كلمات ومصطلحات واستدراكات وتفسيرات وشروح لتخريب المصالحة الفلسطينية .. بقلم هشام ساق الله

كلمات ومصطلحات واستدراكات وتفسيرات وشروح لتخريب المصالحة الفلسطينية .. بقلم هشام ساق الله
كلمات ومصطلحات واستدراكات وتفسيرات وشروح لتخريب المصالحة الفلسطينية .. بقلم هشام ساق الله

الشيطان يكمن بين التفاصيل والكلمات والاستدراكات والتفسيرات والملاحظات والشروح الجانبيه والكلمات المطاطه التي تحمل اكثر من معنى وتفسيراتها الكثيره من اجل خداع الجماهير التي تبحث عن انهاء الحاله التي وصلت اليها الجماهير الفلسطينيه التواقه الى تحقيق المصالحه والاستقرار والامان .

عدنا الى التفسيرات والمعيقات والاستداكات والملاحظات وعاد ابطال الانقسام الفلسطيني ليحبطوا الشارع الفلسطيني والصحافه عادت لتستخدم كلمات خاصه بالمصالحه والاثاره والاكشن الاعلامي والظهور على وسائل الاعلام هي عنوان المرحله الحاليه والقادمه خلال الايام التي تجري فيها اجتماعات المصالحه الفلسطينيه في القاهره .

فابطال الاعلام وثوراه الميامين يخرجون علينا ويظهروا جوانب الاتفاق والاختلاف والشروحات ويروا للصحافه التي تبحث عن الاثاره مايدور بداخل تلك الاجتماعات المحكوم عليها قبل ان تبدا بالفشل وانقاذها من اجل اطالة تلك الاجتماعات .

سياحه تفاوضيه تقوم بها الفصائل الفلسطينيه وقياداتها في الفنادق مابين اكل وشرب وعلاقات عامه ولقاءات في وسائل الاعلام وفرصه من اجل اللقاءات مع بعضهم البعض وخاصه انهم لم يلتقوا منذ عام تقريبا حين عدنا للمربع الاول المره الماضيه بعد ماجرى بنفس هذه الايام التوصل الى اتفاق وتفاءل الجميع بتنفيذه .

تلميحات وتهجمات بشكل مباشر وغير مباشر والناس تنتظر ان يتم أي شيء في الافق يقول بان الامور على مايرام وان هناك تقدم بملف من الملفات واصبحنا باتجاه التنفيذ الامين لبنود هذه المصالحه وارضاء الشارع الفلسطيني الذي يريد تحقيق المصالحه وانهاء الحاله السيئه من الفرقه والتفرق التي تسود .

ما يجري في القاهره هو نوع من الطوشه الكبيره ودق ماء في الهون من اجل اخراج زبدة الماء وليس المصالحه والمصاحه تعني لدى الشعب الفلسطيني انهاء الفرقه والعوده كما كنا قبل احداث الانقسام عام 2007 حكومه واحده وسلطه واحده وانهاء ملف الاقتتال الداخلي وواده الخلاف والفتنه الى الابد واجراء انتخابات تشريعيه ورئاسيه وصحتين على قلب الي بيفوز ويحظى بثقة الشارع الفلسطيني .

اردت ان اقوم باخذ فقرات من جملة تصريحات تمت خلال اليومين الماضيين لتشعروا بحجم الازمه التي تعيشها المصالحه الفلسطينيه في القاهره وهذا الكم الهائل من التناقض والاستعراض الاعلامي للقيادات وحتى ندرك جميعا اننا باللفه القبل الاخيره للعوده الى المربع الاول من جديد .

قال رئيس تجمع المستقلين الفلسطينيين ، الدكتور ياسر الوادية مساء اليوم السبت ، أن لقاءات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والمستقلين والشخصيات الاعتبارية ،ـ ليست سهلة ، ولا نريد أن نخدع شعبنا بنشر تفاؤل غير قريب عن اتفاق قد يحتاج الى كثير من الوقت .

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ، وليد العوض ، أن الاجواء ايجابية في لقاءات القاهرة ، ولكن نقاط الاتفاق في كثير من الملفات تتم بشكل بطيء جداً ، لا يتماشى والجدول المتفق عليه لإنجاز المصالحة .

وتوقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة عدم التوصل إلى اتفاق مع انتهاء اجتماعات الإطار القيادي للمنظمة التي ستختتم أعمالها السبت حول القضايا المطروحة.

وقال عميرة في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية إنه مع الخوض في تفاصيل الملفات المطروحة ظهرت خلافات منها ما يتعلق ببدء العمل بتشكيل الحكومة، وتحديد موعد الانتخابات.

ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’ جمال محيسن، الأجواء التي تحيط بلقاءات القاهرة التي جرت بالأمس، وستستكمل اليوم بالإيجابية جداً وتساعد في إتمام المصالحة والوصول لحالة الوفاق الوطني.

وقال محيسن في تصريح صحفي اليوم السبت :’ ما جرى التوافق عليه بالأمس، في الاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، جيد، وستستكمل الفصائل والقوى الوطنية مناقشة باقي الملفات اليوم بالقاهرة ‘.

