قتل ابنته وعذب شقيقتها بطريقة وحشية بتحريض من عشيقته

قتل ابنته وعذب شقيقتها بطريقة وحشية بتحريض من عشيقته
قتل ابنته وعذب شقيقتها بطريقة وحشية بتحريض من عشيقته

قتل ابنته وعذب شقيقتها بطريقة وحشية بتحريض من عشيقته

وكالات – مشرق نيوز

كشفت تحقيقات الشرطة الإماراتية عن وقائع مفزعة ارتكبها الأب قاتل ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات في دبي، إذ تبين أن المتهم عذب ابنته الثانية واحتجزها وأن عمها أنقذها من مصير مشابه لما واجهته الضحية.

وكانت شرطة دبي أعلنت كشف غموض اختفاء طفلة ذات الـ8 سنوات، إذ تبين أن أباها أقدم على تعذيبها وقتلها بمشاركة امرأة كان على علاقة غير شرعية معها، ثم دفن الطفلة في منطقة رملية مهجورة.

وأوضحت صحيفة "البيان" الإماراتية تفاصيل جديدة في القضية وهي أن الأب وعشيقته احتجزا الفتاتين وعذباهما حتى توفت الكبرى من أثر التعذيب وانكشفت الجريمة حينما حاول الأب التخلص من جثتها.

وكان عم الفتاتين وشقيق الجاني حاول الاتصال بأخيه للاطمئنان على الطفلتين بعد شكوى من أمهما، فزار شقيقه في بيته وحاول الاستفسار من العشيقة عما حدث، طالباً منها الاطمئنان على "ديما" و"ميرة" ابنتي اخيه.

إلا أنها انكرت وجود الطفلتين لديها واخبرته انهما لدى أمهما التي تطلقت من الأب منذ 6 أشهر وأم الطفلتين، ولكن العم سمع صراخ الأبنة الصغرى، وطلب منها فتح الباب، إلا أنها رفضت، ففتحه بمفتاح كان لديه، ليجد الطفلة في حالة رثة جداً ورائحة الشقة لا تطاق.

وأخذت العشيقة بالصراخ عليه وحاولت اخراجه من الشقة إلا أن صراخ الطفلة استمر، فعمد العم اصطحابها معه، وعندما سألها عن اختها الكبرى ديما اخبرته بأن والدها قتلها ولفها واخذها خارج البيت، حيث وقع هذا الكلام كالصاعقة على العم الذي لم يصدق ما يسمعه، ومع اصرار الطفلة ميرة على حديثها اصطحابها على الفور إلى مركز الشرطة وبدأت خيوط الجريمة البشعة تتكشف.

وفي مركز الشرطة، أكدت الطفلة ميرة البالغة من العمر 7 سنوات -التي كانت تتحدث وكأن عمرها 20 عاما- أنها تعاني من حياة غير انسانية، وان اباها وعشيقته دأبا على تعذيبها واختها يومياً بشكل وحشي، تارة بالحرق وبالضرب المبرح، وتارة أخرى بالسجائر أو بالمكواة، وتتابع ميرة : "كان يوم 28 مارس الماضي حيث عاد أبي إلى البيت وقام بضرب اختي دون سبب بناء على توصية من عشيقته، اذ صفعها على وجهها 4 مرات بقوة مما افقدها الوعي".

وتتابع :"وارتمت اختي على الارض فسحبها ووضعها في الغرفة، بعد ذلك خرج من فم أختي مادة بيضاء، وبقيت في ركن الغرفة حتى حل المساء، وحاولت الحديث معها إلا أنها لم تستجب، فعاد أبي وحاول تحريكها فوجدها قد فارقت الحياة، فلفها في الإزار الخاص به واخذها مع عشيقته إلى السيارة وعاد بعد ساعات من دونها".

وحمل الأب القاسي جثة طفلته في السيارة وتوجه إلى منطقة البداير بالشارقة، ودخل إلى منطقة صحراوية إلا أن السيارة غرزت في الرمال، فحملها على يديه جثة هامدة مشوهة، ودخل إلى الرمال العميقة وحفر ثم دفنها وتركها وعاد إلى السيارة حيث كانت عشيقته المشتركة معه في الجريمة تنتظره.

المتواجدون في موقع الجريمة أكدوا أن الأب كان يبكي طوال الوقت، مردداً: "كنت أعرف أن هذا اليوم سيأتي لا محالة"، حيث اعترف المتهم بأنه كان يعذب ابنتيه بطريقة بشعة معللاً أنه كان تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية.

وأكدت محاضر جريمة قتل الطفلة ديمة أن السبب الأكبر في شقاء الطفلتين هي عشيقته وأنها تعيش مع أبيهما دون زواج كما أنها حامل في الشهر الخامس، وكانت تجبر الطفلتين على شرب بولها ومخلفات الحمام، ومنعت دخولهما المدرسة واجبرتهما على الانصياع لأوامرها انتقاماً من أمهما الأصلية التي كانت صديقتها قبل انفصالها عن الأب.

وتمت احالة العشيقة إلى النيابة العامة بتهمة تعذيب الطفلتين والمشاركة الإجرامية في قتل الطفلة والتستر على الأمر والخلوة غير الشرعية والحمل سفاحاً، كما امرت النيابة العامة بتسليم جثة الطفلة ديما إلى ذويها.