الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

مؤسسة USAID واتحاد المقاولين يعيدون صياغة الشراكة والتعاون الإستراتيجي

مؤسسة USAID واتحاد المقاولين يعيدون صياغة الشراكة والتعاون الإستراتيجي
مؤسسة USAID واتحاد المقاولين يعيدون صياغة الشراكة والتعاون الإستراتيجي

 

 

غزة / مشرق نيوز

 أكد أسامة جبر كحيل رئيس اتحاد المقاولين في فلسطين و مايكل هارفي مسئول مؤسسة USAID وكالة المساعدات الأمريكية في فلسطين خلال لقاء مثمر جمعهما على أهمية صياغة العلاقة نحو الشراكة والتعاون الإستراتيجي بينهما مع تواصل اللقاءات والتعاون المشترك بما يرتقي بالعلاقة نحو صياغة رؤية موحدة توحد الجهود المبذولة لإعمار محافظات غزة وتنميتها.

وعبر رئيس الاتحاد خلال اللقاء الذي تم  بمقر مؤسسة USAID بتل أبيب عن سعادته بالارتقاء بالعلاقة مع USAID  إلى مستوى متقدم مما سيفتح مجالاً لإحداث نقلة نوعية في برامج التنمية والتطوير في فلسطين.

  وأوضح كحيل بأن للاتحاد علاقة قوية مع الأذرع التنفيذية العاملة في فلسطين والتابعة لمؤسسة USAID مثل (ميرسي كور وأنيرا ومؤسسة CHF) مستدركا انها المرة الأولى التي يتم فيها إعادة هيكلة العلاقات وبنائها برؤية واضحة مع إدارة USAID مباشرة وعلى مستوى استراتيجي مستقبلي وليس مطلبي فقط.

وفي رده على أهم القضايا المطروحة خلال اللقاء أجاب كحيل بأنه تم طرح مشكلة البضائع والصناعات التي تسمح المعابر الإسرائيلية بدخولها لمحافظات غزة بشكل رسمي  وضرورة حل قضية قيام أنيرا بالتنسيق لتلك المواد وطلب شهادة منشأ لها  حيث أن المواد والصناعات التي تحتاج لتنسيق هي (الاسمنت والحديد والحصمة)  بينما كافة مواد الإنشاءات الأخرى يتم إدخالها بصورة عادية مما لا يستدعي التنسيق وكذلك فإن توفرها في السوق المحلي يجعل المقاول يشتريها من التاجر المحلي ويحصل على فاتورة منه  بينما شهادة المنشأ يحضرها التاجر لمجمل الكمية التي استوردها هو وليس الجزء اليسير الذي يشتريه كل مقاول على حدة.

وطالب كحيل بأن يتم التعامل مع كل البضائع الموردة بشكل نظامي عبر شراء المقاول لها بصورة مباشرة وبفاتورة ضريبية من التاجر  المحلي وقد وعد مايكل هارفي بدراسة الأمر والرد بإيجابية على هذا المطلب.

وأضاف رئيس الاتحاد بأنه طالب إدارة USAID بإعطاء هامش من المنافسة الحرة في موضوع الشحن.. حيث تحديد شركة شحن واحدة فقط لنقل البضائع والمصانع وذلك في مشاريع أنيرا ينتج عنه ارتفاع الكلفة بحيث تتجاوز أحياناً قيمة السلع الموردة.

كما وعد  مايكل هارفي بعد انتهاء العقد الحالي مع شركة الشحن بعدم التجديد وأنهم سيدرسون إما توسيع المنافسة لعدة شركات أو السماح لكل مقاول بالتعاقد مع شركة الشحن التي تناسبه.

 وقد اتفق الطرفان على أن يتم دراسة نفس الآلية التي تستخدمها مؤسسات دولية كالوكالة في إدخال وشحن المواد لمشاريعها على أن يقدم رئيس الاتحاد لمسئول USAID الآلية المتبعة في الوكالة بصورة شاملة.

