النفخ في (قربة مقطوعة)! ! / بقلم أشرف مفيد

النفخ في (قربة مقطوعة)! ! / بقلم أشرف مفيد
النفخ في (قربة مقطوعة)! ! / بقلم أشرف مفيد

النفخ في (قربة مقطوعة)! ! بقلم : أشرف مفيد

مشهد مصر بات أصبح مكتظاً بالعنف والحرق والدمار والمظاهرات هل وصلنا الى طريق مسدود ولم يعد أمامنا سوى أن يضع كل منا يده على "خده" وينتظر الفرج من عند الله بعد أن ضاقت بنا السبل وفعلنا بأنفسنا كل شئ بالجملة و"القطاعى". المشهد أصبح الآن مكتظاً بالعنف والحرق والدمار والمظاهرات والمسيرات السلمية وغير السلمية .. مبادرات تخرج علينا من هنا وهناك من أجل وقف نزيف الدم الذى يسيل فى مناطق متفرقة على ارض مصر ، مؤتمرات صحفية تنعقد كل 5 دقائق تقدم لنا صوراً تذكارية لعدد من الرموز والقوى السياسية وغير السياسية .. بعض الاتفاقات تخرج علينا عبر وسائل الإعلام وصفقات أكثر منها تتم فى الغرف المغلقة والتى ما أن يجتمع فيها إثنين من القوى المتصارعة إلا وكان " الشيطان" ثالثهما ، وما أكثر تلك الصفقات والاتفاقات التى تتم سراً ومن وراء ظهر المجتمع ولكنها فى حقيقة الأمر مجرد فقاعات فى الهواء سرعان ما تختفى ويفتضح أمرها. وما كل هذا العبث فى إدارة الأزمات ، وما هذا الاستهتار والاستخفاف بعقول الناس فى واقعة الاعتداء على المواطن حمادة صابر المعروف إعلامياً بـ"مسحول الاتحادية" فالكل شاهد أحذية جنود الشرطة التى كانت تعرف طريقها جيداً الى مناطق متفرقة من جسمه، فيخرج علينا "المسحول" بمفاجأة حيث يؤكد أمام النيابة أن الشرطة لم تضربه وأن السحل تم بمعرفة المتظاهرين ، وبعد 24 ساعة يغير اقواله أمام النيابة أيضاً مشيراً الى أن الشرطة هى التى فعلت به تلك الجريمة البشعة . أعتقد أن هذا الوضع " المقلوب" الذى أصبح يحيطنا من كل جانب لن يدوم طويلاً ، فنحن قادرون على الخروج من هذا "الوحل" ، لأننا إن لم نفعل شيئاً ايجابياً لأنفسنا وبأنفسنا سنكون مثل الذى "ينفخ فى قربة مقطوعة" فهى ستظل فارغة مهما نفخنا فيها ولن نجن من وراء ذلك سوى المزيد من الارهاق و"وجع القلوب " !