المشرق / وكالات

قدّم 19 طبيبًا يعملون في مستشفى الشهيد ياسر عرفات بمحافظة سلفيت في الضفة المحتلة، استقالتهم، بسبب ما وصفوه بـ"الحملة التحريضية" التي طالت الأطباء على خلفية وفاة طفلين في المستشفى قبل يومين.

ورفع المستقيلون عريضة لوزير الصحة جواد عواد بواسطة مدير عام المستشفيات محمد أبو غالية، مؤكدين، أنهم سيعلقون الدوام في المستشفى اعتبارًا من صباح اليوم الخميس.

وبرر الأطباء استقالتهم، بـ "الحملة التحريضية" التي طالت الأطباء بعد وفاة الطفلين، ما جعلهم يخشون على حياتهم من التهديدات التي تصلهم بشكل مباشر، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف الأطباء في رسالة استقالتهم، أن "هذه الحملة باتت لا تطاق ولا يمكن السكوت عنها أو معرفة نتائجها والتي وصلت إلى الحط من كرامة الأطباء في هذا المستشفى".

وكان طاقم طبي أسباني أجرى عمليتين جراحيتين لطفلين، إحداها كانت عملية توسيع حالب والأخرى عملية "الشفة الأرنبية"، إلا أن الطفلين تعرضا لمضاعفات كان منها تعطل الكبد لدى الطفل الأول، وضعف عضلة قلب الطفل الثاني، مما أدى لوفاتهما.

يذكر أن أحد الطفلين الذين توفيا من قرية "قيرة" بمحافظة سلفيت، أما الثاني فهو من محافظة جنين، وقد أعلنت وزارة الصحة أنها شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة، مؤكدة، أنها تطلع على شهادات الأطباء القادمين من الخارج لإجراء عمليات جراحية.