خبر الضياع بين الدلعونا والعمونا .. عبد الرحمن التميمي

خبر الضياع بين الدلعونا والعمونا .. عبد الرحمن التميمي
خبر الضياع بين الدلعونا والعمونا .. عبد الرحمن التميمي

لا يوجد نفس بشرية لا تحب الفرح، ولا يوجد شعب لا يفرح ولا يعتز بفلكلور رائع وذو طعم خاص، مثل الفلكلور الفلسطيني، ويعبر عن  عقلنا الباطني ووحدتنا الوطنية. هذا الشعور بالفرح كان جليًا في احتفالات ومتابعة الجمهور الفلسطيني لبرنامج "عرب ايدول"، وما زاد من الفرح ان شابين فلسطينيين من بين المتأهلين للنهائيات، وقد كان الفوز من نصيب الشاب التلحمي "يعقوب" السؤال الذي يرد الى الذهن انه في الفترة الأخيرة كان هناك العديد من الإنجازات الفردية الرائعة في التربية والفن والطب والتكنولوجيا وغيرها، وهذا مرئي بوضوح ولكن لماذا هناك أيضا الفشل الجماعي ؟ هذا سؤال برسم الإجابة من اساتذة علم النفس وعلم الاجتماع.

 

 

اكيد ان الدلعونا والاغاني الفلكلورية التي فرحنا بها من الشباب محمد عساف ودندن ويعقوب تكون أجمل لو كانت احتفالا لإنجاز جماعي

 

 

الدلعونا ستكون أجمل لو كان لإنجاز 100 ألف وظيفة.

 

 

والعتابا ستكون أجمل لو احتفلنا لإنجاز تقليل نسبة الفقر10 %

 

 

ويا زريف الطول سنتكون أعظم لو احتفلنا بانتخاب مجلس تشريعي جديد

 

 

والدبكة ستكون في أحلي اشكالها لو أن احزابنا كانت فعلا متبنية للمقاومة الشعبية وتغنيها يوميا

 

 

أليست هذه هي الإخفاقات التي نخفيها وراء إنجازات فردية ليست لأحزاب العواجيز ولا لمؤسسات العمل الأهلي دور فيها غير دفع فواتير التصويت والتطبيل والتزمير لبطولات وهمية اختلقتها ورش عمل ونقاشات نخب معلبة .

 

 

بالمقابل العدو يحتفل بتوسيع مستوطناته و عمل قاعدة من 900 دونم لبناء مركز أبحاث علمي سيكون عائده مليار ونصف سنويا ونراه يحتفل مع العالم بنقل بعض البركسات عشرات الأمتار، وكأنه يقول انا الذي احترم القانون وانفذه، ويزيف الوعي العالمي ونحن نحتفل بانتهاك القانون والقانون الأساسي كل يوم ونرى الانفلات من قبضة القضاء ليلا ونهارا ونكافئ كل الفاسدين، ونوزع المناصب التي هي مراحل بعد الفراغ. في وقت يحقق مع رئيس وزراء إسرائيل بسبب بعض الهدايا.  قال لي أحد طلابي اننا تعلمنا من جد وجد ونحن في وطننا من جد في البيت قعد فانظر الى مئات الجهلة في المناصب العليا...... أجبته بكل حسره : من الذي سيبقى في الذاكرة من غنى للقدس دلعونا ام من بنى مستوطنة "عامونا"، ضحك وقال: على دلعونا على دلعونا في بلادي لا تلوموا ألمجنونا.