الصحفية ردينة خفيفة الظل في ذمة الله / بقلم الصحفي خليل شعت

الصحفية ردينة خفيفة الظل في ذمة الله / بقلم الصحفي خليل شعت
الصحفية ردينة خفيفة الظل في ذمة الله / بقلم الصحفي خليل شعت

الصحفية ردينة خفيفة الظل في ذمة الله / بقلم الصحفي خليل شعت

ردينة ضهير التي سمعت عنها كثيرا ولم يقدر الله لي أن أقابلها أو أتحدث معها وبرغم أني لا أعرفها جيدا إلا أنني بعدما شاهدت هذا الخبر المفجع وشاهدت صفحتها الشخصية علي الفيسبوك ودعوات الزملاء لها بالرحمة، سال قلمي بهذه الكلمات التي جاءت تلقائيا دون أي تحضير أو عصف ذهني.

الصحفي الفلسطيني وقدر الله النافذ عليه، يقدم الصحفي الفلسطيني روحه فداء لدينه ووطنه وقضيته ورسالته التي عاهد الله علي أدائها مهما كانت الظروف، فالاحتلال لن يتركهم في حالهم، فمنهم من قضي نحبه أثناء عمله ومنهم من أصيب أيضا ومنهم من أعتقل ومنهم من أصطفاه الله مريضا، ومنهم من قدر الله له الموت بعيدا عن أهله ووطنه حيث كان مسافر طالبا للعلم، كما هي الصحفية ردينة ضهير البالغة من العمر 23 عاما من سكان رفح جنوب القطاع والتي أنهت مرحلة البكالوريس في جامعة الأقصى بأعلى المراتب وسافرت لجمهورية مصر لإكمال مرحلة الماجستير في الصحافة، قدر الله لها أن تصاب في حادث سير في القاهرة قبل أيام وتوفاها الله صباح اليوم.

هذا الخبر المفجع الذي أفاق عليه أصدقائها وزملائها الصحفيين شكل أسوأ خبر في العام الجديد كما تحدث بعض أصدقائها، ردينة التي وصفها البعض نعم الصديقة والزميلة المرحة الحبوبة التي لم تترك في نفس من عرفها إلا الأثر الطيب، منشورات التعزية ملأت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي، الزملاء الصحفيون كل منهم يذكر مناقبها والجميع يدعو لها بالرحمة والمغفرة، ردينة لم تكون الأولي فقد سبقها الي الموت الزميل الصحفي علي الأغا والزميل الصحفي حامد أبو هربيد، كلهم الآن يسئلون ولا ندري أي منا سيلحق بردينة .

ردينة التي كان غلاف صفحتها علي الفيس بوك مكتوب فيه قول الله تعالي "كل نفس ذائقة الموت" ذهبت وجميعنا اليوم يدعو لها بالمغفرة والرحمة،  كانت أخر كلماتها رحمها الله "كم هي صغيرة كم هي كبيرة" أظنها تقصد بهذا الكلام الحياة، ولكن لا ندري أي ساعة نموت نحن أيها الأصدقاء ولن ندري سنجد من يدفننا أم لا، اللهم أحسن خاتمتنا وأرح ردينة في قبرها وأغفر اللهم كل ذنوبها .

انا أكتب كلماتي هذه اليوم عن إنسانة لم أعرفها لا أدري من سيكتب عني وقت مماتي.

رجاءا من كل من يقرأ كلماتي الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وجزاكم الله خيرا.