اتصالات وجهود مصرية حثيثة لاحتواء التدهور وتثبيت التهدئة

اتصالات وجهود مصرية حثيثة لاحتواء التدهور وتثبيت التهدئة
اتصالات وجهود مصرية حثيثة لاحتواء التدهور وتثبيت التهدئة

غزة : مشرق نيوز

أكد ياسر عثمان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية أن القيادة المصرية تبذل جهودا واتصالات متتابعه مع فصائل المقاومة في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي من اجل لجم التصعيد واستعادة التهدئة بين قطاع غزة واسرائيل.

وشدد عثمان على ان الدور المصري ثابت في رعاية عملية التهدئة وضمان تثبيتها، موضحا أن هناك تدخلا مصريا حاليا مع كافة الاطراف لاستعادة حالة الهدوء مرة أخرى على اساس هدوء يقابله هدوء.

وأضاف السفير عثمان أن مصر تطالب الجانب الاسرائيلي بوقف اعتداءاته على قطاع غزة كي يتسنى لفصائل المقاومة الفلسطينية مقابلة هذا التوقف بتوقف آخر.

وتابع السفير أن هناك جهودا لاحتواء التدهور وأن مصر لا ترغب في تدهور الموقف لحالة الفعل ورد الفعل وحالة الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وأن الجهد الذي تبذله القاهرة حاليا يهدف لوقف التصعيد واستعادة الهدوء

وأوضح السفير المصري في أن بلاده وفي اللحظة الأولى من بداية التصعيد العسكري، أجرت عدة إيصالات هامة لإلزام الطرفين بتثبيت التهدئة وعدم الانجرار وراء التصعيد الذي اعتبره غير مبرر وتملص من إعلان التهدئة.

ودعا السفير المصري، إسرائيل لوقف عدوانها بشكل فوري على القطاع، وعدم تأجيج المنطقة وقلبها من جديد، موضحاً "أن بلاده والتي رعت "التهدئة" بين الجانبين تراقب تلك الإختراقات عن كثب".

وفي السياق، رفضت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة، مؤكدة أن الرد عليه سيكون "قوياً ومفاجئاً للاحتلال وأجمعت الفصائل على أن (إسرائيل) تهدف بتصعيدها اختبار قدرات المقاومة بغزة، وإرباك الساحة مع قرب تحقيق المصالحة بين "فتح وحماس".

فقد أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف بتصعيده ضد قطاع غزة إلى جس النبض المصري والعربي  محملاالاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي المتواصل وتداعياته على الساحة الفلسطينية، مشدداً على أنه من حق المقاومة الفلسطينية الرد.

وأوضح رضوان أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى إرباك الساحة الفلسطينية وكذلك استباق المتغيرات على الساحة المصرية، ومدى ردها على تلك الإعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة مشيرا إلى أنه يحاول تصدير أزماته الداخلية المتواصلة، وكذلك إفشال الجهود الحثيثة الجارية من اجل تطبيق إتفاق المصالحه

أما حركة الجهاد الإسلامي، فحذرت (إسرائيل) من مغبة استمرار عدوانها ضد المدنيين بغزة وقال القيادي خضر حبيب إن المقاومة جاهزة للرد بقوة وبشكل مفاجئ على التصعيد، داعياً الفصائل الأخرى للانتباه جيداً لخطط الاحتلال.

واعتبر حبيب الاحتلال "مجرم لا يحكمه عرف ولا مواثيق دولية"، مضيفاً: "من المستحيل أن يستقيم سلوكه وأن يكون جاراً طبيعياً كما يروج البعض" ورأى أن (إسرائيل) تعتبر غزة كياناً معادياً تحاربه كي تكسر شوكة المقاومة فيه، مستدركاً: "طالما وضع الكيان المقاومة بغزة تحت ضغط التصعيد؛ لكن دون جدوى".وأوضح أن العدوان لا يقتصر على القصف والاغتيالات فقط، بل هناك اجتياحات بشكل شبه يومية بالضفة وغزة، إضافة إلى تهويد متواصل بالقدس واعتداء يومي على المقدسات الإسلامية دون مبرر.

وأشار القيادي في حركة الجهاد إلى أن "إسرائيل" تعمد إلى تصدير أزماتها الداخلية بشن عدوان على غزة ولم يستبعد توسيع الاحتلال لعدوانه على القطاع أو دخوله حرباً موسعة، مؤكدا أن الجبهة مفتوحة بين جميع الأطراف وعلى كافة الصعد ودعا إلى إيجاد تفاهم سريع بين فصائل المقاومة الفلسطينية للاتفاق على آلية تردع الاحتلال.

الى ذلك أكدت حركة الأحرار أحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، قائلة إن المقاومة بغزة لها كامل الصلاحيات في ردع العدوان الإسرائيلي.

وقال خالد أبو هلال أمين عام الأحرار "إن الاحتلال يريد إراقة مزيد من دماء الفلسطينين رغم حالة الهدوء التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية".

واستدرك: "لا يوجد أمام المقاومة خيار سوى الدفاع  عن الشعب الفلسطيني ولجم العدو بوسائلها القتالية المتنوعة".

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول اختبار المقاومة في سرعة وقوة الرد على عدوانه المتواصل، إضافة إلى خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية والعربية في ظل التطورات الراهنة.

و من جهته أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين " أبو مجاهد " إن الاحتلال الاسرائيلي هو من بدأ جولة التصعيد وعليه إن يتحمل نتائج ما بدأه.

و قال أبو مجاهد في تصريح صحفي إن على الاحتلال إن يدرك إن المقاومة الفلسطينية بشكل عام ولجان المقاومة في فلسطين وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لن تقف مكتوفة الأيدي إمام جرائمه بحق شعبنا , وإنها جاهزة للرد على عدوانه المتواصل وستستمر في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني متمسكة بطريق الجهاد كسبيل أمثل لتحرير كامل أرضنا الفلسطينية المحتلة".

حملت وزارة الداخلية والأ التابعة لحكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة عن التصعيد الحالي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة  وشددت الداخلية في بيان صحفي الأربعاء على أن التصعيد يهدف لزعزعة الاستقرار الآمن الذي يعيشه أبناء قطاع غزة في محاولة حمقاء لتكرار سيناريو العدوان على غزة عام 2008.

وشكك البيان في ادعاءات الاحتلال حول الهجوم "الذي يزعم أنه استهدف جنوده على الحدود بين جمهورية مصر العربية والأراضي المحتلة عام 48 في محاولة للبحث عن مبررات لاستهداف قطاع غزة".

وأكدت الداخلية جاهزيتها بكافة كوادرها وأجهزتها للتعامل مع أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة ضمن خطة طوارئ متكاملة، مطمئنة أبناء الشعب الفلسطيني ودعتهم للتكاتف والتعاضد وأن لا يلتفتوا إلى التهديدات، أو تناقل الشائعات التي يحاول الاحتلال من خلال عملائه تفكيك تماسك المجتمع وإثارة الذعر والفوضى.

وشددت على أنها تواصل ملاحقة عملاء الاحتلال ورصد تحركاتهم لإفشال مخططاتهم الرامية لزعزعة حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، داعية كافة المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن القصف وعدم التجمع، وإتاحة المجال الكافي أمام طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنجاز عملها وإنقاذ المصابين .

وحملت المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن اعتداءات الاحتلال بسبب الصمت على جرائمه المستمرة، مطالبة الجامعة العربية وكافة الأطراف العربية والمؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل العاجل لوضع حد للتصعيد الاسرائيلي.