دون قيود ...ولكن ؟ بقلم : إكرام التميمي

دون قيود ...ولكن ؟ بقلم : إكرام التميمي
دون قيود ...ولكن ؟ بقلم : إكرام التميمي

دون قيود ...ولكن ؟ بقلم : إكرام التميمي

الإعلام الفلسطيني بين الواقع والمأمول ؛ حالة استثنائية ولا يجب فرض قيود إضافة لقيود الاحتلال ، ولقد عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد على أهمية حرية الرأي والتعبير في أكثر من تصريح له ، وهذا إنما يدلل ويؤكد على حصافة عقل ورجاحة تفكير هذا القائد وإيمانه في حق الشعب الفلسطيني بقول الحقيقة وعدم المساس في الحريات العامة والخاصة ،و في إيلاء وسائل الإعلام هذه المساحة من الحريات ،المطلوب  من الجميع حمل هذه الرسالة بأمانه ، وأن يساهم في تنمية هذه الحريات بالمواطنة الصادقة ،والحرص الشديد على القضية الفلسطينية برمتها ، ولكننا وللأسف نجد هناك البعض يتأرجح بين المزاجية والعدوانية شططاً ، وقد تكون هذه القيود إنما هي بهدف نوازع شخصيه تحاول تكميم أفواه البعض من أبناء هذا الوطن المرابط الحر الكريم ، الذي لا يروم إلا والحالة هذه التمسك بثوابته الوطنية والشرعية ،والتي لا يمكن لأحد أن يفرض عليها الصمت الأبدي ، وهناك الصراع ما زال قائم بين شعب اثقلت كاهله كثرة الانتهاكات ، وبين احتلال ما زال متعطشاً لفرض المزيد من سياسة البطش والتهويد ضد الأرض والبشر والحجر والشجر ،ومع استمرار وتزايد وتداعيات كل هذه الانتهاكات لا بد بأن تفرض استراتيجية إعلامية وطنية شاملة تضع النقاط على الحروف ، وتسمي المسميات بحقيقتها ترصد  الواقع وتنشد المأمول حتى تحقيق الحلم الفلسطيني .

هروب الصغار ....

هجر الصغار مجالس الكبار إمعاناً منهم في العناد والمكابرة بأنهم يعلمون كل شيء ، ويمضي الكبار بالجلد والصبر على ما يختلقه الصغار من أعذار هي واهية أحياناً ولكنها قد تكون عفوية بريئة وبحاجة للرعاية ، ننحني نحن كعقلاء بالسمع والطاعة حيناً ، وأخرى يصيبنا الذهول وأحياناً نمطرهم بوابل من الشتائم والعنف الغير مبرر ، والأجدى هنا قد تكون في فتح باب الحوار والنقاش بين الاطراف كلها حتى لو كان هناك صغار .. وكبار .. وقد يتوافق الجميع نحو نظريات قابلة للتطبيق وبما يتوافق مع  الواقع ، وإما بحلول جذرية من باب الحرص والواجب بتحمل المسؤولية فيكون حذفها والإطاحة بها أجدى من فتح حوار أو نقاش كونها مذمومة تناقض القيم الإنسانية والأخلاقية .

ثورة العدالة ...

نظرت ملياً في المرآة ..وحدقت بخيلاء إلى خصلات شعرها المنسدل على كتفيها كالليل المرخي ذوائبه تحت  وهج القمر ..وهالها الوجوم والصمت في عيونها الذي أضناها السهر ..تمتمت بشفاه مطبقه ..وزفرت تنهيدة تصهر الجليد من حر حرقتها  ولشدة شوقها وعشقها لوجه القمر وفضاء السماء الذي أظلهم يوم النكبة ..وها هي تذكر السماء تمطرهم بالدموع من فراق الأحبة والبيوت  ..وحنينها للأرض ما زال ..التي أخرجت منها قسراً وتحت أزيز الرصاص وصراخ الثكلى ؟

وسارعت ووضعت يدها على قلبها ونفسها التي تثور وتفور ..وما إن أمسكت بيديها " المفتاح "المعلق منذ عقود وما زال ..انسابت من عينيها دمعة وقلبها يكاد يقفز من صدرها ..لقد طال انتظارها حيث انتظرت على أحر من الجمر كما انتظر غيرها من المهجرون وما فتئوا يترقبون بلهفة وشوق ويتوقون للعودة للأرض الطهور ..فهل تحتاج العودة "لثورة العدالة "ليتحقق حلمهم  الموعود والحق في العودة قائم ..وبعد ما زالت تمضي بهم وبها السنون حتى ابيضت خصلات شعرها ..وتخشى أن يباغتها المنون ..

 

خفافيش الفيس بوك ...

ترددت كثيراً قبل المضي قدماً نحو الولوج إلى عالم الفيس بوك ودونما قناعة تامة قررت فتح حساب لي في هذا العالم المجنون ...قد تكون للإعلامي وسيلة للتواصل ناجعة ؟؟؟ولكنها سم زعاف يبث السموم في الأجيال الناشئة التي لم تكتمل درجة الوعي الكافي لديهم للتمييز الجلي ،لتدخل فئة كبيرة من بعض هؤلاء  الشباب في لغط وانهزام وأحياناً نحو انقياد أعمى لتقليد ألآخر  بعيداً  عن ثقافتنا الوطنية الفلسطينية ،ليس من باب الإساءة لهؤلاء الشباب وإنما غيرة وواجب لحماية مجتمعنا وقيمنا وثوابتنا الوطنية من براثن المتربصين وأقلامهم المسمومة وحرصاً على شبابنا من التيه ..حتى تكتمل براعم عقولهم بالتفتح في النور بعيداً عن ظلام خفافيش الفيس بوك ..

ما هي الأسس العامة لبناء أجيال واعدة ؟

تتسارع وتيرة المعلومات والأسس العلمية والتربوية بين الحين والآخر ،في آلية وسبل تربية شخصيات الأبناء ، وتثقيفهم تثقيفاً تربوياً وطنياً واجتماعياً ، وقد تختلف الأسس بين مجتمع وآخر ، ويكون متأثراً بعدة عوامل منها  عقائدية ، أو قومية ، أو اجتماعية..ومنها قد يكون القائم على التمييز في المجتمعات البدائية .

ولكي يكون الأسلوب في التربية الصحيحة بمعناها "الحديث " ناحيتين رئيسيتين :  حاجات المجتمع والتي تتضمن التجديد والتطوير ، وحاجة الأجيال أنفسهم وميولهم ،ولكل مرحلة خصائصها ومميزاتها لدى الفرد والمجتمع .

-          العامل الاجتماعي وخاصية المجتمع والبيئة المحيطة

-          النهم والرغبة الشديدة لدى الأفراد في استطلاع المحيط وكثرة الاستفسارات والميل نحو رؤية كل الأشياء عن قرب

وأخيراً لملمت ليل الدجى وعجز ثغرها التبسم والشمس تطبع قبلة الفجر للأرض من جديد لتقول صباح الخير يا قدس أنت قبلة العابدين ...ولنا لقاء قريب .