خبر انظر ماذا حدث لخريج بغزة الأول على دفعته عندما ذهب ليستلم وظيفته بالأونروا

خبر انظر ماذا حدث لخريج  بغزة الأول على دفعته عندما ذهب ليستلم وظيفته بالأونروا
خبر انظر ماذا حدث لخريج بغزة الأول على دفعته عندما ذهب ليستلم وظيفته بالأونروا

غزة / صلاح سكيك 

اتصال هاتفي من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تلقاه الشاب العشريني "احمد.غ.م" خريج كلية تكنولوجيا المعلومات، اعتقد للوهلة الأولى انه سيغير حياته للأفضل.

احمد الذي يُعرّف نفسه  بأنه الأول على جامعته، فبعد أن أنهى 4 سنوات من الدراسة الجامعية حصل على معدل 94% "امتياز مع مرتبة الشرف"، بعد ذلك عمل لبعض المؤسسات الخاصة لفترات وجيزة، لكن ندرة الوظائف جعلته متمسكًا بعمله الخاص. 

كعادته يجلس احمد في غرفته ينهي بعض الأوراق، في تلك اللحظات جاءه اتصال من رقم غريب، على الجهة الأخرى كانت سيدة عرّفت نفسها على أنها من الأونروا، وأخبرته انه مطلوب غدًا لتوقيع عقد عمل مع ضرورة اصطحاب الشهادات والأوراق الثبوتية. 

لم يتمالك احمد نفسه من شدة الفرح، أخيرًا وبعد سنواتٍ من الجهد والعلم حان وقت الحصاد بوظيفة تبدو أنها ستغير حياته للأفضل. 

يضيف احمد: استبشرت خيرًا بالاتصال وأخبرت أسرتي وزوجتي انه لو كانت الوظيفة جيدة سأترك عملي الحالي، واعمل بالوكالة فالأونروا "بتقبّض موظفيها بالدولار" وفق تعبيره! 

بعد تنهيدة تنم عن حالته السيئة التي بدا عليها، أضاف لمراسل "شمس نيوز"، في اليوم التالي استيقظت باكرًا ولبست أجمل الثياب، ووضعت العطر الفواح، وإستقلّيت سيارة أجرة مصطحبَا كرت المؤن والأوراق الثبوتية بالإضافة لشهاداتي، ووصلت لمكتب الأونروا والابتسامة لا تفارق وجنتيّ. 

دخل احمد المكتب وقدم له موظف الأونروا الأوراق حتى يوّقع على عقد العمل، مسك احمد القلم وهّم بالتوقيع ولكن ما شاهده في العقد كان الصدمة التي أوقفت قلبه عن الخفقان، فالعقد عبارة عن ثلاثة شهور والوظيفة عبارة عن "عامل نظافة"! 

ضحك احمد على موقفه الذي سيذكره حتى وفاته، وأكمل قائلًا نظرت لموظف الأونروا وقلت له بصوت عالٍ "أنا الأول على جامعتي، ومع احترامي لحضرتك .. شهاداتي التي أمامك أنت لم تحصل على واحدة منها طوال حياتك.. و بالاخر امسك مكنسة و أنظف الشوارع"، لكن ما استفز احمد هو صوت صادر من داخل الغرفة كان يتمتم بالقول: "وشو يعني الأول على الجامعة هو حد ملاقي شغل". 

احمد قال انه لم يرد على صاحب الصوت واكتفى فقط بسحب كافة أوراقه، ورجع لبيته غضبان أسفا، متمنيًا لو أن الأرض ابتلعته بعد هذا الموقف المخزي، بحسب تعبيره.

شمس نيوز