الاحتلال يجري تدريبات غي الجولان ويقوم إطلاق التهديدات للبنان

الاحتلال يجري تدريبات غي الجولان ويقوم إطلاق التهديدات للبنان
الاحتلال يجري تدريبات غي الجولان ويقوم إطلاق التهديدات للبنان

 

غزة - القدس المحتلة /مشرق نيوز

شرع الجيش "الإسرائيلي" صباح الجمعة في تدريبات عسكرية واسعة شمالاً على الحدود بالقرب من هضبة الجولان، وقال سكان المنطقة أنهم يسمعون منذ الصباح أصوات انفجارات متواصلة على الحدود، ولاحظوا حركة نشطة لآليات ومركبات عسكرية كبيرة.

وأوضح الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" أن هذه التدريبات تأتي في أطار سلسلة التدريبات التي يقوم بها الجيش بشكل متواصل على الحدود وتستهدف فحص الجهوزية وحالة التأهب.

يشار إلى أن "إسرائيل" تعمّدت في الآونة الأخيرة إظهار جهوزية جيشها في هضبة الجولان، عبر اتخاذها سلسلة من الاستعدادات لمواجهة حدوث عمليات مسلحة في المنطقة الحدودية مع سوريا، وبهدف توجيه رسائل للجانب السوري.

ويذكر أن قائد الفرقة 36 العميد "تامير هايمان"، قد صرح قبل حوالي أسبوعين عندما كان برفقة عدد من مندوبي وسائل الإعلام في هضبة الجولان، أن "المسارات التي تجري ما وراء الحدود ترفع من إمكان حدوث عمليات، الأمر الذي يفرض علينا إعداد البنية التحتية وإعداد القوات وتجهيزها".

وأكد "هايمان" أن فرضية العمل لدى قيادة الجيش "الإسرائيلي" في هذه المرحلة هي إمكان حدوث عمليات في تلك المنطقة، في ظل غياب معلومات استخبارية مسبقة.

في غضون ذلك وفيما وصفتها صحيفة "هآرتس" أنها رسالة إلى حزب الله، وتحت عنوان "الاستفزاز سيسبب دمار هائلا" تناولت الصحيفة الجمعة، تصريحات قائد ما يسمى "عصبة الجليل -أوغداه 91" في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، والتي جاء فيها أنه في حال اندلاح حرب ثانية مع لبنان فإن ذلك سيلزم الجيش على الدخول بقوة إلى الأراضي اللبنانية وإيقاع دمار هائل للقرى في لبنان.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات هليفي تأتي للمرة الرابعة التي يدلي فيها ضابط كبير في قيادة الشمال العسكرية بتصريحات للصحافيين في الأيام العشرة الأخيرة، بما يشير إلى أنها ليست مجرد صدفة.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد جديد في تصريحات هليفي، حيث أن إسرائيل تطلق التهديدات بحرق لبنان منذ أربع سنوات إذا حاول حزب الله القيام بـ"عملية استفزازية" على الحدود. وفي هذا السياق أشارت إلى تصريحات القائد العسكري لمنطقة الشمال غادي آيزنكوط، في تشرين الأول/ اكتوبر 2008، والتي جاء فيها أنه في المواجهات القادمة فإن إسرائيل ستوسع نطاق الدمار، بحيث لا يقتصر على الضاحية في بيروت، وإنما سيشمل كل قرية تطلق منها النار. وهدد في حينه باستخدام قوة غير متناسبة وإيقاع دمار هائل، باعتبار أن الجيش سينظر إلى القرى على أنها قواعد عسكرية.

واعتبرت "هآرتس" أن أهمية تصريحات هليفي تكمن في توقيتها، وذلك على خلفية التقديرات بأن إسرائيل قد تشن هجوما في الشهور القريبة على المنشآت النووية الإيرانية، وإمكانية أن يودي وصول أسلحة كيماوية من سورية إلى حزب الله التصعيد في لبنان أيضا. وأشارت إلى أن الهدف من الرسائل هو ضمان عدم دخول حزب الله إلى الحرب لتجنيب لبنان دمارا لا تحتمله. كما اعتبرت الصحيفة أنه "بعد 6 سنوات من الحرب (2006)، والتي أنهت لبنان مؤخرا إصلاح أضرارها، فإن التهديد الإسرائيلي، على ما يبدو، يكتسب أهمية".

وكتبت "هآرتس" أيضا، أنه بعيدا عن الكاميرات فإن الجيش يطلق تصريحات أكثر حدة، مفادها أن دروس الحرب السابقة تقضي بأنه في الجولات القتالية القادمة يجب على الجيش أن يعمل فورا وبقوة من أجل تخفيف الضغط الذي يسببه إطلاق الصواريخ من لبنان على الجبهة الداخلية

ونقلت الصحيفة على الاستخبارات الإسرائيلية تقديراتها بأن "شن هجوم من الجبهة اللبنانية، بناء على طلب دمشق، في محاولة للفت الأنظار عما يحصل في سورية لن يوفر حلا لضائقة النظام السوري". وأشارت في هذا السياق إلى تقديرات مصادر في قيادة الشمال العسكرية مفادها أن "سقوط النظام في سورية من شأنه أن يدفع منظمات متطرفة أو حزب الله إلى تنفيذ عمليات موضعية على الحدود مع إسرائيل".

إلى ذلك، لفتت "هآرتس" إلى أن العناصر الاستخبارية الإسرائيلية تنظر إلى مناطق معينة على الحدود بين سورية ولبنان على أنها "مناطق خارجة عن القانون" تسمح بإدخال كميات أكبر من الوسائل القتالية المتطورة في المنطقة.

انتهى