خبر قصة شاب من غزة أحب أمريكية فخطبها.. فكانت الصدمة على معبر رفح؟

خبر قصة شاب من غزة أحب أمريكية فخطبها.. فكانت الصدمة على معبر رفح؟
خبر قصة شاب من غزة أحب أمريكية فخطبها.. فكانت الصدمة على معبر رفح؟

غزة/المشرق نيوز/

كانت بداية القصة عندما جاءت في زيارة عائلية إلى منزل جدها في مدينة رفح، يومها عندما شاهدها ابن عمها أعجب بشخصيتها كثيرًا، وبعد الحصول على الموافقة تقدم لها رسميًا لتبدأ قصة المعاناة بينه وبين خطيبته التي لا يتمكن من الوصول إليها بسبب الإغلاق الدائم لمعبر رفح.

بداية سعيدة

كان شرط الزواج بين الاثنين أن يتمكن رامز محمود (27 عامًا) من السفر إليها في أمريكا، وتمت الموافقة من الطرفين على جميع الشروط، ولكن إغلاق المعبر وعدم تمكنه من السفر حالا دون قدرته على عقد قرانه عليها.

يقول رامز عن قصته: "نظرًا لصعوبات السفر فكرت في عمل حفل خطوبة بين غزة وأمريكا، فأحضرت شاشة عرض كبيرة تربط بيني وبينها، وهي حجزت قاعة في أمريكا وارتدت فستان الخطبة وتزينت هناك، وتم كتب الكتاب عن طريق الفيديو بعد سؤال هل توافق على الزواج منها، فأجبت بالتأكيد نعم".

وأضاف: "صحيح أنني لم أستطع الوصول إليها ولم أتمكن من حضور حفل الخطوبة، ولكن كان بالنسبة لي أجمل يوم في حياتي؛ لأنها أصبحت خطيبتي وتحقق حلمي الذي طالما تمنيته".

كانت حفلة الخطوبة التي عقدها رامز خيالية رغم أن كل شيء كان بسيطًا ورغم بعد الاثنين عن بعضهما، إلا أن الحب والود جمع بين الاثنين وبدأت محاولات السفر في شهر يناير الماضي.

طلب رسمي

وتابع حديثه: "حاول بكل الطرق أن أسافر إليها ليتم الزواج هناك بشكل رسمي، ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل بسبب إغلاق المعبر، لم أترك وسيلة إلا حاولت من خلالها السفر، وكل الفيز التي حصلت عليها انتهت بسبب طول فترة إغلاق المعبر".

وأكمل قوله: "كثيرًا أشعر بالخوف والقلق من الإغلاق الدائم للمعبر، ولا أعرف كيف سأتمكن من الوصول إليها رغم أن هذا الشيء بسيط جدًا ويتم في كل دول العالم، ولكن الحصار المفروض على غزة جعل حياتنا مرهونة بالمعبر فقط".

إغلاق المعبر

وقال: "لو أن المعبر غير مغلق لتمكنت الآن من السفر إلى خطيبتي وتزوجنا هناك وكان الكابوس الذي أعاني منه انتهى، دائمًا أشعر بالخوف والاكتئاب والقلق من إغلاق المعبر ولا أعرف متى سأتمكن من السفر.. لا يوجد وسيلة أخرى غير معبر رفح لنخرج من غزة".

الشعور الذي تعيشه خطيبة رامز صعب جدًا كونها في بلد أجنبي ولا يستطيع خطيبها الوصول إليها، وهي تعد الثواني والدقائق لليوم الذي سيتمكن فيه خطيبها من الخروج من غزة.

وأضاف: "المشكلة الآن في الحجوزات على معبر رفح، لا أدري عندما يفتح المعبر هل سأتمكن من السفر، هناك آلاف الحالات ينتظرون بفارغ الصبر فتح المعبر، مئات المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات وعشرات المخطوبات ينتظرن السفر إلى أزواجهن، وعشرات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة ولا يوجد لهم علاج في غزة كل هؤلاء ينتظرون بوابة المعبر تُفتح، وإن فتحت فلأيام معدودة ونجلس لنعاني نفس المعاناة وننتظر أكثر من ثمانية أشهر حتى يفتح المعبر مرة أخرى".

وتابع حديثه: "المعاناة لا تبدأ في إغلاق المعبر فقط، بل في عملية الخروج منه في الأعداد المسجلة والتي تصل إلى الآلاف، لماذا لا نكون كباقي سكن العالم؟ لماذا لا نملك الحق في الخروج من بلدنا بكل سهولة؟ لماذا يجب أن تضيع سنوات من عمرنا ونحن ننتظر فقط؟".

معاناة كبيرة

أحلام كثيرة وأمنيات تتحطم على أبواب معبر رفح المغلق، مئات الطلاب فقدوا فيز سفرهم وغيرهم من مات وهو ممنوع من السفر عن طريق معبر "إيرز"، وتجار كُثر توقفت أعمالهم بسبب منعهم من السفر عن طريق معبر "إيرز"، آلاف الحالات تنتظر وتصرخ بأعلى صوت دون الوصول إلى حل يخرجها من بوابة المعبر.

وأكمل رامز حديثه بقهر: "أعرف كثيرًا من الشباب توقفت حياتهم بسبب إغلاق المعبر واضطروا للجلوس في غزة، نحن نعيش كل يوم ألف شعور بالقلق والخوف من مصيرنا، ومصيري مغلق مع معبر رفح".

وتابع حديثه: "ما يزيد الأمر صعوبة هو الإشاعات التي تخرج بأن معبر رفح سيفتح ثلاثة أيام خلال الأيام المقبلة وننهي كل أمورنا في غزة من أجل الاستعداد للسفر، وهي تفرح بأنني سأسافر وأصل إليها، وفي النهاية نكتشف بأن فتح المعبر إشاعة، الآن سيفتح لسفر الحجاج ولا نعلم متى سيفتح للجميع".