هنية يؤكد أن مصر ستقف في موقع الراعي للتهدئة في غزة

هنية يؤكد أن مصر ستقف في موقع الراعي للتهدئة في غزة
هنية يؤكد أن مصر ستقف في موقع الراعي للتهدئة في غزة

غزة : القدس : مشرق نيوز

أكد "إسماعيل هنية" رئيس الحكومة في غزة "ان مصر تقف في موقع الراعي للتهدئة التي أبرمت بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) مؤخراً.

وقال هنية في تصريح صحفي ان "التهدئة التي أبرمتها فصائل المقاومة الفلسطينية تنطلق من تقديرها للمصالح العليا للشعب الفلسطيني وحماية الإجماع الوطني".

 وأضاف: "ان الفصائل أيضا تقدر الجهود التي يقوم بها الإخوة في مصر لكبح العدوان ولحماية شعبنا الفلسطيني".

على صعيد أخر دان هنية العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، والذي أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات  ووصف هنية العدوان الإسرائيلي بـ"العمل الإجرامي المنهج ضد الشعب الفلسطيني". 

وسخر هنيه من قيمة تقديم إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولي اعتراضا على إطلاق القذائف الصاروخية، وقال: "في الحقيقة ان هذه شكوى تأتي في سياق الثقافة الإسرائيلية بتحويل الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية".

وطالب هنية، الأمم المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها لحماسية الشعب الفلسطيني للجم العدوان الذي يتواصل بين الفترة والأخرى على قطاع غزة والتي يتساقط فيها كل مرة العديد من الشهداء والجرحى.

وشدد هينة على ان الفلسطينيين لن يتعاطوا مع "تقديم الشكوى"، قائلا: "نحن لا يمكن ان نتعاطى مع هذا الموضوع ونطالب الأمم المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في الشعب الفلسطيني" . يشار إلى ان إسرائيل قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولى اعتراضا على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة .

طالبت وزارة الداخلية في حكومة غزة  الجهات العربية والدولية المعنية التدخل العاجل للجم آلة الحرب الصهيونية وحماية المدنيين العزل في قطاع غزة، مستنكرة تواصل التصعيد منذ منتصف الأسبوع المنصرم.

واستهجنت الوزارة في بيان صحفي السبت الاستهداف (الإسرائيلي) لموقع جهاز الأمن الوطني بمقر السرايا فجر اليوم، مشيرةً إلى أن الموقع تدمر بفعل صواريخ وقذائف الاحتلال طيلة أيام الحرب على قطاع غزة قبل ثلاث أعوام.

وحملت الداخلية الاحتلال وحكومته مسؤولية النتائج المترتبة عن أي تصعيد، منددةً بالتصعيد (الإسرائيلي) غير المبرر وجرائمه بحق الفلسطينيين واستهدافه للأطفال والنساء الآمنين وثمنت الوزارة جهود أفراد الأجهزة الأمنية، وتمنت الشفاء العاجل لجرحى جهاز الأمن الوطني.

الى ذلك توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بالرد على جرائم الاحتلال (الإسرائيلي) بالشكل المناسب وبالطريقة التي نريد.

وقالت الكتائب في بيان صحفي السبت "إذا لم يفهم العدو رسالتنا فلينتظر المزيد وإذا لم تكن الجولة الماضية من المواجهة كافية لردع الاحتلال فإنا جاهزون لتهشيم غطرسته وكبح إجرامه والرد على عدوانه".

وأكدت الكتائب أنه لا يمكن السكوت على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة ليلة أمس، واصفة ما حصل ليلة الجمعة  بأنه "هجمات بربرية وجرائم لا يمكن السكوت عليها".

وشددت على أن العدوان لن ينال من عزيمة المقاومة والشعب، قائلة: "إن العدو لن يخرج منه سوى بالفشل الذريع".

