غزة - أحمد المشهراوي - مشرق نيوز
تتطلع أنظار الفلسطينيين إلى ستاد "أولمبيك ستاديوم" لتشجيع المنتخب الإيطالي في مواجهته المرتقبة أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، رغم معاناتهم بسبب الحصار وانقطاع الكهرباء، التي تحول دون تحقيق متعة سباق القارة البيضاء، حيث يرون بالفوز الإيطالي مرادهم للتخفيف من هذه المعاناة، ورد الجميل للأزوري وأنديته ولاعبيه، الذين يبدون تضامنهم مع قضية فلسطين.
وتلبية لمطالب الجماهير قررت عدد من المنتديات والروابط الرياضية فتح أبوابها أمام الجماهير لمتابعة اللقاء وإبداء التأييد للفريق الإيطالي، هذا ما صرح به ماهر حميدة رئيس رابطة الزمالك، الذي أكد أن الرابطة حاضرة في كل الميادين، خاصة مع المنتخبات الصديقة لشعبنا الفلسطيني والمتضامنة مع مطالبه الشرعية.
المشجع محمود البلبيسي "27 عاماً قال إن الجماهير ستنطلق عقب اللقاء من المقاهي، التي ستعرض المباراة عبر شاشات عملاقة إلى ميدان فلسطين للاحتفال بالفوز الإيطالي، متمنياً أن يتحقق النصر لمعشوقهم.
ويبرزهذا التأييد الفلسطيني بعد التعاطف الكبير، الذي تبديه جماهير نادي "لاتسيو" برفعهم العلم الفلسطيني في أكثر من مناسبة في ملعب الألومبيكو في لاتسيو، وانتقادهم للاحتلالالإسرائيلي.
الفتاة أسماء درويش "15" عاماً التقيناها عقب مباراة ألمانيا وإيطاليا، لتبديَ فرحتها بوصول فريقها للنهائي لتقول: هذه المواقف اعتدنا عليها في إيطاليا حيث كررت جماهير ليفورنو الموقف في مباراة الفريق في بطولة كأس الاتحاد الأوربي أمام فريق "مكابي حيفا" الإسرائيلي، وحملت علماً فلسطينيا ضخماً بطول 30 متراً والعشرات من الأعلام والرايات، التي تعتبر بمثابة رموز وطنية مع لوحة كبيرة حملت شعار "فلسطين حرة".
هذه المواقف تاريخية، فقد قدم منتخب إيطاليا كأس العالم 1982 للرئيس الراحل أبو عمار بعد حرب لبنان.
ويظهر لاعبو إيطاليا وقفتهم مع العرب المسلمين، حيث أهدى اللاعب فرانشيسكو توتي كأس العالم الأخيرة في ألمانيا 2006 للمحجبات المضطهدات في فرنسا، وكذلك مع العرب من المسيحيين، حيث قرر نادي ميلان التبرع بجزء من إيرادات بطولة "كأس أديداس" لمستشفى مدينة الناصرة الفلسطينية موطن المسيح-عليه السلام.