وقال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق لـ «الحياة» اللندنية، إلى أن مقاومة التدخلات الخارجية ومجابهة أي إملاءات من أجل عرقلة المصالحة الوطنية تحتاج إلى توحيد الجهد الوطني وبناء استراتيجية وطنية ترتكز على الصمود والمقاومة واستثمار كل نقاط وعناصر القوة.

وأضاف أن «الشعب الفلسطيني مل الانتظار ومتابعة لقاءات لم تحقق له شيئاً أو إنجازاً حقيقياً على الأرض وينعكس على حياته اليومية ويخفف معاناته جراء استمرار الانقسام»، وتابع: «لذلك لا سبيل أمام الجميع سوى التحرك بجدية نحو المصالحة والعمل على إزالة أي صعوبات أمامها».

وكشف مصدر فلسطيني السبت عن وجود خمسة خلافات تحول دون حسم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في لقاءات المصالحة الفلسطينية الجارية في القاهرة.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه الخلافات تتعلق بآليات النظام الانتخابي وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني وإشراف لجنة الانتخابات المركزية على انتخابات الشتات وتحديد عدد دوائر لانتخابات ونسبة الحسم فيها.

ووصف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية اجتماع الاطار القيادي الذي انتهى في ساعة متاخرة من الليل في القاهرة بانه كان ايجابيا وجديا.

وقال البرغوثي ان الاجتماع ركز على ضرورة بلورة استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات خاصة محاولة اسرائيل تصفية القضية الفلسطينية والهجمة الاستيطانية التي تهدد بتكرار ما جرى في اراضي 48 من تهويد واستيطان وتهجير.

وقال بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة إن الوقت ما زال طويلا أمام تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وعزا الفرا تأخر تطبيق اتفاقيتي القاهرة والدوحة إلى عدم موافقة حركة حماس على تشكيل اللجنة المركزية العليا للانتخابات.

وقال عزام الأحمد الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى حوار المصالحة في تصريحات لوسائل الإعلام في ختام المباحثات، إن بين القضايا التي تم تناولها على جدول أعمال اللجنة قانون انتخابات المجلس الوطني التي شهدت وجود ملاحظات من قبل اللجنة الفرعية التي رفعها رئيسها سليم الزعنون وتم السماع الى نقاط خمسة “لم يذكرها الأحمد” وردت حول القانون، سيتم مناقشتها اليوم السبت لحسمها بشكل نهائي، وذلك تمهيدا لرفع القانون للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاعتماد القانو ن واصداره من قبل الرئيس أبو مازن ليكون بذلك قانون انتخابات المجلس الوطني جاهز”

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات لوسائل الإعلام” لقد ناقشنا المصالحة ومتابعة خطواتها العملية التي شاهدنا انطلاقتها منذ اسبوع في القااهرة ضمن رزمة واحدة ومسارات متوازية،وذلك من خلال بدء عمل اللجان وخاصة المختصة في التحضير للانتخابات الرئاسية والشتريعية.

ونقل مشعل اتفاق المجتمعين على استكمال مشاورات حكومة التوافق الوطني المرتقبة، والحريات العامة والمصالحة المجتمعية، إلى حانب ملف تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفاً أن الاجتماع ناقش أيضاً المسودة التي رفعتها اللجنة المختصة في انتخابات منظمة التحرير برئاسة سليم الزعنون ، على ” أن يتم استكمال مناقشتها خلال الفترة القليلة القادمة لاقرار نظام الانتخابات في المنظمة .

وحمل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د.موسى ابو مرزوق الرئيس محمود عباس مسؤولية عدم اتمام المصالحة الفلسطينية.

وقال ابو مرزوق في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” انه اذا اراد عباس ان ينطلق قطار المصالحة باسرع وقت فعليه الا يفتح ما تم الاتفاق عليه وانما ينفذ ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الاخرى.

علمت ‘القدس العربي’ بأن الزهار قال في جلسة مغلقة بقطاع غزة مؤخرا بحضور قادة من حماس بانه سيقطع يده اذا ما تحققت المصالحة في ظل وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس و’زلم رام الله ‘ على حد قوله.
وقال احد الذين كانوا بتلك الجلسة لـ’القدس العربي’ بأن الزهار لديه شكوك كبيرة بشأن امكانية جدية عباس في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية كما وقع في القاهرة، مشيرا الى ان رئيس السلطة غير قادر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة في المجال الامني، الامر الذي دفعه للقول ‘سأقطع يدي اذا جماعة رام الله بدهم مصالحة، لانهم ما بقدروا على تنفيذها’، مضيفا ‘بدي اقطع ايدي اذا صار مصالحة وعباس وزلمه في رام الله’.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك) الكثير من الردود على تصريحات القيادي في حركة حماس ، محمود الزهار ، تباينت بين السخرية المفرطة ، والجدية المقصودة بتخريب المصالحة ، ولكن الاجماع كان على أن تصريح الزهار الذي قال فيه أنه سيقطع يده اذا المصالحة تمت في زمن محمود عباس و “زلمه” في رام الله ، أنه تصريح “تخريبي” لا يهدف إلا التشويش على الجهود المبذولة في سبيل الخروج من مأزق الانقسام الداخلي