قيادة حركة "حماس" في وداع الشاب عماد محمد الصوير

قيادة حركة "حماس" في وداع الشاب عماد محمد الصوير
قيادة حركة "حماس" في وداع الشاب عماد محمد الصوير

قيادة حركة حماس في وداع الأخ عماد الصوير

غزة-المشرق-أحمد المشهراوي:

شيعت جماهير غفيرة الشاب عماد محمد حامد الصوير "41 عاماً" من منطقة الدرج شرق غزة عضو مجلس اللجنة الاجتماعية بحركة المقاومة الإسلامية- حماس، وابن مسجد المشاهرة، والمساعد في الشرطة المدنية الفلسطينية، وذلك في موكب جنائزي مهيب يتقدمه قيادة حركة حماس، وقيادات المناطق الكبرى والمحلية، وأعضاء ومسؤولي اللجان بالحركة، وكتائب القسام، وشخصيات من الحكومة والشرطة وقيادة المجتمع المدني وممثلي الفصائل والمؤسسات العامة وحشد كبير من المواطنين والجيران.

كان الصوير أدخل مجمع الشفاء الطبي قبل شهرين، حيث كان يعاني من التهاب حاد في ساقه اليمنى، لم ينجح الأطباء في تشخيصه، إلى جانب إصابته بأمراض وظائف الكلى، ووجود ماء في الرئتين، وظل يعاني آلام المرض، قبل نقله بأسبوع من وفاته إلى مستشفى في مدينة المجدل المحتلة، وظل يعاني المرض، دون أن يتمكن الأطباء من تشخيص دقيق لحالته، حيث لقي ربه صابراً محتسباً فجر يوم الخميس 2 نيسان.



وقد شاركت الحشود بعد الصلاة عليه في مسجد المشاهرة الذي اعتاد الصلاة فيه والمحاذي لمنزله، وتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه وسط البكاء والنحيب والدعاء له، ثم موارته الثرى بمقبرة الشهداء الشرقية شرق مدينة غزة.

وانطلق موكب الجنازة مخترقاً الحي، وسار في شارع المشاهرة، ويافا، وصلاح الدين، واخترق احياء الدرج، والتفاح، وجباليا البلد.


وألقى الدكتور حسن البلبيسي أستاذ الحديث الشريف في كلية الدعوة بوزارة الأوقاف الإسلامية، كلمة بعد دفن الفقيد الصوير العضو في جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، أشاد خلالها بمناقب الفقيد ومسيرته التي تكللت بطاعة الله والتقرب إليه، ثم صبره على المرض الذي ألم به، حيث تنقل للعلاج بين مستشفيات قطاع غزة، والداخل، وما واجهه من وعثاء السفر ومعاناة العلاج، داعياً المشاركين لأخذ العبرة والعظة من هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ودعا الحولي للتمسك باليوم الأخر، والانطلاق نحو الله تاركين الدنيا وما فيها، ومستشهداً بمواقف من حياة الزاهد الصالح الحسن البصري.

ونعت جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية- حماس،  ومسجد المشاهرة الفقيد الصوير من مسجد "المشاهرة" في حي الدرج بغزة، والذي انتقل إلى جوار ربه الخميس 13 جمادي الأخر 1436ه بعد مرضٍ ألم به، وجاءت وفاته بعد مشوار من العمل الدؤوبٍ والجهادٍ والتضحيةٍ، حيث عمل في لجان الحركة، ولجان مسجد المشاهرة، ومنطقة الدرج، وتميز بخلقه الحسن، ودماثة خلقه، وحبه للعمل وخدمة الدعوة الإسلامية والتفاني من رفعة دين الله، رغم شدة المرض التي ألمت به في الآونة الأخيرة.. " نسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء والصالحين، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ونعاهده أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين" . 

يشار أن الصوير يعمل في قسم شرطة التفاح والدرج، وله ستة أبناء، أكبرهم حسين، ثم عبد الله.


كما نعت الشرطة الفلسطينية، التي قامت على راس عديد الوفود بقيادة مدير المركز المقدم جهاد سليمان حمادة، واللجنة الاجتماعية بحركة المقاومة الإسلامية حماس أحد أعضائها عماد الصوير، مشيدة بدوره في الارتقاء باللجنة والقيام بمهامهما، حيث تعتبر من أهم لجان الحركة، وأكدت أن الفقيد كان نعم المطيع لقيادته، والمتفاني للعمل والعطاء، ورفعة راية الحق، وقالت: نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، حيث خصصت له بوستر نعي في العزاء.

 

كما نظمت قيادة منطقة الدرج زيارة إلى بيت العزاء، وألقى الشيخ جمال أبو حصيرة كلمة أشاد فيها بالفقيد، ودوره في خدمة أهله ودينه.

وقد تقاطرت وفود المعزين على بيت العزاء القريب من منزله من كافة قيادات الحركة والقوى العاملة على الساحة، والشخصيات، وعلقت عشرات برقيات النعي اليافطات.