إدخال 500 طن اليوم

خبر مصدر مطلع يكشف: كميات يومية من الوقود المصري لمحطة كهرباء غزة

خبر مصدر مطلع يكشف: كميات يومية من الوقود المصري لمحطة كهرباء غزة
خبر مصدر مطلع يكشف: كميات يومية من الوقود المصري لمحطة كهرباء غزة

غزة/المشرق نيوز/

كشف مصدر مطلع أنه من المتوقع ظهر اليوم الثلاثاء، وصول كميات من الوقود المصري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

 

وقال المصدر إن الشاحنات المصرية المُحمّلة بالوقود "الصناعي"-الخاص بالمحطة-تتجه صوب غزة؛ وستدخل مباشرة للقطاع، وستفرغ كمياتها في المحطة.

 

وأفاد أن الكميات ستدخل يوميًا للقطاع؛ ولن تكون مرتبطة بفتح معبر رفح البري من عدمه؛ مبينًا أن الكميات المتوقعة دخولها اليوم الثلاثاء تقدر بـ 500 طن، وستكون محمولة بواسطة 11 شاحنة مصرية.

 

ورجح المصدر أن يجري تشغيل المحطة بعد أقل من 24 ساعة من وصول الكميات، وذلك يوم الأربعاء 21 يونيو الجاري.

 

ويعاني قطاع غزة منذ بدء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع قبل 11 سنة من أزمة شديدة في ملف الكهرباء، وذلك بعد قصف الاحتلال أجزاء كبيرة من المحطة في عام 2006.

 

واشتدت أزمة الكهرباء بمنتصف أبريل الماضي بعد توقف المحطة؛ لانتهاء وقود المنحتين التركية والقطرية المُقدمتين كمحاولة تخفيف للأزمة، وإعادة فرض الضرائب على الوقود اللازم للمحطة من قِبل حكومة الوفاق الوطني.

 

وإثر توقف المحطة انحدر عدد ساعات الوصل لمواطني غزة إلى 4 ساعات وصل و12 ساعة قطع؛ حيث لم يتبق إلا الخطوط الإسرائيلية )120 ميجا( والمصرية )20 ميجا(  المُغذية للقطاع؛ فيما يحتاج القطاع 500 ميجا وات يوميًا.

 

ولم تبق المشكلة عند هذا الحد، حيث أوقفت السلطة الفلسطينية مع بداية مايو الماضي؛ تمويل فاتورة الكهرباء القادمة للقطاع من الخطوط الإسرائيلية.

 

"إسرائيل" رفضت تنفيذ طلب السلطة في حينه؛ إلا أنها استجابت لطلب الرئيس محمود عباس أمس الاثنين، وبدأت تدريجيًا تقليص 8 ميجاواط بمعدل 45 دقيقة من أصل الـ 4 ساعات.

 

ووصف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية الخطوة بأنها "مقامرة غير محسوبة وانجرار أعمى خلف محمود عباس".

 

وتبلغ قيمة فاتورة كهرباء القطاع للكهرباء الإسرائيلية 40 مليون شيقل شهرياً حيث تقوم "إسرائيل" باقتطاعها من عائدات الضرائب الفلسطينية.

 

وتأتي هذه الإجراءات بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها عباس؛ حيث حذر من اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة.

 

وقالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة إن أزمة الكهرباء ما زالت في أوجها مع إصرار الحكومة الفلسطينية في رام الله بفرض كامل الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لنحو ثلاثة أضعاف السعر الفعلي، مما يعيق شراء الوقود لتشغيل المحطة.

 

ولا تزال حكومة الوفاق في حالة صمت أمام كل المناشدات والدعوات التي أطلقتها مختلف الجهات والأطياف الفلسطينية لها، لأن ترفع الضرائب عن وقود المحطة المتوقفة عن العمل.

 

وتأتي شاحنات الوقود المصرية بعد أسبوع تقريبًا من اختتام وفد من حركة حماس يترأسه رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار لزيارة للعاصمة المصرية القاهرة استمرت 9 أيام.

 

وأوضح مصدر في حينه أن الوفد عرض هموم الفلسطينيين عامة، والغزيين بشكل خاص، وقد وعد الجانب المصري ببذل قصارى جهوده في إيجاد حلول لكافة القضايا المطروحة.

 

وأول أمس، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن هنالك تجاوبًا عالي المستوى من مصر لإمكانية تخفيف أزمات قطاع غزة، مؤكدًا أن علاقة الحركة مع القاهرة "ذاهبة نحو التطور والاستقرار".

 

ونوه الحية إلى أن حركته بحثت مع الجانب المصري لإمكانية شراء الوقود لمحطة الكهرباء، معرباً عن أمله في تحقيق ذلك.المصدر:وكالة صفا.