اسرائيليا قام وزير الجبهة الداخلية في (اسرائيل) متان فيلنائي بزيارة منطقة اشكول ومنطقة بوابة النقب لتفقد المناطق التي تعرضت لسقوط الصواريخ بمحاذاة غزة وقال ان اسرائيل لا تستطيع ان تسكت بمواجهة الاحداث الجارية في الايام الاخيرة، وحملّ حركة حماس المسؤولية الكاملة عما يحدث في كل المنطقة الحدودية، وان اسرائيل ردت وسترد بيد من حديد في مواجهة من يريد تصعيد الامور ميدانيا ودعا الوزير لتحصين الكيبوتسات التي تحيط بغزة على مدى 7 كم، لا سيما في ظل الصعوبات التي تواجهها القبة الحديدية في ردع الصواريخ قصيرة المدى.

كما اعلن رئيس اركان جيش الاحتلال، بيني غانتسن، ان جيشه بات مستعدا لتنفيذ عملية لوقف اطلاق الصواريخ وينتظر اللحظة التي يقرر فيها انطلاق العملية  وقال في تصريحات صحفية :" نحن على اتم الاستعداد للرد على أي اعتداء يهدد امن" اسرائيل"، سواء من قطاع غزة او الاراضي المصرية التي باتت تشكل خطرا امنيا كبيرا، خاصة في اعقاب عملية التفجير الاخيرة عند السياج الحدودي حسب زعمه ومن جهة الحدود مع مصر توقعت قيادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية مواصلة تنفيذ ما اسمتها "الهجمات المسلحة ضد الجيش الاسرائيلي".

وفيما ادعى غانتس ان الجماعات المسلحة وضعت قواعد لها داخل سيناء والتي يمكن استخدامها لشن هجمات على" إسرائيل"، راى الرئيس السابق لاركان الجيش، غابي اشكنازي ان التحدي المركزي لبلاده هو الحفاظ على القوة العسكرية والتفوق النوعي للجيش (الإسرائيلي).

في غضون ذلك وتحت عنوان "انتقادات داخل الجيش الاسرائيلي لأن الجيش لم يأخذ فرصة توجيه ضربات قاسية لحماس" نشرت كبرى الصحف العبرية تقريرا مفصلا يظهر انزعاج الجنرالات الاسرائيليين من المستوى الاول في قيادة الجيش والمستوى السياسي لانهم لم يسمحوا لهم بتوجيه ضربات قاسية ضد حماس، مثلما سمح لهم من قبل ضد الجهاد الاسلامي.

وجاء في التقرير انه ورغم استخدام حماس صواريخ طويلة المدى وتقوي موقفها الا ان رد الجيش الاسرائيلي كان رقيقا ما يجعل القول اكيدا ان رد اسرائيل كان بموجب حسابات استراتيجية مع مصر ولاسباب سياسية في منطقة اخرى، وليس ردا عسكريا . كما ورد حرفيا في التقرير المنشور.

ولم يخف قادة الجيش الميدانيين غضبهم من عدم كفاءة ردهم على حماس كما يقولون وانه كان يجب ان يكون ردا قاسيا اكثر !!! رغم ان الفلسطينيين خسروا 11 شهيدا في هذه الجولة فيما لم يقتل اي اسرائيلي من جراء اطلاق 130 صاروخا فلسطينيا بينها كاتيوشا 107 ملم !!

ويقول التقرير ان حماس تثبت انها تستفيد من التجارب وتستخلص العبر كل مرة اكثر من الجهاد الاسلامي ما سيجعلها عدوا مرّا وشديدا لا سيما وان معنوياتها مرتفعة الان للقيام بجولة ثانية وقريبا ؟ حيث ان حماس كانت تعرف وتعتمد على ان الاوضاع في مصر لن تسمح لاسرائيل بتكثيف الرد او اطالته.

كما يقول التقرير ان حماس تمكنت من خلال المواجهة الاخيرة من ازالة الفكرة امام سكان غزة انها لم تعد تقاوم او تطلق صواريخ وخصوصا حين شاع بين الناس ان الجهاد الاسلامي هي التي تقاوم الآن.