الأقصى يستغيث ولا مغيث / بقلم الصحفي خليل شعت

الأقصى يستغيث ولا مغيث / بقلم الصحفي خليل شعت
الأقصى يستغيث ولا مغيث / بقلم الصحفي خليل شعت

الأقصى يستغيث ولا مغيث / بقلم الصحفي خليل شعت

المسجد الأقصى محط أطماع اليهود ويسعون بشتي الطرق لهدمه، لأنه يقع فوق أنقاض هيكلهم المزعوم حسب ادعائهم، وبناء الهيكل علي حساب الأقصى محل إجماع من كل الصهاينة وكل القوي السياسية وكل الحكومات اليهودية علي أرض فلسطين، لذلك فهم يوسعون حفرياتهم لضرب أساسات المسجد الأقصى، وللأسف العرب والمسلمين تركوا أهل القدس يتصدون بأقل القليل لهذه الحفريات وانشغلوا بجمع الأموال والترف الزائد والسيارات والرياضة وغيرها من ملذات الدنيا.

هدف دولة الاحتلال السيطرة علي المدينة المقدسة وكل أماكن الشعائر الدينية وهو ما يتلخص في مقولة بن جوريون: "لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل"، فهم يسخرون كل طاقات دولتهم الزائلة من أجل تحقيق هذا الهدف، في حين ينفق العرب أموالهم الطائلة علي مهرجانات السينما ومسابقات الجمال وسباقات الخيول والجمال واللهو ولم يتحدثوا عن ما يحدث للأقصى الشريف نهائيا، لم نجد أحدهم يوما تحدث عن ما يجري في فلسطين أو في الأقصى إلا من أجل حمل انتخابية وأو غيرها من المصالح السياسية والدنيوية.

الحفريات التي تجري تحت المسجد الأقصي تحظي بسرية وكتمان ولا يدري أينا عن أخبارها الي أين وصلت، إلا حينما يكتشف ذلك أهل القدس وبعض المتابعين وتسريب بعض الصور لها، الباحث عن تاريخ الحفريات يجدهم قد بدأوها منذ العام 1967 وهي مستمرة الي وقتنا هذا وعلي عدة مراحل ولها عدة مخططات واتجاهات تسير عليها، هذه الحفريات وصلت الي أخطر المراحل في وقتنا الحالي؛ لأنها تقع مباشرة تحت باحات الحرم وخصوصاً تحت الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وقد بدأ يظهر آثار ذلك حيث أخذت بعض الشقوق تظهر جلياً للعيان في قطع الرخام في قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

تزداد حدة المخططات الصهيونية تجاه المدينة القدس هذه الأوقات نظرا لإنشغال العالم العربي والإسلامي بالمشاكل الداخلية والثورات وما يجري في سوريا، الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا حذر من قيام وزارة الخارجية الصهيونية بإنتاج فيلم ترويجي قصير يُظهر هدم قبة الصخرة المشرفة وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، وأكد أنه لا يمثّل إلا جزء من مخططات الاحتلال التي تكشف نواياه العدوانية تجاه المسجد الأقصى، وفي حديثه رفض توجيه أي مناشدة أو استغاثة للدول العربية قائلا: "استمروا في نومكم لقد قلنا الكثير ولا مجيب".

عندما نسأل عن أحوال القدس أول ما ننظر ونسأل عن شيخ الأقصى رائد صلاح حفظه الله لنا وحفظه للأقصى مدافعا ومستميتا علي حقوق القدس وسكانه، اعتقل كثيرا ونفي كثيرا، ولكنه لم يرضي الدنية في دينه، يحمل هم الأقصي في حله وترحاله وهو مثال للرجال الذين باعوا المال والأهل ونفروا في سبيل الله، إنه قدوة للأمة ولشباب الإسلام، أعتقد من وجهة نظري أنه لو توفر له المال والرجال لقاد بدور صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وينطبق عليه قول الله تعالي :" رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

لم ينظر ويتابع أخبار الأقصى الا القليل، واقتصر الميدان في الدفاع عنه علي الفلسطينيين وهو ملك لكل المسلمين، فقد استغثنا بما فيه الكفاية بالعرب والمسلمين، وأصبحنا علي يقين أنهم في سبات عميق لن يفيقوا منه حتي يهدم، وأيقننا أننا خط الدفاع الأول عن كل بلاد العرب والمسلمين، نحن لا نحتاج الاموال ولكن نحتاج السلاح والرجال، يأن أقصانا ويستصرخ كل موحد بالله ولكن وأسفاااااااه.

والله الذي لا إله إلا هو ستسألون عن هذا.

حفظ الله أهل فلسطين وأهل القدس من كل سوء وأدام بأسهم دفاعا عن المقدسات والبلاد.