والمواطن حاله تعبان

خبر عشية عيد الأضحى .. بسطات العيد ملاذ المتسوقين

خبر عشية عيد الأضحى .. بسطات العيد ملاذ المتسوقين
خبر عشية عيد الأضحى .. بسطات العيد ملاذ المتسوقين

عشية عيد الأضحى .. بسطات العيد ملاذ المتسوقين.. والمواطن حاله تعبان

غزة / أميرة أبو شليح / خاص المشرق نيوز

عشية عيد الأضحى المبارك، تحولت أسواق غزة الى مهرجان للتسوق انتشر فيه الباعة المتجولون يعرضون بضائعهم على الأرصفة وفي الشوارع ، بسطات ملأت الشوارع الواسعة بكل ما تتخيله من ملابس، وشكولاتة العيد ، وأدوات منزلية وأحذية وحقائب والألعاب حتى الالكترونيات والأجهزة المتطورة تجدها هناجذبت اليها المتسوقين الذين هربوا من لهيب أسعار المحلات التجارية.

فأمام ضيق ذات اليد والاصرار على ادخال المواطنين بهجة العيد الى قلوب أبنائهم بشراء ملابس جديدة وجد المواطن ملاذه في بسطات العيد التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المتسوقين الذين يبيعون بأسعار رخيصة تناسب الفقير ومحدودي الدخل وتجذب أيضا الغني ميسور الحال.

ففي شارع عمر المختار وسط البلد وقفت ربة البيت أم شادي 36 عاما، أمام بسطة ملابس لتشتري " بلوزة" لطفلتها التي تقف بجوارها وقالت :" قصدت البسطة لأنه "حالي تعبان ، بدي أوفر" ، سأكتفي بالضروري، فأنا لدي 5 أبناء وجوزي يتقاضي 700 شيكل جله يذهب لمستلزمات البيت، ولم أشتري ملابس للمدارس حيث استغنيت عن ذلك بملابس السنة الماضية ، واشتريت لطفلتي بنطلون للمدرسة وسأشتري هذه البلوزة لتفرح في العيد.

وأثناء السير بين البسطات، تنبعث من مكبرات الصوت تكبيرات العيد التي تتمازج مع هتافات باعة البسطات وصدى صيحاتهم التي تنادي على المتسوقين " يللا يا بنات يللا يا أمامير القطعة ب 10 شيكل .. القطعة ب 35 شيكل" وآخر يصيح " اليوم ولا كل اليوم" هذا المشهد الجميل لا يجذب المواطنين فقط للتسوق بل الكثير منهم يتوجه اليها لرؤية هذه المناظر.

وقال صاحب بسطة ، لقد سمحت البلدية لنا أن نعرض بضاعتنا على الأرصفة فقط قبل ثلاثة أيام من العيد وحالة السوق كانت راكدة جدا قبل نزول رواتب الموظفين لكنها تحسنت قليلا بعد نزول الرواتب وتبقى أقل من المستوى الذي نعهده كل عام وذلك يعود للضائقة الاقتصادية والله يكون بعون الناس.

" أم عبد الرحمن" 41 عاما ، التي وقفت تجادل البائع على سعر بنطلون لابنها فتقول :" فش أجواء عيد ، الوضع عيان ، تعبان ، زوجي عامل ووضعي شحيح على الآخر، لم أكسي أولادي للمدارس فقد اكتفيت بملابس السنة الماضية وزوجي أعطاني 100 شيكل لأشتري ملابس عيد لأولادي الثلاثة الصغار،والأسعار نوعا ما مناسبة رغم أن البعض منها غالي.

أما السيدة " أم مدحت" الثلاثيية التي بدت غير راضية عن الأسعار فتقول ، الملابس ليست بجودة عالية والملابس الرخيصة سيئة فأنا لا أجد ضالتي هنا وسأتوجه الى مكان آخر لعلي أجد ما أريد.

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرض نفسها على المواطنين أجمع المتسوقين والباعة وأصحاب المحلات أن الحالة الشرائية ضعيفة جدا وأن هذا العيد يأتي حزينا مجروحا بفعل الأزمات المتراكبة من حصار ورواتب وكهرباء ويتأملون بأن الغد يحمل خيرا لهم.