خبر هل علمت السلطة الفلسطينية بخبر اغتيال "النايف" في بلغاريا قبل 72 ساعة من العملية؟

خبر هل علمت السلطة الفلسطينية بخبر اغتيال "النايف" في بلغاريا قبل 72 ساعة من العملية؟
خبر هل علمت السلطة الفلسطينية بخبر اغتيال "النايف" في بلغاريا قبل 72 ساعة من العملية؟

                                             هل علمت السلطة الفلسطينية بخبر اغتيال "النايف" في بلغاريا قبل 72 ساعة من العملية؟

رام الله- المشرق نيوز:
كشف مصدر رسمي في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن رئاسة السلطة ومكتب الرئيس كانوا على علم بمخطط اغتيال وتصفية المناضل عمر النايف في السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وقال المصدر لمراسل "الوطن الآن" في بيت لحم أن الموساد الإسرائيلي كان يخطط ولديه النية الحقيقية باغتيال وتصفية المناضل عمر النايف، مبينا أن الموساد حاول اغتياله أكثر من مرة ولكن العملية كانت تفشل في كل مرة.

وأضاف المصدر "مهمة اغتيال النايف ازادت تعقيدا منذ أن لجأ النايف إلى السفارة الفلسطينية في بلغاريا وأقام فيها حماية لنفسه وإدراكه منه بأن الشرطة البلغارية لن تستطيع اعتقاله طالما كان متواجدا داخل مبنى السفارة الفلسطينية هناك".

وذكر المصدر - الذي طلب من مراسل "الوطن الآن" عدم الكشف عن اسمه حفاظا على نفسه – أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مارس ضغوط كبيرة على وزارة الخارجية الفلسطينية من أجل إخراج النايف من مبنى السفارة تمهيدا لإفساح المجال لاغتياله بعيدا عن مقدرات السلطة الفلسطينية.

وقال المصدر أن تقريرا أمنيا خطيرا وصل الرئيس محمود عباس قبل عملية الاغتيال بـ 72 ساعة حيث طلب منه مكتب رئيس وزراء دولة إسرائيل بإخراج عمر النايف من مقر السفارة الفلسطينية ليتم تصفيته بعيدا عن الملاحقة القانونية وبعيدا عن انتهاك الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين الدول وبعيدا عن إحراج إسرائيل.

وبين المصدر أن الرئيس طلب من وزير الخارجية الفلسطينية ومن السفارة الفلسطينية طرد الشهيد عمر النايف فورا من السفارة، وقد حاولت السفارة بالفعل طرد النايف من السفارة ولكنه رفض الخروج وحذروه بأن حياته في خطر وقالوا له أن السفارة لن تتمكن من حمايته بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممارسة الضغط عليه قدر المستطاع.

وكشف المصدر أنه وبعد عملية الاغتيال خاطب الرئيس محمود عباس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وطلب منهم إخراج القضية بصورة لائقة له أمام الشعب الفلسطيني ومحاولة التغطية على دور مكتبه والضغوطات التي مارسها على وزارة الخارجية والسفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وذكر المصدر أن إسرائيل طلبت من بلغاريا استجابة لمطالب الرئيس عباس بإنهاء الملف وإغلاق ملف التحقيق في القضية بأي ثمن، مشيرا إلى أن فكرة وإثارة موضوع "انتحار النايف" كانت وليدة من مكتب الرئيس عباس لإبعاد الشبهة عن السلطة الفلسطينية وتوقيف محاسبته في الموضوع لاحقا، كما وطلب من إسرائيل الضغط على بلغاريا بعدم تسليم عائلة المغدور النايف أية مستندات حول القضية وإخمادها وقتل كافة التفاصيل.