ماذا نفعل اذا حلم المصالحة تحقق ؟ / لـ فيصل أبو خضرا

ماذا نفعل اذا حلم المصالحة تحقق ؟ / لـ فيصل أبو خضرا
ماذا نفعل اذا حلم المصالحة تحقق ؟ / لـ فيصل أبو خضرا

ماذا نفعل اذا حلم المصالحة تحقق ؟ / لـ فيصل أبو خضرا

اذا أعطى ربنا فتح وحماس الهداية وتحقق حلم المصالحة ماذا عسانا ان نفعل ؟
بعد ان نشكر راعي هذه المصالحة التاريخية او بالأحرى المعجزة علينا ان نقوم بترتيب ما علينا فعله بحيث ان تكون اجندة واقعية بما هو حاصل اليوم وما يحيط بنا من تحديات من الصعب جداً التغلب عليها الا اذا كانت سياستنا موحدة وافعالنا موحدة بدون أخذ اي نصائح من خارج محيطنا العربي الضيق جداً، اما التصريحات العنترية والتي لا تفيد قضيتنا فالأفضل ان نلغيها من قاموسنا الوطني .
اولا: تأليف وزارة مدروسة بعناية وصادقة وأمينة ترعى مصالح الشعب بدون ان يكون لها اي خط سياسي معين من ذوي الخبرة في مجال الخدمات من صحة وتعليم وتأمين كل ما يلزم لخدمة الشعب الذي صبر طويلا على الأصدقاء قبل الاعداء لان العدو معروف في صلفه اللامحدود اما الاخوان والأصدقاء فهم الذين نعتب عليهم لان خدمة أبناء الوطن دين في رقبتهم.
ثانيا: العمل بجد وبالسرعة اللازمة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مهما حاول المحتل عرقلة هذه الانتخابات وخصوصاً في القدس الشرقية، وفي حالة كهذه على الفصائل كلها ان تجد البدائل حتى لو مددت لفترة زمنية اخرى للأعضاء الذين فازوا في الانتخابات التشريعية السابقة فكلهم وطنيون شرفاء.
ان غلاة اعضاء الكنيست اليهود ليس لهم الا وضع العراقيل امام الفلسطينيين الذين يسعون للحرية المسلوبة منهم امام هذا المحتل المتعجرف.
ثالثا: حيث ان من الصعوبة اجراء انتخابات مجلس وطني والوضع الحالي الفلسطيني في الخارج مؤسف ومن المستحيل نجاحه والربيع العربي لم يستقر بعد ، خصوصا في سوريا والعراق، لذلك فإما عدم اجرائه او تعيين أعضائه حسب الكوتا المتفق عليها ما بين جميع الفصائل الفلسطينية.
رابعا: تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يوافق هذه المرحلة من القضية الفلسطينية لتكون الواجهة الحقيقية التي تمثل الشعب الفلسطيني كله ، خصوصا بعد ان اصبحنا دولة معترفا بها دوليا بالرغم من معارضة امريكا .
خامساً: الجلوس مع بعضنا ونحن يد واحدة لنقرر ما سوف نفعله لوضع حد للممارسات الاسرائيلية تجاه تهويد القدس الشريف ودعم اهلها بسخاء ان كان هذا الدعم من السلطة الجديدة المنتخبة او من الأخوان العرب والمسلمين من جميع أصقاع العالم لان القدس هي مفتاح السلام .
ولا ننسى الصمود امام قطعان المستوطنون الذين يعتدون على اراضينا ومزارعنا.
كما ان على هذه السلطة المنتخبة ان تقرر نوعية الانتفاضة ، لان المحتل لا يفهم معنى الحوار الا اذا وجد نفسه ضعيفا امام وحدة القرار الفلسطيني.
ندعو الله ان يوفق الأخوة في انهاء هذه الفرقة البغيضة التي اتعبت الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية برمتها.