القمة الإسلامية تنعقد بالقاهرة غداً.. المصريون ينتظرون والفلسطينيون متحمسون

القمة الإسلامية تنعقد بالقاهرة غداً.. المصريون ينتظرون والفلسطينيون متحمسون
القمة الإسلامية تنعقد بالقاهرة غداً.. المصريون ينتظرون والفلسطينيون متحمسون

القاهرة- المشرق نيوز:

ترأس معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة المشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي سيعقد بالقاهرة يومي 6 و 7 فبراير الجاري. وبحث وزراء خارجية الدول الإسلامية جدول أعمال القمة وموضوعات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما ناقش الوزراء خلال الاجتماع حالات النزاع في العالم الإسلامي وظاهرة «الإسلاموفوبيا» والوضع الإنساني في الدول الإسلامية وتنمية التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي في العالم الإسلامي، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. كما تم بحث الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير.

وينتظر وصول رؤساء دول وحكومات قرابة 26 دولة من إجمالي 57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، للمشاركة في هذه القمة، بحسب المنظمين. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو «هذه القمة التي كان مقررا أصلا عقدها في القاهرة في 2011 وأرجئت بسبب الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان، ستناقش النزاعات الرئيسية في العالم الإسلامي» سواء في الشرق الأوسط أو أفريقيا أو آسيا. وإذا كانت الدول الأعضاء تبنت مواقف متباينة إزاء التدخل العسكري الفرنسي في مالي أو الأزمة السورية، فإن قمة القاهرة ستكون مناسبة لـ»تنسيق المواقف ودعم سيادة واستقلال الدول وتقديم الحل السياسي على الحل العسكري»، بحسب أوغلو، الذي سيغادر المنظمة في نهاية 2013 بعد أن أمضى ولايتين مدتهما ثماني سنوات.

وقال: «شخصيا، أنا قلق جدا من انتشار ظاهرة العنف والغلو الديني في بعض البلدان الإسلامية التي تعاني من مشاكل اقتصادية وفساد سياسي، وما يحدث في مالي هو نتيجة ذلك». وشدد أوغلو على «أهمية احترام الحدود القائمة بين الدول الأفريقية ووحدتها الترابية». واعتبر أن «قبول انفصال جنوب السودان على أساس عرقي وديني فتح الباب لحركات تريد الاستقلال في بلدان أخرى». وقال أوغلو «الوضع في سوريا يتدهور ولا يمكن السكوت عليه كما لا يمكن السكوت على عجز المجتمع الدولي عن وقف سفك الدماء وتدمير البنية التحتية وتحويل السوريين إلى لاجئين داخل وخارج بلادهم». وتابع «نحن نؤيد مساعي المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وندعو إلى الحوار والحل السلمي، فلابد من الحوار السلمي لتحقيق الانتقال الديموقراطي».

وينتظر أن تدعو قمة القاهرة، وفقا لمشروع البيان الذي تم إعداده وبثته وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى «حوار جاد» بين المعارضة السورية و»القوى المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع، وإفساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديموقراطي والتغيير». ووفقا لجدول أعمال القمة، فإن القادة سيعقدون جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وهو موضوع يدرج تقليديا في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي منذ تأسيسها عام 1969. ويشمل جدول أعمال القمة عدة قضايا أخرى بينها «الاسلاموفوبيا» والأقليات المسلمة في العالم وخصوصا في بورما والتعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وهي سوق كبيرة إذ يبلغ عدد سكانها قرابة مليار ونصف المليار شخص، وقالت مصادر دبلوماسية إنه يرجح أن يتولى السعودي إياد مدني منصب الأمين العام للمنظمة خلفا لأوغلو مطلع 2014 بعد انسحاب ثلاثة مرشحين أفارقة
.