غزة - مشرق نيوز

حذر محمد الكتري وكيل وزارة الأسرى والمحررين بحكومة غزة من حالة الغليان التي تخيم على الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد اقتحام قوة من شرطة مصلحة السجون الاثنين لقسم رقم 11 في سجن ايشل "بئر السبع" لتفتيش غرف القسم، ومحاولة إجبار بعض الأسرى على التفتيش العاري، الأمر الذي قوبل بالرفض والتكبيرات والضرب على أبواب غرف السجن، الأمر الذي أسفر عن إصابة 15 أسيراً بجروح بين طفيفة ومتوسطة بعد اعتداء وحدة "ناحشون" على الأسرى بالهراوات، ومصادرة جميع مقتنيات الأسرى واعلان السجن بانه مغلق ومعاقب.

وأشار الكتري إلى أن الأسرى في قسم 11 في سجن ايشل خاضوا اضراباً مفتوحاً عن الطعام يوم الثلاثاء كخطوة أُولى منهم احتجاجاً على هذا التصرف الهمجي من قبل إدارة مصلحة السجون وأوضح بأن الأسرى هددوا بتصعيد خطوات احتجاجهم خلال الأيام القادمة في حال عدم تراجع إدارة السجن عن العقوبات المُتخذة وعدم التعهد بالعودة إلى استخدام سياسة التفتيش العاري , مؤكداً أن الأسرى لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال بسياسة التفتيش المذل.

وبين الكتري أن الاحتلال يواصل انتهاكه لاتفاق الكرامة الذي وُقع بين قيادة إضراب الأسرى وإدارة مصلحة السجون باعتداءاته المستمرة ضد الأسرى مشيراً إلى إضراب الأسرى الأشبال المتواصل منذ الثلاثاء الماضي بسبب منعهم من إكمال الدراسة، ووقف التزاور بين الغرف، والنقص الحاد في كميات الأكل التي تقدم لهم، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم.

وناشد الكتري المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان على رأسها الصليب الأحمر الدولي سرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى والاطمئنان على أوضاعهم وإجبار الاحتلال على تطبيق القوانين والمعاهدات الدولية التي تخص الأسرى ووضع حد للخروقات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى.