(مالي) الطعنة الجديدة في خاصرة الامة الإسلامية / لـ الصحفي خليل شعت

(مالي) الطعنة الجديدة في خاصرة الامة الإسلامية / لـ الصحفي خليل شعت
(مالي) الطعنة الجديدة في خاصرة الامة الإسلامية / لـ الصحفي خليل شعت

(مالي) الطعنة الجديدة في خاصرة الامة الإسلامية / لـ الصحفي خليل شعت

(مالي) هي إحدى الدول التي تقع في غرب أفريقيا، ومن الدول الإسلامية حيث تزيد نسبة المسلمين فيها عن 90%من عدد السكان، (مالي) هي الجرح الجديد في خاصرة الأمة الإسلامية، كل يوم يتم تأكيد كلمة الكلب بوش "إنها الحرب الصليبية علي الإسلام"، وهذا ما يحدث اليوم في مالي كما حدث في العراق وليبيا من قبلها.

فرنسه كالولايات المتحدة اجتاحت العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل ولكن الهدف هو القضاء علي الزعيم العربي صدام حسين الذي كان شوكة في حلقهم، والهدف الآخر هو الاستيلاء علي النفط في العراق، أما فرنسها أدعت أنها شنت حملتها علي مالي بحجة القضاء علي الجماعات الإسلامية فيها، ولكن علي رأي المثل" ليس مربط الحصان"، حيث أن ما يدور في الاعلام كذب وفرنسها هدفها الأول والأخير هو الإستحواذ على نفط المنطقة، وتأمين مصالح شركاتها التى تمول الحروب كما هو الحال فى العراق وأفغانستان.

ما تحدث به وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للإعلام عن مدة حملة بلاده في مالي أنها ستستمر لعدة أسابيع فهو مجرد تخفيف لحدة التدخل العسكري في مالي. 

 رغم النجاح الذي قد تحققه فرنسا في تدمير القدرات القتالية للتنظيمات الاسلامية في مالي، فإن سيناريو الوجود الفرنسي في المنطقة يظل مطروحا رغم تصريحات وزير خارجيتها فابيوس التي طمأن بها دول المنطقة حين أعلن بأن الحملة العسكرية الفرنسية في مالي ستكون قصيرة الأمد، فالدرس العراقي لم ينسي بعد، في حين أن كل المؤشرات تفيد بطول هذه المدة، حيث أن فرنسا تطلب الدعم الدولي للحملة وطلبت التدخل البري من الدول الأفريقية وطلب المساعدات والإعانات المالية من دول الخليج لتأمين الحملة.

قيادات التنظيمات الاسلامية في مالي أعلنوا أن كل مصالح فرنسا ستكون مستهدفة، وأكدوا أن فرنسا في حملتها تستهدف كل ما يتعلق بالدين الإسلامي وبشكل وحشي حيث تستهدف المدنيين والمساجد و الكتاتيب.

أما مناصرة بعض الدول المسلمة للحملة الفرنسية قد عدّها العلماء من نواقض الإسلام, ودليل ذلك قوله عزّ وجلّ : "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ".

من هنا ومن مقالتي المتواضعة أؤكد أن هذه الحملة ما هي الا حملة صليبة لكسر ارادة الاسلام والمسلمين ومحاولة للقضاء علي الوجود الاسلامي في كل مكان، ولكن الله سيظهر دينه وسيحمي أهله وعباده، ويقول تعالي " يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
نسأل الله أن يحمي أخواننا في مالي وينصرهم علي عدوهم.