الشموع عدو جديد لأهل غزة / بقلم الصحفي خليل شعت

الشموع عدو جديد لأهل غزة / بقلم الصحفي خليل شعت
الشموع عدو جديد لأهل غزة / بقلم الصحفي خليل شعت

الشموع عدو جديد لأهل غزة / بقلم الصحفي خليل شعت

ما أن حطت الحرب الأخيرة علي قطاع غزة أوزارها ليرتاح سكان القطاع من الأصوات المرعبة والصواريخ والقذائف حتي حل بهم شبح الحرائق التي تلتهم البيوت ليلا، سواء من الشموع أو التماس الكهربي أو الاستخدام الخاطئ للأجهزة الكهربية، هذا هوا حال أهل غزة ينجون من نار الاحتلال ليقعوا في نار الشموع التي تستخدم بعد انقطاع الكهرباء، ليذهب ضحيتها الأطفال والنساء والرجال والشباب.

الحادثة الأخيرة التي أودت بحياة عائلة ضهير المكونة من ست أفراد حيث الأب والأم وأطفالهم الأربعة، هذه الجريمة التي لم تظهر معالمها ولم تظهر حقيقتها المؤكدة الي هذه اللحظة، إنها جريمة يندي لها الجبين، التحقيقات التي أجرتها داخلية غزة في الحادث تشير الي أن من المؤكد أن يكون السبب في الحريق الشموع التي كان يستخدمها الفقيد عقب تعطل جهاز الubs الذي كان يستخدمه وقت انقطاع التيار الكهربي، وهذه التحقيقات حسب شهود عيان وكشوفات اتصالات وتحقيقات مع ذوي الفقيد حسب إيرادها من الداخلية.

حادثة الاحتراق هذه لم تكن الأخيرة كما أنها ليست الأولي، ففي صباح اليوم أعلنت الطواقم الطبية عن وفاة المواطن رائد أبو حية  اختناقا عندما هرع لإطفاء حريق شب في منزل جيرانه، كما توفي  أمس الجمعة الطفل محمود ناهض ديب (12عام)، متأثراً بجراح أصيب بها، خلال حريق نشب في منزلهم في حي الشجاعية، وأكدت المصادر الطبية أن الطفل ديب هو الضحية السابعة لحروق الشموع خلال 24 ساعة بعد وفاة ستة مواطنين من عائلة ضهير فجرا، لا ننسي الكثير من الضحايا أيضا في العام المنصرم بفعل الشموع والدفايات ومواقد الفحم.

ما يحدث فاجعة ولكن لا أحد يهتم لهذا الأمر بالصورة المطلوبة، قد يتهم البعض شركة الكهرباء في هذه الحوادث والواقع أن شركة الكهرباء عندما تفصل التيار تفصله علي الحي كاملا، عندها هناك من يستخدم المولد الكهربي وهناك من يستخدم الشموع وهناك من يستخدم البطاريات لإنارة منزله، وللأسف هناك من ينسي الشموع ويغلب عليه النوم فينام ليصحو وقد احترق أفراد عائلته أو منزله، معظم حوادث الحريق الإهمال وعدم الاكتراث وعدم وضع الشموع في أماكن مخصصة هو السبب الرئيس في هذه الحوادث المؤسفة، ويتجه بعضهم ليحمل شركة الكهرباء السبب، أنا لست مؤيدا لشركة الكهرباء فهي توازن بين مناطق القطاع في الجدول اليومي  ولكن علينا نحن اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل منع اشتعال النار في المنزل.

قد سمعت بعض الأصدقاء علي شبكة التواصل الاجتماعي يقول :"حكمة اليوم نام علي العتمة ولا تشعل شمعة"، وغيره يقول:" نقترح علي الحكومة منع صنع واستيراد الشموع عدا شموع الزينة"، هذه بعض الآراء التي طرحها متصفحي المواقع الاجتماعية.

هنا وبعد هذا العدد من الضحايا بفعل فصل التيار الكهربي واشعال الشموع ومواقد التدفئة وغيرها، علي الحكومة في غزة تحمل مسئولياتها تجاه ما يحدث، وعلي شركة الكهرباء أيضا تحمل المسئوليات التي تقع عليها، وعلينا نحن المواطنين أن نحذر في استخدام المولدات والبطاريات والشموع علي وجه الخصوص بوضعها في مكان مخصص لها لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.

رحم الله الضحايا وألهم أهلهم الصبر والسلوان.