قيادة “فتح” تفشل في تحديد موعد مؤتمرها السابع

قيادة “فتح” تفشل في تحديد موعد مؤتمرها السابع
قيادة “فتح” تفشل في تحديد موعد مؤتمرها السابع

المشرق / وكالات

 أخفق مجددا أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في تحديد موعد نهائي لعقد المؤتمر العام السابع، خلال اجتماعهم الأخير برئاسة الرئيس محمود عباس، حين طرح الملف للنقاش خلال الاجتماع، وبرزت عدة مسببات أدت إلى هذا الإخفاق أبرزها عدم انتهاء الحركة من عقد كافة مؤتمراتها الداخلية خاصة في مفوضية التعبئة والتنظيم في قطاع غزة.

وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم حركة فتح، في بيان صدر عقب الاجتماع الاخير بمقر المقاطعة برام الله بخصوص مؤتمر الحركة، إن التحضيرات جارية لدراسة تحديد التوقيت المناسب لعقد المؤتمر على ضوء التطورات الجارية على الصعيد الداخلي والسياسي والاشتباك الحاصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الصعيد الداخلي أخذت المركزية مجموعة من القرارات.

ولم يحدد أبو ردينة طبيعة هذه القرارات الداخلية التي اتخذتها حركة فتح إن كان لها علاقة بعقد المؤتمر السابع الذي تأخر كثيرا عن موعده، فهذا المؤتمر كان من المفترض أن يعقد الصيف الماضي، لكنه أجل إلى نهاية العام الماضي ثم إلى يناير من العام الجاري، حسب ما كان يسرب قادة من فتح، وفي نهاية المطاف وعقب تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، لم تعد هناك مواعيد تحدد لعقده.

وتبرز هنا وفق ما يقول مسؤولون في حركة فتح ان السبب يعود إلى وجود خلافات في داخل أطر التنظيم، وكذلك بين مسؤولين كبار في الحركة، إضافة الى عدم انتهاء الحركة من عقد مؤتمراتها الداخلية في فرع التنظيم هناك في قطاع غزة.

فلم تنه اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير مشكلة وقف عقد المؤتمرات والانتخابات في أطر التنظيم في قطاع غزة، في ظل المشاكل التي وقعت عقب فصل الرئيس عباس أكثر من 200 من أعضاء وقادة في التنظيم في غزة، على خلفية اتهامهم بالعمل والولاء لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح والنائب عضو المجلس التشريعي محمد دحلان، خاصة في ظل المماطلة من الحركة في حل مشكلتهم وإعادتهم إلى أطر الحركة وإلى الوظيفة العمومية التي فضلوا منها وهو أمر ينظر إليه على أنه مخالف للقانون.

ولم تعقد حركة فتح في غزة سوى مؤتمرين فقط لأقاليمها في المدن الرئيسية، كما لم تنته من عقد مؤتمرات داخلية لباقي الهيئات الحركية في المؤسسات والنقابات، وإن كان هناك آراء داخل اللجنة المركزية طرحت فكرة التكليف بدل الانتخاب في المناطق التي يتعذر فيها عقد الانتخابات، وهو ما كان موجه بالتحديد لقطاع غزة، خاصة وأن أقاليم الضفة يمكن إجراء الانتخابات فيها بكل سهولة، وكذلك الغالبية العظمى من أقاليم الخارج.

وكذلك في ظل تخوفات قوية من اللجنة المركزية والرئيس عباس من إخفاق الموالين لهم في انتخابات غزة، بسبب إهمال الوضع هناك، ونقص الموازنات المرسلة لأطر التنظيم، وهو ما يؤكد أن التيار الفتحاوي الموالي للنائب دحلان من الممكن أن يحقق انتصارات.

على العموم فإن هناك من يشير إلى أن اخفاق اللجنة المركزية الجديد في تحديد موعد للمؤتمر، راجع لعدم إكمال ملف العضوية ومعرفة الأعضاء المشاركين، مع عدم الانتهاء من عقد الانتخابات الداخلية للأقاليم والمؤسسات، وأنه لم يعد هناك أي سبب إجرائي آخر كالتحضيرات اللوجستية التي يتذرع بها البعض، وهناك يسعى قادة كثر من فتح إلى عدم تركه ليأخذ طابع التأجيل على غرار المؤتمر السادس الذي تأخر 20 عاما.

ويدير الإشراف على الأقاليم والمفوضيات التنظيمية كل من محمود العالول في الضفة الغربية، والدكتور زكريا الأغا في غزة، وجمال محيسن المشرف على الأقاليم في الخارج.