاتا.
ووفقا لنتائج العديد من الأبحاث التي عرضت في المؤتمر، فان هناك زيادة وتحسين مستوى الوعي بالسلامة المخبرية بين العاملين في المختبرات الطبية في فلسطين. كذلك تقييم ممارسات السلامة في المختبرات الطبية الحكومية والخاصة ، والعمل على تأسيس معهد وطني للدراسات الاشعاعية ، وزيادة الاهتمام بمواضيع وطرق الوقاية الاشعاعية ، والاهتمام باستحداث طرق إشعاعية جديدة للفحص المبكر عن السرطان ، وزيادة عدد الأجهزة الاشعاعية المتقدمة كالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
ودعت التوصيات الى تحسين إدماج إجراءات التغذية في النظم الصحية من خلال استراتيجيات مناسبة لتعزيز الموارد البشرية والقيادة والحوكمة وتمويل النظام الصحي وتقديم الخدمات، فضلا عن توفير الأدوية الأساسية والمعلومات والرصد ، وتعزيز الوصول الشامل إلى جميع إجراءات التغذية المباشرة والإجراءات الصحية ذات الصلة التي تؤثر على التغذية من خلال البرامج الصحية.
كما حثت التوصيات على بناء قدرات مراكز البحوث العلمية والصحية التي تدعمها الحكومة والمنظمات غير الحكومية والجامعات المحلية بما يتلائم مع احتياجات المجتمع المحلي ، وحثت كذلك الجامعات و المعاهد الأكاديمية على تطوير وتحسين مناهج البحث العلمي لمادة مبادئ البحث العلمي ومدخلات العملية التعليمية في الخطط الدراسية ضمن المنهاج الدراسي.
وطالبت التوصيات بتشجيع مقدمي الرعاية الصحية في كافة الموسسات الصحية الحكومية منها والخاصة على المشاركة في أنشطة التعلم والبحث العلمي بدرجة عالية من الجودة النوعية من حيث (الملاءمة والفعالية والكفاءة).
إنشاء قاعدة بيانات مركزية للبحوث الصحية، لمساعدة الطلاب والأكاديميين والباحثين من خلال تعميم المعلوماتية كالتواصل، وإدارة المعرفة، وتخفيف الخطأ، واتخاذ القرارات ، ووضع سياسات وتدعيم التدخلات التغذوية المناسبة لتحسين تغذية الأمهات وصحتهن، بدءا بالفتيات المراهقات والاستمرار خلال الحمل والرضاعة ، وتقديم المشورة الغذائية للنساء أثناء الحمل لزيادة الوزن الصحي والتغذية الكافية.
كما دعت التوصيات الى خلق بيئة ملائمة تعزز النشاط البدني لمعالجة نمط الحياة الخامل في المراحل المبكرة من الحياة و تشجيع زيادة تناول الألياف الغذائية والتخفيض التدريجي للدهون المشبعة والسكريات والملح / الصوديوم والدهون الضارة من الأطعمة والمشروبات.
وبدأ الحفل الختامي بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم رتلها الأستاذ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، ومن ثم الوقوف تحية للسلام الوطني الفلسطيني ،و قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن وعلى روح فقيد الكلية الدكتور محمد خيري نصر الذي كان له دور هام في الإعداد للمؤتمر.
وشكر الدكتور ياسر العجرمي رئيس اللجنة العلمية الحضور كل باسمه ولقبه وكل من شارك في إنجاح المؤتمر ، وتلا النتائج التي خرج بها المؤتمرون ، وتوصيات المؤتمر ، ودعا د.العجرمي رئيس الجامعة لإيصال هذه التوصيات لوزارتي الصحة والتربية والتعليم العالي .
وخلال كلمة له حيا الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا جهود القائمين على المؤتمر وخص بالذكر اللجنة التحضيرية ورؤساء وأعضاء اللجان ، مؤكداً أن الدقة و التفاني في العمل كانا يرافقان المؤتمر خطوة بخطوة منذ أن نشأت الفكرة وصولاً إلى الجلسة الختامية ، وشدد أ.د. الفرا على أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات للجامعة و للمجتمع الفلسطيني لما تخلفه نتائجها و توصياتها من فائدة جمة تعود على الطرفين .
وتخلل الحفل الختامي العديد من الفقرات الفنية التي اشتملت على عزف على آلة القانون الموسيقية قدمته سلمى زقوت من معهد إدوارد سعيد للموسيقى ،وفقرة الدبكة الشعبية من تقديم فرقة فلسطين للفنون الشعبية
واختتمت الجلسة بتكريم الباحثين واللجان العاملة في المؤتمر وكل من شارك في إنجاح هذا المؤتمر الهام، كما تم تكريم تكريم أسرة فقيد الكلية الدكتور محمد خيري نصر .
انتهى
