القدس المحتلة: المشرق نيوز:

تحدّث المحامي الاسرائيلي الشهير"افيغدور فليدمان"، الذي تولى الدفاع عن عميل الموساد السجين ( X ) "بن زايغر" قبل وفاته عام 2010، وقال بانه كان زاره في سجن "ايالون" بمدينة الرملة قبل يومين من إعلان إنتحاره.

عميل الموساد بن زايغر الملقب (x)

واوضح المحامي"فيلدمان" في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهل" كما نقلت عنها صحيفة "هارتس" بأن عائلة "زايغر" وَكَلتهُ للدفاع عن إبنها المعتقل، ويحاول لإقناعه للقبول بصفقة الادعاء التي بلورتها النيابة الا انه رفض وأصر على براءته.

وقال "فيلدمان":"لقد زرته في مكان إحتجازه، وكان بإنتظار المحاكمة، وطلب مني رأيي حول القرار"، مشيراً الى ان لائحة اتهام قدمت ضده، لكن الاجراءات القضائية لم تبدأ بشكل فعلي، وكان في وضعية السجين الذي ينتظر الاجراءات القانونية، وذلك بالتزامن مع مفاوضات تجرى مع مسؤولين كبار حول قضيته.

محمد المبحوح القائد في حماس اغتاله بن زايغر

واشار الى ان "زايغر" "كان قلقاً جداً من المحاكمة التي تدور ضده، واخضع لضغط شديد، رغم إصراره على البراءة، كما لم تتم إدانته من قبل المحكمة، الا انه أُخبرَ بأنه سيتلقى حكماً مطوّلاً الامر الذي اثّر في نفسيته".

واضاف "فيلدمان" بانه كان على علمٍ بإسمه الحقيقي (السجين x) حين قابله، وعلم ايضاً انه معتقل تحت إسم مستعار، "وهذا أمر لم يكن مقبولاً عليّ، وهو غير مناسب، إلا أنني لم أتخذ أي إجراء قضائي بهذا الخصوص، من واقع الافتراض، انه موجود بأيدي أمينة، من مجموعة المحامين الذين كانوا يمثلونه في القضية" لكن وبعد يومين من زيارته "تلقيت إتصالاً هاتفياً من ضابط الارتباط في مصلحة السجون، جاء فيه ان زايغر قد إنتحر".

ووجه "فيلدمان" نقداً لاذعاً لاجهزة الأمن حول القضية، وقال:" كان من المتوجب على المسؤولين عنه أن يحافظوا عليه، خاصة بسبب وجوده بعيداً عن أعين الناس"، وفي نهاية المطاف "هناك من يجب التحقيق معه بهذا الخصوص" حسب قوله.

وفي سياق متصل استعرض موقع"واللا" الاخباري العبري، ابرز مراحل حياة "بن زايغر" (السجين X) وهي على النحو التالي:

- وُلد في شهر كانون اول من العام 1976 في مدينة "ملبورن" في استراليا.- عام 1990 إستكمل دراسة الحقوق.-عام 2000 هاجر الى اسرائيل، وحمل جواز سفر اسرائيلي بإسم"بن الون".- 2000-2001 خدم في صفوف الجيش الاسرائيلي، ويعتقد انه اصيب برصاصة خلال هذه الخدمة.- 2001 عاد لفترة من الوقت الى استراليا وعمل هناك كمحام.- في تاريخ غير معلوم تجنّد في صفوف الموساد الاسرائيلي، ولم يُعرف فيما إذا كان ذلك قبل ام بعد هجرته الى اسرائيل.- عام 2006 تزوج من فتاة اسرائيلية، وانجبا طفلين.- خلال العقد السابق إستصدر جواز سفر استرالي آخر، بإسمه الجديد او المستعار "بن الون".- بداية العام 2010 إعتقل ووضع في الحبس الانفرادي في سجن "ايالون" في مدينة الرملة.- يوم 15 كانون اول 2010 اعلن انه انتحر في زنزانته بسجن "ايالون".- يوم 22 كانون اول 2010 تم دفن جثمانه في "ملبورن" في استراليا.- يوم 12 شباط 2013 نشرت شبكة ABC تقريراً عن قصته ما فتح باب هذه القضية على مصراعيه.