غزاويات غاضبات يمنعن شاحنات السولار من دخول محطة الكهرباء

غزاويات غاضبات يمنعن شاحنات السولار من دخول محطة الكهرباء
غزاويات غاضبات يمنعن شاحنات السولار من دخول محطة الكهرباء

المشرق/ غزة/وكالات

منعت عشرات النساء شاحنات الوقود من العبور داخل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، لأكثر من نصف ساعة ، كنوع من الاحتجاج والاستنكار على استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، أمام محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، بمشاركة العشرات من النساء، ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي، والذى يحمل هذا العام شعار "سلامة الطعام من المزرعة إلي المائدة".

وحملت المشاركات لافتات مكتوبًا عليها شعارات تعبر عن سخطهن وألمهن من الواقع المرير الذي وصلت إليه أزمة الكهرباء بغزة، وتأثيراتها على سلامة وصحة أمنهن وأمن اطفالهن وعائلاتهن الغذائي، كما هتفن ضد المؤسسات الرسمية وحكومة الوفاق والمؤسسات الدولية ومحطة الكهرباء محملينهم جميعا بجانب الاحتلال مسؤولية تردى الاوضاع بالقطاع، وخاصة ازمة الكهرباء، والتي وصفوهن بأنها (الكهرباء) أساس سلامة امنهن الغذائي، معتبرن أن قضية سلامة الغذاء في ظل انقطاع الكهرباء قضية اجتماعية اقتصادية صحية وتنموية تؤثر علي جميع قطاعات المجتمع وليست قضية سياسية.

وقالت مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت في كلمتها امام المشاركات في الوقفة :" تعاني نساء قطاع غزة من انتهاكات مستمرة لحقوقها الإنسانية من الاحتلال الإسرائيلي ومن العنف الواقع عليها من حكومة الوفاق والمؤسسات الرسمية والمؤسسات الدولية.

واضافت " يأتي يوم السابع من نيسان "يوم الصحة العالمي" هذا العام في ظروف معيشية مؤلمة وهو يحمل شعار "سلامة الطعام من المزرعة إلي المائدة" وكثير من النساء لا تستطيع تأمين سلامة الطعام في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تناول الطعام الملوث بالجراثيم يؤدي إلى إصابة الملايين بالأمراض سنويا ويمكن للأطعمة غير الآمنة، أن تسبب 200 مشكلة صحية بدءا من الإسهال وحتى السرطان ويمكن للأطعمة غير الآمنة أن تحتوي على أنواع عديدة من البكتريا الضارة والفيروسات والطفيليات والمواد الكيميائية.

وأكدت ثابت أن الحق في الغذاء الأمن حق أساسي من حقوق الإنسان المكرسة في القانون الدولي الإنساني، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكرامة المتأصلة في الإنسان، وهو حق لا غنى عنه للتمتع بحقوق الإنسـان الأخرى.

وأوضحت مدير صحة المرأة، أن هذا الحق في ظل انقطاع الكهرباء ساعات طويلة تصل إلي 12 ساعة يوميآ يساهم في فقدان الأغذية لقيمتها وتحولها إلي مسببات للمرض بسبب توفر الأجواء الملائمة للبكتيريا والفيروسات.

وحملت النساء المشاركات محطة الكهرباء جزء من المسئولية لعدم لمسهن منذ تسع سنوات أو أكثر أية محاولة من شركة الكهرباء للإيجاد أفكار إبداعية لتخفيف أو حل أزمة الكهرباء بشكل متكامل، ولكن ما تولد لديهم من مهارات هو فقط التنصل من المسؤولية المجتمعية والأخلاقية ورمي المشكلة إما علي الاحتلال الحصار أو سلطة الطاقة أو سلطة رام الله.

فيما لم تعف المحتجات حكومة التوافق ورئيسها الحمد لله من المسؤولية، حيث أكدن أن حل مشكلة الكهرباء من جذورها تقع على عاتق حكومته ،وطالبن المجتمع الدولة بالزام الاحتلال بموجب القانون الدولي بضرورة توفير الكهرباء.