السياسة التي يتبعها نتانياهو تقود إسرائيل الى الكارثة

السياسة التي يتبعها نتانياهو تقود إسرائيل الى الكارثة
السياسة التي يتبعها نتانياهو تقود إسرائيل الى الكارثة

 القدس المحتلة / مشرق نيوز

هاجم مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معتبراً أن "السياسة التي يتبعها تقود إسرائيل الى الكارثة"، لافتا الى أنه "في حال لم يتراجع عن هذه السياسة بعد الإنتخابات القادمة فإن إسرائيل ستواجه كارثة حقيقية"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ونشرت الصحيفة تصريحات المصدر السياسي دون الكشف عن اسمه مكتفيه بوصفه بالرفيع، مشيرا الى ان "السياسة التي يتبعها نتانياهو والغير أبه بالفلسطينيين والعالم سوف تنفجر في النهاية في وجهة اسرائيل"، متهما نتانياهو بمحاولة دخول التاريخ عبر ايران والمشروع النووي.
وأضاف هذا المصدر ان نتانياهو يستخف بالعالم كله وليده فرصة للعودة الى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعد الانتخابات القادمة لانها ستكون الفرصة الاخيرة، وفي حال استمر في نفس هذه السياسة فاننا سوف نخسر العالم كله، وما حدث في الامم المتحدة عندما وقفت اميركا لوحدها معنا سوف نفقدها، لان الشروط التي يضعها نتنياهو للعودة للمفاوضات غير ممكنه ، خاصة في ظل القرارات التي اتخذها بتوسيع الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة .
واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الزعيم الفلسطيني الاخير الذي يستطيع التوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني والتوقيع على اتفاقية تنهي الصراع، وفي الوقت الذي يؤكد على استعداده للتوصل الى سلام ونبذ العنف، فأن نتنياهو مع ليبرمان يهاجمونه على عدم استنكار تصريحات خالد مشعل، ولا يوجد لديهم الاستعداد عن التنازل عما هو مطلوب من اجل التوصل الى سلام، ويصرون على الاحتفاظ بـ 10% من مساحة الضفة الغربية بدلا من استعداد الجانب الفلسطيني للتنازل فقط عن 2%، وتبادل ذلك باراض في مناطق اخرى.
وتابع أن "الكارثة الحقيقية التي يقودنا اليها نتنياهو تكمن في نهاية الامر في تقويض حل الدولتين بشكل نهائي، وهذا ما يعني الدولة الواحدة وضياع حلم الدولة اليهودية، وهذا لن يكون فقط موقف الجانب الفلسطيني وانما سيشمل موقف الدول العربية، التي رأت في الحملة المحمومة للاستيطان تهويد لمدينة القدس والقضاء على حل الدولتين، وهذا أيضا ما سيكون موقف دول العالم في نهاية المطاف".