128 قتيلا سوريا بنيران جيش الاسد وفشل إجلاء المحاصرين بحمص

128 قتيلا سوريا بنيران جيش الاسد وفشل إجلاء المحاصرين بحمص
128 قتيلا سوريا بنيران جيش الاسد وفشل إجلاء المحاصرين بحمص

 

دمشق / مشرق نيوز

اعلنت  الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 128 مدنيا سوريا على الأقل قتلوا بنيران الجيش النظامي معظمهم في دوما ودرعا وحمص. بينما أضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 50 قتيلا من الجنود النظاميين و10 من المنشقين لحصيلة القتلى.

وفي الأثناء، لم يتمكن الصليب الأحمر من إجلاء الجرحى المحاصرين في حمص. ويخرج الثائرون اليوم في جمعة عنوانها "إذا كان الحكام متخاذلين فأين الشعوب؟".

فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 128 قتيلا بنيران الجيش النظامي معظمهم في حمص ودوما بريف دمشق وإنخل في درعا، وسط استمرار القصف المكثف لمدن وبلدات في ريف دمشق ودرعا وحمص وإدلب ودير الزور.

وطبقا للشبكة فقد سقط في محافظة حمص 33 قتيلا معظمهم بحي دير بعلبة في المدينة، إضافة لقتلى في مدن الرستن وتلبيسة والقصير بريف المحافظة. كما قتل 29 شخصا في ريف دمشق 24 منهم في دوما، وسجلت الشبكة سقوط 38 قتيلا في درعا منهم 18 في بلدة إنخل.

كما قتل ثمانية أشخاص في كل من إدلب ودير الزور، وأربعة في حماة، وثلاثة في بيانون والأتارب في حلب. وبين القتلى -وفق الشبكة- ستة أطفال وأربع سيدات, بالإضافة إلى ملازمين ومقدم ومجندين منشقين وقتيل تحت التعذيب. وسقط معظم قتلى حمص جراء قصف استهدف مدرسة يقيم فيها نازحون بحي دير بعلبة.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة أعمال العنف والمواجهات أمس ارتفعت إلى نحو 170 قتيلا معظمهم من المدنيين، في ما وصفه بأنه "أكثر الأيام دموية" منذ التوصل في 12 أبريل/نيسان الماضي نظريا إلى وقف إطلاق النار.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "إنه أكثر الأيام دموية منذ وقف إطلاق النار، ومن أكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة على النظام". وأوضح أن بين القتلى 104 مدنيين على الأقل، و54 جنديا، وعشرة من المقاتلين والعسكريين المنشقين، استنادا إلى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات.

وفي السياق ذاته، قال عبد الرحمن إن عدد القتلى في سوريا تجاوز 15 ألفا منذ بداية الثورة. وأضاف أن بين القتلى نحو عشرة آلاف وخمسمائة مدني، ونحو 3700 عنصر من القوات النظامية.

وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حي كفر سوسة بالعاصمة، في حين أعلن أربعة ضباط انشقاقهم عن الجيش النظامي وانضمامهم إلى الجيش الحر، ودعا الضباط جنود الجيش النظامي إلى الانشقاق والالتحاق بالجيش الحر. يذكر أن الضباط هم عميدان وعقيدان إخوة.

وتضم قائمة القتلى 18 شخصًا سقطوا بقصف لقوات النظام وبإطلاق نار على مشيعين في إنخل بدرعا، في ما وصفه ناشطون بأنه مجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام.

 

وفي حديث لمراسل شبكة شام الإخبارية عبد الرحمن الحوراني مع قناة الجزيرة قال إن مدينة إنخل بدرعا تشهد قصفا مكثفا استهدف منازل مواطنين في المدينة، مع انتشار قناصة يطلقون النار على كل ما يتحرك، رغم عدم وجود عناصر الجيش الحر في المدينة.

ومن جهته، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إنه سمع خلال الليل دوي انفجارات ضخمة هزت العاصمة، وسمعت بوضوح في كل من شارع بغداد وجوبر والعدوي والقصور والمزة وكفرسوسة وبرزة والقدم والعسالي والمهاجرين وركن الدين، وتبعها إطلاق رصاص متفرق يرجح أنه من الجهة الشمالية الشرقية من دمشق.

كما تحدث المجلس عن انتشار أمني كثيف في أحياء العاصمة السورية. وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت مظاهرات مسائية انطلقت من مناطق مختلفة في دمشق وريفها، وذلك عشية الجمعة التي دعا النشطاء إلى التظاهر فيها تحت عنوان "إذا كان الحكام متخاذلين فأين الشعوب؟".

وتأتي هذه المظاهرات ردا على الحملة العسكرية الأمنية التي تتعرض لها مناطق سورية، خاصة مدينتيْ دوما والمعضمية في ريف دمشق اللتين شهدتا قصفا بالطيران المروحي على المنازل والمدنيين وفقاً للناشطين.

وفي هذه الأثناء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمال الإغاثة الذين كانوا يأملون إجلاء المدنيين والجرحى المحاصرين لم يتمكنوا من دخول المناطق الأشد تضررا بمدينة حمص السورية أمس، بسبب "غموض" الموقف الأمني، مضيفة أنهم عادوا إلى دمشق.

ووافقت القوات الحكومية والقوات المعارضة الأربعاء على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعقد هدنة لأسباب إنسانية، بعد أكثر من عشرة أيام من القتال المكثف.

لكن متحدثا قال إنه عندما توجه فريق من الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري إلى مدينة حمص القديمة صباح الخميس سمع أفراده طلقات رصاص. وقال سكان إن الجيش السوري قصف أحياء وسط المدينة أمس الخميس.

وقال المتحدث باسم اللجنة هشام حسن لرويترز في جنيف مساء الخميس "بعد محاولة دخول المدينة القديمة في حمص الخميس قرر الفريق العودة إلى دمشق بسبب إطلاق النار، لم نتمكن من تحديد مصدر إطلاق النار".

وفي المقابل، اتهم مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية -في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس- "المجموعات المسلحة" بإفشال إخراج المدنيين من بعض أحياء حمص.