في انطلاقة فتح الـ 48 .. الكوفية رمزا للوحدة الوطنية ... بقلم د.مازن صافي

في انطلاقة فتح الـ 48 .. الكوفية رمزا للوحدة الوطنية ... بقلم د.مازن صافي
في انطلاقة فتح الـ 48 .. الكوفية رمزا للوحدة الوطنية ... بقلم د.مازن صافي

في انطلاقة فتح الـ 48 .. الكوفية رمزا للوحدة الوطنية ... بقلم د.مازن صافي

لقد اختارت حركة فتح رمزية الثورة الفلسطينية لكي تعيدها إلى الواقع الثوري بعد النكسات العربية والتقاعس نحو نصرة شعب وقضية فلسطين فكانت الكوفية العربية الأصيلة رمزا لل
ثورة، رمزا للتمرد على التبعية والوصاية المقيتة ، رمزا للأصالة، ودليلا على التواصل ، ومفخرة للعروبة، وأمنية كل طفل وفتى وشاب فلسطيني وعربي... ودوما وحتى اليوم تعتبر الكوفية عبارة عن قمة التحدي للجندي الصهيوني .. وكثير من الشهداء ارتقوا إلى العلياء لأنهم تحدوا الاحتلال بارتدائها المتواصل .. نعم إن رمزية الكوفية لا حدود لها وأصبحت رمزا عالميا لمعنى الثورة والنضال والبحث عن مقومات المقاومة .. ويحدثني أصدقائي ممن يشاركوا في مؤتمرات دولية أن ما يميز الفلسطيني هناك هو ارتدائه للكوفية .. بها يُعرف وبها يُعَرَّف .. ويقترب منه الجميع شموخا ومعرفة .. انه الفلسطيني المناضل المكافح ... لقد كانت الكوفية رمزا مجيدا لثورات شعبنا الفلسطيني المتعاقبة وخاصة في ثورة عام 1936، وعادت لتصبح لصيقة بالثورة الفلسطينية المعاصرة من خلال كوفية رجل كل المراحل (الختيار) الرئيس الشهيد الرمز أبو عمار رحمه الله .فتح في عامها الـ48 هي فتح الثوابت الفلسطينية ، فتح القدس والأسرى وحق تقرير المصير واللاجئين .. فتح الرؤية الإبداعية والقيادة التاريخية والجماهير الوفية لدماء الشهداء .. فتح في عامها الـ48 لازالت القادرة على العطاء والتجديد فيها الطفل الصغير والشيخ الكهل العجوز فيها الإنسان البسيط وفيها المثقف والنخبة فيها الفقير والغني فيها كل ألوان فلسطين .. فتح في انطلاقتها الـ48 هي الانتصار والدولة هي العضوية في الأمم المتحدة على طريق إنهاء الاحتلال وزواله وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة .. فتح في انطلاقتها الــ48 واقعية تتأقلم مع المتغيرات وتحدث التغيير تصون عهد الشهداء وقسم البطولة ترى نهاية النفق بعزيمة التحدي للظروف المختلفة وتذهب الى الجانب المضيء دوما حيث الحرية والدولة والانتصار .. 

الانطلاقة هي الثورة هي التعبئة والتلاحم والهوية والإرادة والمقاومة بأشكالها المختلفة والمشروعة .. الانطلاقة هي القضية ، هي الفكر الثائر والمقاتل .. الانطلاقة اليوم في الذكرى الــ48 ستكون مختلفة ومختلفة .. ستحمل أوراقنا إلى كل الدنيا .. سنعلن فيها وحدتنا ومصالحتنا وحبنا الكبير لهذا الوطن الكبير فلسطين .. في الانطلاقة نقول لمهندسي ثورتنا والمؤسسين الأوائل ومن بقي معنا يشهد ميلاد فتح من جديد .. اليوم ولد عيلبون الميلاد والهوية دولتنا الفلسطينية .. وحين يغيب القمر في الليلة الأخيرة من عامنا هذا يكون الثوار على موعد في فجر اليوم التالي مع أول يوم من عامنا الجديد من عام فتح الجديد .. سنعلنها بصوت يملأ الأرض كل الأرض .. يا فتح يا حبيبتي .. يا ثورة حتى النصر .. 
في انطلاقتنا الـ48 نردد كما قالها رئيس دولتنا الفلسطينية الأخ القائد محمود عباس أبومازن : " ارفع رأسك أنت فلسطيني " .. وأيضا نستذكر مقولة الأخ الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار : " إن ثورتكم أيها الأخوة كانت تعرف أن الطريق صعب وتعرف الآن ان الطريق إلى بناء الدولة صعب ولكن نحن نراهن عليكم على هذا الشعب هذه الشبيبة على هؤلاء الثوار " .. الانطلاقة اليوم حكاية شعب في ذاكرة الصمود .. عشق الفلسطيني للحلم والأرض والهوية .. كوفية وعلم وصرخة وعودة و حرية أسرانا وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا .. هذه هي انطلاقتنا في يوم المجد الفتحاوي المزين بالإرادة الفلسطينية .. وعلي الكوفية علي ولولح فيها .. إن الانطلاقة هي لفتح حركة ولكنها لجموع الكل الفلسطيني .. ففتح هي التاريخ وهي مفجرة الثورة التي حولت دقيق القمح إلى بارود متفجر يشق الطريق الى الحرية الى أرض المعركة .. لهذا فالكل الفلسطيني على موعد مع انطلاقة الثورة الفلسطينية .. مع يوم سوف يشهد الوحدة الفلسطينية .. وكل عام وانتم وثورتنا وفلسطيننا بكل الخير والحرية .