الدستور والنخبة ..شبهات وردود ... بقلم د.عصام شاور

الدستور والنخبة ..شبهات وردود ... بقلم د.عصام شاور
الدستور والنخبة ..شبهات وردود ... بقلم د.عصام شاور
الدستور والنخبة ..شبهات وردود
د.عصام شاور
الدستور المصري لسنة 1971 تم انجازه خلال مئة يوم ابتداء من طلب الرئيس الراحل أنور السادات من مجلس الشعب تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد مشروع الدستور حتى قبوله بالاستفتاء الشعبي في 11 سبتمبر 1971، تشكيل اللجنة تم بعد خمسة أيام فقط من طلب الرئيس وخلال جلسة واحدة لم تزد عن ساعات قليلة وتشكلت من 80 عضوا من أعضاء مجلس الشعب الذي لا يمثل إلا الحزب الحاكم، أما صياغة الدستور وعرضه للاستفتاء فلم يستغرق سوى مئة يوم إلا قليلا، وما زال حزب الفلول متمسكا به حتى اللحظة بحجة أن الدستور الحالي تم " سلقه" وهو الذي استغرق إعداده ستة أشهر من قبل لجنة متوافق عليها وطنيا، وهذه شبهة تتعلق بالدستور نردها إلى نحر الفلول ومن صدقهم .

العلمانيون يزعمون أن الديمقراطية لا تعني صناديق الاقتراع فقط بل يجب أن يتشرب الشعب ثقافة الديمقراطية، ولكن ثبت للقاصي والداني بأن العلمانيين هم من يرفض نتائج الانتخابات ولا قدرة لديهم على تحمل تبعات الديمقراطية ونتائجها، فالرجوع إلى الشعب هو الخيار الأخير الذي يمكن اللجوء إليه لحل الخلافات المستعصية، ومن يرفضه بعد رفض الدعوات المتكررة للحوار يعني انه يريد الفوضى والحرب الأهلية، وقد سعى العلمانيون إلى تلك الحرب بحرقهم لمقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة وكذلك مهاجمة المساجد والعلماء أملا منهم أن ينجر الإسلاميون إلى ذلك الفخ ولكن دون جدوى حيث فوت الإسلاميون عليهم تلك الفرصة انتظارا لحكم الشعب من خلال الاستفتاء

نتائج أي استفتاء لا بد وان تأتي لصالح طرف على حساب الآخر ولو بفارق صوت واحد وعلى ادعياء الديمقراطية أن يقبلوا النتيجة، ولكن العلمانيين يعتبرون نسبة 60% مقابل 40لصالح الإسلاميين أنها انقسام، وان نسبة 70% إلى 30% سيطرة مرفوضة، وان تزيد النسبة على 70% فهي " أخونة" ولا بد من تدخل الناتو لقصف صناديق اقتراع تمكن الإخوان من الحكم

اختم بالتنبيه إلى مصطلح اختطفته جماعات العلمانية والفساد مثل البرادعي واحمد الزند وعمرو موسى ومرتضى منصور وغيرهم وهو مصطلح النخبة، فهؤلاء يعتبرون أنفسهم "نخبة " المجتمع المصري وغيرهم " غوغاء"، فالعلمانيون والفاسدون سواء ولا يمثلون النخبة على الإطلاق في أي مجتمع عربي ولذلك نحذر من الانجرار إلى استخدام ذلك المصطلح لتوصيف أعداء الثورة من علمانيين وليبراليين وأدعياء الوطنية.