في غزة يفنون أعمارهم نقلا للحقيقة / لـ الصحفي خليل شعت

في غزة يفنون أعمارهم نقلا للحقيقة / لـ الصحفي خليل شعت
في غزة يفنون أعمارهم نقلا للحقيقة / لـ الصحفي خليل شعت

في غزة يفنون أعمارهم نقلا للحقيقة / لـ الصحفي خليل شعت

غزة / مشرق نيوز / خليل شعت

تراهم في أماكن الأحداث الساخنة وأماكن الخطر، يضحون بأرواحهم في سبيل نقل الحقيقة من خلال صورهم ليظهروا للعالم حقيقة الاحتلال الصهيوني، إنهم مصوري غزة الصحفيين أو الهواة وكل من يحمل الكاميرا ليظهر الحقيقة للعالم أجمع، نرفع القبعة لهم احتراما وتقديرا.

شعارهم كشف النقاب عن جرائم الاحتلال من خلال نقل الصورة للعالم أجمع، حملوا هذا الهم منطلقين نحو كل قصف أو استهداف أو اجتياح، الحرب الأخيرة كشفت عن ابداع وبراعة عدد من المصورين في نقل الحقيقة، فلمعت بعض الأسماء الجديدة من الشباب والفتيات.

استهداف الصحافة في غزة وخاصة المصورين زادت نسبته خلال الحرب الاخيرة، ففي نهاية الحرب استهدفت قوات الاحتلال طاقم مصوري قناة الأقصى بسيارة الصحافة واستشهد اثنين من المصورين وهم محمود الكومي وحسام سلامة، كما تم استهداف طاقم مصوري قناة القدس في مكتبهم عندما كانوا يقتنصون جزءا من الراحة بعد ثلاثة أيام من التغطية المتواصلة للحرب واصيب معظم افراد الطاقم، استهداف الصحافة في أي مكان في العالم يعتبر جريمة حرب ولكن في فلسطين الاحتلال يرتكب جرائم الحرب يوميا ولا محاسب ولا رقيب.

معظم المصورين في غزة وخلال أيام الحرب لم يذهبوا الي بيوتهم سوي بعض الساعات، وبعضهم الآخر لم يناموا الا بعض السويعات القليلة، نظرا لشراسة العدوان وانطلاقا من أداء الرسالة الصحفية بكل شرف وأمانة، مدير مكتب قناة القدس في غزة معقبا علي استهداف مقر القناة يقول :"لن يستطيعوا إخراس الصوت ووقف الصورة فهذه أمانة وسنؤديها بحقها كاملة لنظهر بشاعة جرائمهم".

غزة يحترف الكثير من أبنائها مهنة التصوير فمنهم من يعمل بشكل رسمي ومنهم من يعمل بشكل حر وشخصي ومنهم الهواة الذين يحاولون إظهار الوجه المشرق لغزة، ومنهم مصوري المواقع الاجتماعية الذين قد يسخر البعض منهم وعندما يرونهم يطلقون شعارات "مصوري الفيس بوك"، فأنا ضد كل من يستخف بهم ويستحقر أدائهم فقد عانوا وكدنا نفقد بعضهم خلال العدوان الأخير والكثير منهم تعرضوا للإصابات، هنا من خلال قلمي أوجه لهم تحية خاصة علي الأداء الرائع والشريف، فكل الاحترام للمصورين الأحرار الشرفاء الذين حملوا هم فلسطين وناضلوا من خلال نقل الصورة.

قد يكون غريبا في غزة أن بناتها بجانب أبنائها يحترفون نقل الصورة ويتحدون معا في الميدان لمواجهة العدو بالكاميرا، فكل التحية أيضا لكل أخت مصورة عانت في نقل جرائم الاحتلال بكل مصداقية.

ستبقي غزة صامدة بمصوريها من يفنون أعمارهم في سبيل نقل الحقيقة بكل ما يحفها من خطر لإظهارها للعالم.