غزة – مشرق نيوز - خاص

أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان معيقات داخلية تعمل علي تعطيل ملف المصالحة.

وقال الغول في تصريح خاص لـ"المشرق نيوز"، الاثنين، أن عومل داخلية وخارجية أدت إلى التعطيل المتكرر للاتفاقات الثنائية بين الطرفين (فتح وحماس) والتي كان أخرها اتفاق المصالحة الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة من العام الماضي.

وأوضح أن "مأسسة الانقسام ووجود شرائح واسعة مستفيدة من ذلك، إضافة إلى الرهان على تطورات في المحيط، جميعها وضعت عقبات أمام تنفيذ المصالحة، سواء الاتفاقات الثنائية بين الطرفين أو اتفاق المصالحة الذي عقد في أيار/ مايو من العام الماضي في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار إلى ان "البعض يعتقد انه كلما طال أمد الانقسام كلما تعزز نفوذه الخاص به وينتظر اللحظات التي يمكن ان تتيح له إمكانية استكمال السيطرة علي الأقسام الأخرى من النظام السياسي"، موضحاً ان ذلك يفسر التعطيل الجاري في ملفات المصالحة وعدم تحديد موعد الانتخابات حتى اللحظة.

وبين الغول ان الانقسام الفلسطيني واستمراره علي مدار خمسة سنوات ماضية خلق مصالح "لشرائح واسعة مستفيدة من حالة الانقسام.

وقال ان "المؤسسات التي بنيت في ظل الانقسام أصبحت تشكل عائق أمام إنهائه، إضافة إلى حسابات سياسية بدأت ترتبط مع حالة الانقسام"، مضيفاً: "البعض بدأ يبني مشاريع سياسية ارتباطاً بالانقسام، وبدأ يبني أمالاً للمستقبل تربط ما بين هذا الجزء من حالة الانقسام مع تطورات في المحيط".

وتابع "ما نعيشه الآن من حالة انقسام هو نتيجة مصالح خاصة، وهي التي تفسر أسباب عدم تنفيذ كل الاتفاقات التي وقعت".

كما أكد مسؤول الجبهة الشعبية في القطاع، ان "الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع ثمن استمرار ذلك الانقسام"، قائلا: "ان الشعب الفلسطيني هو المتضرر من هذا الانقسام وهو الذي يعاني اقتصاديا واجتماعيا".

يشار إلى ان حركة فتح أعلنت مؤخرا انه تم تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في 20 من الشهر الجاري.

 وأوضحت الحركة ان تأجيل اللقاء جاء بسبب انتخابات الإعادة للرئاسة المصرية.