معبر رفح الي أين .. ومن المسئول ؟؟؟

معبر رفح الي أين .. ومن المسئول ؟؟؟
معبر رفح الي أين .. ومن المسئول ؟؟؟

غزة / وكالات / المشرق نيوز

بعد اغلاق  دام 3 شهور متتالية  ,   فتحت  السلطات المصرية، صباح اليوم الاثنين، معبر رفح البري ليومين متتاليين   ,  وقالت دائرة المعابر في غزة، إن السفر سيكون مخصصا للمرضى والحالات الإنسانية الطارئة من الطلاب وأصحاب الإقامات التي شارفت على الانتهاء وغيرها من الحالات المستعجلة.

و بعتبر  منفذ رفح البرى  البوابة الوحيدة  أو  المتنفس  الاوحد  لسكان قطاع غزة  ,  واغلاق كعبر  رفح  بالنسبة  للفلسطينيين  كابوس يطارد أحلام الكثيرين في غزة، فالأرض الطيبة أبى العالم إلا أن يحولها إلى سجن كبير ببوابةٍ محكمة الإغلاق تمارس دورها بدرجة عالية من الحقد، حصار اشتد وثاقه ومنفذ وحيد فاضت أرواح كثير من المرضى على أعتابه، فكانت المسافة إلى الجنة أقرب إليهم من تخطي المعبر.

مئات العالقين فى مصر  كانوا يحلمون كل يوم بفتح المعبر  ليتمكنوا من العودة لعائلاتهم  التى تركوها منذ اشهر   حيث دفعهم  السفر  لمغادرة  وطنهم  من اجل الدراسة  او العلاج فى غالب الحالات  التى   تواصلنا معها  .

محمد شاهين  طاالب فلسطينى   سافر  لاستكمال  اجراءات التسجيل   وتجديد الاقامة  وظل عالقا   ينتظر منذ شهور  قرار السلطات المصرية  اعادة فتح المعبر ليعود  وزملاؤه  الى غزة  مرة اخرى

بدورها ترقبت  الطالبة  منى  ربيع ، فتح المعبر بهدف العودة الى اسرتها بعدما انهت  مناقشة رسالة الماجستير منذ اكثر من شهرين  على الاقل  ..

ابو محمد  ياسين  احد  الذين  التقيناهم  فى مشفى مركز ناصر قال انه  ينتظر أخباراً  ساره  تؤكد اعادة العمل على معبر رفح  لايام بل لاسابيع  ليتمكن  المرضى  وهو منهم  من  انهاء اجراءات العلاج  والعودة بالسلامة  الى اسرهم  التى تنتظرهم  بخوف  وشوق .

وعلى الجانب الاخر فى القطاع هناك من ينتظر من مرضى  غزة  ليسافر الى  مصر  من اجل العلاج  .. وسجلت الاحصاءات  فى  دائرة العلاج بالخارج اكثر من  1000   حالة  مرضية  مستعصية  تحتاج  سفر عاجل  لمشافى  القاهرة  .

صابر بربخ  الذى تزداد حالته سوءا  يوما بعد يوم  ,  وتضخمت لدية  الاورام   وبات جسمه هزيلا  ’ ولا علاج له فى قطاع غزة  , جيث يتابع حالته عددا من اطباء مشفى فلسطين بالقاهرة

وتحويلة العلاج بالخارج على نفقة السلطة الوطنية جاهزة من شهر ونصف تقريبا على امل بالفرج القريب.,

وقالت اسماء عامر التي تتلقى العلاج في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لمراسلنا إنها حصلت على تحويلة طبية للعلاج في مصر، وهي بحاجة ماسة للسفر من أجل إجراء عملية جراحية؛ ولكن إغلاق المعبر ظل  يحول دون ذلك.
وأضافت: "أناشد مصر ومسئوليها أن ينظروا لنا بعين الرأفة والرحمة ويفتحوا المعبر، فنحن نحبهم ولا ندري لماذا يعاملوننا بهذا الشكل!".

بربخ وعامر، هما نموذج لآلاف المرضى من قطاع غزة الذين يعانون، وبحاجة لسفر عاجل من أجل استكمال علاجهم، في ظل عدم توفر علاج طبي مناسب لهم في قطاع غزة الذي يعاني من تداعيات الحصار، وكذلك من تداعيات عدم تحمل حكومة التوافق مسئولياتها عن الوزارة بغزة.

من جهته، يؤكد العديد من قيادات الفصائل الفلسطينية ، أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق معبر رفح، "الذي لم يشكل عبئا أمنيا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني، فهو يخضع لكل الإجراءات التي من شأنها أن تحفظ أمن مصر وغزة في آن واحد".

فقضية المعبر هى قضية انسانية فى الدرجة الاولي  لا يجب ان تخضع لردة الفعل السياسية بين حماس التى تحكم  القطاع وبين مصر  التى تتهم حماس مرات عديدة انها وراء عددا من العمليات الارهابية ..

وأصاف مدير معبر رفح فى لقاء صحفي قبل ايام  :  "بات لدينا أكثر من 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر وهم من أصحاب الأمراض الخطيرة والإقامات والطلبة والجوازات ألأجنبية فضلا عن وجود قرابة 6000 فلسطيني عالق في الجانب المصري، عدا عن العالقين في الدول الأحرى تقطعت بهم السبل، وتتفاقم أوضاعهم الإنسانية سوءا يوما بعد يوم".