(المشرق نيوز)

كتب: سعيد النجار " أبو عاصف "

سبحان الله يغير ولا يتغير .. بالامس دولة على حدود سبعة وستين .. اليوم دولة على حدود قطاع غزة !!! بالامس ممر بري يربط الضفة الفلسطينية بقطاع غزة .. اليوم ممر مائي يربط قطاع غزة بقبرص !!! بالامس المفاوضات حرام شرعا مع الاحتلال الصهيوني .. اليوم المفاوضات حلال شرعا مع الاحتلال الصهيوني !!! بالامس القدس عاصمة .. اليوم مخيم الشاطئ عاصمة !!! بالامس لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. اليوم الطاعة العمياء لولي الامر !!! بالامس مطار .. اليوم معابر !!! بالامس حقوق الانسان .. اليوم غياهب الجب !!! بالامس الرسول قدوتنا .. اليوم قطر وتركيا قدوتنا !!! بالامس القضية الفلسطينية هو أكبر همنا واهتمامنا .. اليوم الاخوان المسلمين هم أكبر همنا واهتمامنا !!! بالامس المقاومة هي الاساس .. اليوم كرسي الحكم هو الاساس !!! بالامس صلاة الفجر هي نقطة الانطلاق صوب الهدف المنشود .. اليوم حراسة الحدود هي نقطة الانطلاق صوب الهدف المنشود !!! بالامس المجلس التشريعي هو الحكم الفصل .. اليوم مجلس شورى الاخوان هو الحكم الفصل !!! بالامس دين .. اليوم تين !!!

نعم ايها الأخوة والأخوات الغيارا على عشق الوطن المفدى .. تعيش حركة حماس حالياً حالة من التخبط السياسي والامني بحد سواء وهذا لم تشهده من قبل ، بالنسبة للجانب السياسي كونها لم تمارسه سابقاً على أصوله ومنطلقاته وتفصيلاته وتعقيداته المتعارف عليها ، اما بالنسبة للجانب الامني الخطير تعيش حركة حماس حاليا حالة استنفار قصوى للغاية من قبل جناحها العسكري عز الدين القسام والسبب هو التهديد الواضح والصريح من قبل الجهاد الاسلامي بجناحها العسكري سرايا القدس الذي هدد على الملأ وأمام وسائل الاعلام عصر يوم الجمعة الموافق 14 / 8 / 2015م وكان التهديد على النحو التالي .. بانه إذا استشهد الاسير المضرب عن الطعام في السجون الاسرائيلية / محمد نصرالله علان ستكون بذلك حركة الجهاد الاسلامي في حل من امرها بشأن التهدئة مع اسرائيل !!! هذا التصريح الخطير من قبل حركة الجهاد الاسلامي أثار غضب حركة حماس بشكل مباشر مما دفعها لان تكظم غيظها وتتحرك بشكل سريع من اجل انهاء قضية الاسير / محمد علان تحسباً من قلب الاوراق من جديد داخل الساحة الفلسطينية وهذا ما لا تتمناه حركة حماس وتحرص كل الحرص على عدم الوصول لهذه المرحلة !!! من وحي ذلك اتصل نائب المكتب السياسي لحركة حماس / اسماعيل هنية على رئيس المكتب السياسي / خالد مشعل المتواجد بقطر ، وابلغه بشكل واضح بان حركة الجهاد الاسلامي سوف تقلب الاوراق داخل الساحة الفلسطينية وستكون في حل من التهدئة مع اسرائيل اذا ما استشهد الاسير / محمد علان ، لذلك عليك التحدث مع الاخوان في قطر وتركيا للتدخل للافراج عن الاسير / محمد علان كي لا تتفاقم الامور في المرحلة المقبلة !!! بالفعل تحدث خالد مشعل مع المسؤولين القطريين ووعدوه خيراً وتوجه بالامس لتركيا وتحدث مع المسؤولين الاتراك في هذا الموضوع ووعدوه ايضا خيراً !!! بالفعل تواصل المسؤولين القطريين والاتراك مع الجانب الاسرائيلي ووضعوهم في صورة الوضع الخطير جداً على الساحة الفلسطينية اذا ما استشهد الاسير / محمد علان فكانت الموافقة المبدأية من قبل الاسرائيليين بالافراج عنه والقيام بتسهيلات سريعة لسكان قطاع غزة ولكن طلبت اسرائيل من الوسطاء على ان يمهلوهم كم يوما كي يبحثوا عن مخرج قانوني للافراج عن الاسير / محمد علان وذلك حفاظا على عدم إثارة غضب الشارع الاسرائيلي ضد حكومتهم وتم الاتفاق على ذلك !!!

ملاحظة هامة ( اسرائيل تغازل حركة حماس وتستجيب لطلبها عبر الوسيطين القطري والتركي بالافراج عن الاسير / محمد علان المضرب عن الطعام منذ حوالي الستين يوماً التي وصلت حالته الصحية للشبة ميئوس منها كي لا تُقلب الاوراق داخل الساحة الفلسطينية وهذا ما لا تتمناه اسرائيل وحركة حماس في آن معاً )