للمسلمين عيدان لا ثالث لهما / بقلم الصحفي خليل شعت

للمسلمين عيدان لا ثالث لهما / بقلم الصحفي خليل شعت
للمسلمين عيدان لا ثالث لهما / بقلم الصحفي خليل شعت

للمسلمين عيدان لا ثالث لهما / بقلم الصحفي خليل شعت

ما إن يقترب الرابع عشر من فبراير من كل عام حتي تزدان السيارات والمكتبات ومحلات الهدايا وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي باللون الأحمر بل وإن بعض الشباب والفتيات يلبسون الملابس ذات اللون الأحمر، كل ذلك احتفالا بما يسمي "عيد الحب" وهو عيد خاص بالمسيحين واسمه بالأصل "عيد القديس فالنتاين"، وللأسف شباب وفتيات الأمة العربية والإسلامية لا يقدسون مولد رسولنا عليه الصلاة والسلام كما يقدسونه.

عندنا في دين الإسلام هنالك عيدان فقط لا ثالت لهما هما عيد الفطر ويأتي فرحة للصائمين بعد شهر رمضان وعيد الأضحى الذي يقدم فيه المسلمين الأضاحي تقربا الي الكريم المتعال عزوجل، كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عندما أتي علي المدينة ووجد لهما يومان يلهون بهما فقال "قد أبدلكما الله خير منهما يوم الفطر ويوم الأضحى"

"عيد الحب" هو أحد أعياد المسيحين وللأسف أصبح شباب الأمة يتلهفون لقدومه للتزين بالأحمر وشراء الهدايا وغيره، ولكن علي العكس تجهدهم لا يهتمون بذكري مولد نبينا أو أي ذكري للمسلمين مثل هذا الاهتمام، أهكذا ربانا ديننا وسنة رسولنا، أهكذا ننسي جراح أمتنا وجراح أمهات الأسري والشهداء ونحتفل بالبدع وما نهانا عنه ديننا الحنيف، منذ أيام وأنا أري الاستعدادات للشبان والفتيات لاستقبال هذا اليوم، ولم أرها مع اقتراب ذكري ميلاد محمد عليه السلام.

يحترق قلبي ألما علي سوريا عندما تأن والظالم يعيث فيها الخراب، ومالي التي تذبح كالعراق ولا مغيث وشباب أمتنا يلهثون خلف تراث المسيحين، وقد نسوا ما يحل بأمتهم من هؤلاء الصليبين وزبانيتهم اليهود، أصبحت أمتنا تهان علي مرأي ومسمع من شبابنا الذين انقطعت أنفاسهم خلف شهواتهم.

أم سامر العيساوي قلبها يذبح علي حجر صباح مساء وكثيرا من شبابنا لا يلقي لها بالا، وغيرها الكثير من أمهات الاسري والشهداء، ضفتنا تأن تحت ظلم قطعان المستوطنين، بلادنا الإسلامية تعاني نير الاستعمار بحجة الإرهاب ومقدساتنا تغتصب وتدنس ولا نراكم، أسرانا يضربون عن الطعام مئات الأيام وعندما تنظم فعاليات التضامن مع الأسري لا نجدكم وهنا في التافهات نجدكم.

أما آن لكم أن تفيقوا يا شباب الأمة يا من عليكم العماد والاعتماد، هل ستبقون علي الطريق التي رسموها لكم والتي يعملون من خلالها بشتي الطرق من أجل إفسادكم؟، كفاكم انسياق وراء شهواتكم وملذاتكم أعيروا دينكم وأمتكم اهتمامكم .

هنا يجب علي أن أستذكر الدعوات التي قام بها عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك من أجل جعل يوم الرابع عشر من فبراير يوم إضراب عن الطعام في كافة الأراضي الفلسطينية تضامنا مع الأسري البواسل، فهي دعوة قد تبث الروح في شباب الامة للعودة للإتجاه الصحيح، فأشكرهم وأقدم لهم كل التحية من قلمي المتواضع وأدامهم الله لنصرة دينهم وقضيتهم.

حفظ الله شباب أمتنا وردهم الي الدين ردا جميلا.