وشرح كحيل في سياق توضيحه لنتائج اللقاء مع هارفي بأنه طرح مشكلة المعدات والآليات اللازمة لتنفيذ المشاريع حيث العديد منها إما قديم وغير ملائم أو غير متوفر وقد طلب هارفي من الاتحاد إرسال كشف بتلك المعدات والآليات.. واعداً بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي وعمل ما باستطاعته لحد هذه المشكلة.

ووعد مسئول USAID بمحاولة المساعدة في حل مشكلة توفير أجهزة المعايير اللازمة وتحديث مختبرات فحص المواد الإنشائية وذلك لضمان سلامة المنشآت والمشاريع المنفذة لما يمثله عدم توفرها من غياب القدرة على إعطاء فحوصات دقيقة تضمن سلامة المشاريع والمنشآت.

 كما تم التطرق في الاجتماع إلى أهمية تدريب العمالة الفنية وخصوصاً في مجال الوقاية والسلامة لتعدد الحوادث والإصابات الناجمة عن غياب الوعي والمعرفة بأساليب الوقاية والسلامة المهنية.. وقد رحب مايكل هارفي بهذه الفكرة مؤكداًّ دعمه لهذه الدورات بلا تردد.

كما تم مناقشة مشكلة عدم توفر قواعد بيانات شاملة وتصنيف مقاولي الباطن وإعطائهم رخصاً بمزاولة المهنة واشتراط عدم السماح لمقاول رئيسي بتشغيل مقاول باطن لا يحمل ترخيصاً وقد وعد مايكل هارفي بالمتابعة مع أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية المسئولة لتنفيذ هذا المشروع.

ومن أهم القضايا المطلبية معالجة المشكلة العالقة للمقاولين حيث سرد كحيل عدد من القضايا ومنها مستحقات المقاولين المتأخرة منذ سحب USAID لمشاريعها بعد الانقسام في 2007م  والتي لم يستلمها المقاولين حتى الآن.. وقد وعد مايكل هارفي بدراسة الأمر ومعالجته وتحويل المستحقات بعد اطلاعه على تفاصيل المشكلة مؤكداًّ بأنه يبذل جهداً لتسديد كافة الفواتير القديمة والحديثة المتأخرة على السلطة الوطنية الفلسطينية.

كما وعد مايكل هارفي بالرد قريباً وبإيجابية مع مطلب الاتحاد بتشطيب صالة متعددة الأغراض في مقر الإتحاد وبعد دراسة المقترح المقدم من الاتحاد بهذا الخصوص.. مؤكداًّ بأنه يتفهم مقدار الأهمية لقطاع الإنشاءات في الاقتصاد الفلسطيني.. ولن يتأخر عن المساعدة في معالجة أية مشكلة يمكنه المساهمة في حلها.

وكذلك تم مناقشة قيام الشركات الأمريكية بطرح مشاريعها على مقاولين فلسطينيين من الباطن دون مراعاة لدرجات التصنيف وبما يتناسب مع حجم ونوع المشروع  الأمر الذي يسبب مشكلة كبيرة لعدم التناغم بين المشروع وقدرات الشركة وخبراتها.. ولا يتماشى أيضاً مع القوانين وأنظمة الاتحاد  وقد تفهم مسئول USAID الأمر وأكد دعمه لهذا المطلب وبأنه سيبذل جهده لمعالجته قريباً.

وتطرق الجانبان في الاجتماع لمشاريعUSAID  القادمة  فأكد هارفي على أن قطاع الإنشاءات بأخذ نصيباً مهماً في كافة المشاريع المستقبلية لما يمثله من أهمية وثقل في الاقتصاد الفلسطيني وأنهم يضعون قطاع الإنشاءات في المقدمة في كافة خططهم ومشاريعهم  منوهاً بأنه يدرك حجم الصعاب التي يعانيها المقاولين جرّاء الوضع في غزة

 وهذا يجعله أكثر تفهماً لضرورة توجيه المزيد من الدعم لإنجاح برامج التنمية والتطوير في محافظات غزة.

انتهى